تقارير
آبي أحمد يتحدث عن وعد النظام الأرتري بالانسحاب عن تقراي وبيان وزارة الإعلام الأرترية يتجاهل الملف تماماً ويتحدث عن مناقشة التعاون الاستراتيجي في قمة أسمرا
أصدرت وزارة الإعلام الأرترية اليوم الجمعة بيانا تجاهلت فيه ما صرح به رئيس الوزراء الإثيوبي أحمد من وعد أرتري تلقاه بالانسحاب من تقراي
وكان قد زار رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الخميس 25 مارس العاصمة الأرترية أسمرا دون اعلان سابق لهذه الزيارة وقد أصدر بيان في حسابه بالتوتير اليوم الجمعة يعرب فيه عن وعد تلقاه من رئيس النظام الأرتري بالانسحاب عن تقراي . كان آبي أحمد أقر أمام البرلمان الإثيوبي بوجود قوات أرترية في إقليم تقراي وبرر لوجودها ولم يتهمها بالاعتداء صراحة على الرغم من أنه استنكر حالات انتهاك لحقوق الإنسان تمت في الإقليم .
الجانب الأرتري كان يصر على انكار مشاركة قواته في تقراي لكنه هو الآخر يرضخ ليساير على استحياء إقرار ضيفه ولهذا اصدر بيان يتحدث عن المعارك وإطلاق الصواريخ .. وعن المصالح الاستراتيجية التي تربط النظامين الشريكين في الحرب والسلام .
وقد أشار بيان وزارة الإعلام الأرترية أن الاجتماع بين آبي أحمد وأسياس أفورقي يوم الخميس الماضي تناول الشراكة الثنائية وبرامج التنمية المشتركة التي ينوي النظامان اطلاقها في المستقبل القريب وتحدث البيان الأرتري عن الهجمات العسكرية التي أطلقت خلال الأشهر الخمسة الماضية وبما سماه بحملة التضليل الموجهة ضد البلدين.
وخلص البيان أن الجانبين الإثيوبي والأرتري اتفقا على استخلاص دروس مهمة من أحداث الفترة الماضية تساعد على تفادي العقبات مستقبلا واتفقا على عقد اجتماعات مشتركة متواصلة لتحقيق مصالح البلدين خدمة للقضايا الاستراتيجية بين النظامين .
بيان النظام الأرتري لم يتطرق على مسألة مشاركة قواته العسكرية في حرب تقراي ولا وعد بالانسحاب وإنما تغافل تماما عن تصريحات آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا .الأمر الذي يدل – حسب رأي مراقبين – على اختلاف وجهات نظر بين الطرفين فحكومة آبي أحمد تعترف بالاعتداءات وبمشاركة قوات أرترية في تقراي ويبشر بسحبها بينما النظام الأرتري يتنكر لعدوانه ويتجاهل تصريحات الجانب الإثيوبي الرسمي. ومما يؤكد هذا التنكر بيان نشرته سفارته في لندن بتاريخ 22 مارس الجاري .
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم