اخبار

أبي أحمد في أسمرا دون إذن وعلم الشعب الإرتري …إعلام النظام يتجاهل الحدث ومظاهر الاحتفاء تقتصر على ترحيب إدارات وأجهزة رسمية والأعلام في الشوارع

أعلن وزير الإعلام الإرتري يماني قبري مسقل عن وصول رئيس الوزراء الإثيوبي د.أبي أحمد صباح هذا اليوم الأحد 8 / 7 / 2018م في زيارة كانت متوقعة إلى أرتريا لمواصلة مساعي السلام وطي ملف الخلاف بين النظامين

الخبر تأكد في تصريح لمدير مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي  ( فطوم أريقا) على حسابه بالتويتر فقد أعلن في تغريدة له  عن مغادرة أبي أحمد إلى أسمرا صباح اليوم الأحد 8 / 7 / 2018م  لمواصلة تعزيز العلاقات بين البلدين وجهود إرساء السلام  الذي كانت تعصف به الخلافات بينهما لمدة تقدر بعقدين .

 

النظام الأرتري تهيأ لاستقبال أبي أحمد منذ أيام قليلة قبل وصول الضيف دون أن يقوم بدعاية إعلامية للحدث بخلاف النظام الإثيوبي الذي روج للسلام ولاستقبال الوفد الأرتري

تواصلت” زينا ” مع عدد  من المواطنين في ارتريا أكدوا أنهم لم يسمعوا عن محادثة السلام  إلا عبر كلمة أسياس أفورقي في ذكرى  الشهداء كما أنهم لم يتابعوا فعاليات زيارة الوفد الأرتري إلى إثيوبيا ولم يسمعوا كذلك عن زيارة رئيس الوزراء الأثيوبي  إلى أرتريا إلا ما لاحظوه من أعلام إرترية وإثيوبية منشورة في الشوارع وتزين بها مداخل العاصمة وبعض  المدن الرئيسية الأخرى

قال مراقبون في تصريح لـــ ” زينا “: غير مستغرب من النظام الأرتري تجاهل شعبه  بداية وختاماً إذ كان حظه من  معرفة ومتابعة  الحدث كلمات قليلة من رأس النظام أسياس أفورقي  في ذكرى الشهداء كانت هي الموقف الرسمي المرحب  بمحادثات السلام مع الطرف الإثيوبي الذي بادر بالعرض

وبعد عودة  الوفد الأرتري من أديس كانت النتيجة ملخصة في وسائل إعلام النظام الأرتري أن الوفد مشى برسالة من أفورقي وعاد برسالة  من د.   أبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي  دون إعطاء  مزيد من تفاصيل عن مجريات الأحداث وتفاصيل  الرسالتين بين الرئيسين .

ولهذا ظل الإعلام الإثيوبي والزخم الشديد هناك هو المصدر الأهم في متابعة الفعاليات

أما في أرتريا فلا يوجد تفاعل جماهيري بالحدث كما لا يوجد تواصل وتفاعل بين الشعب والسلطات التي تتخذ القرارات المصيرية بحق البلاد دون العودة إلى الشعب ودون النظر إلى  إعادة وتفعيل مؤسسات الدولة – حسب تحليلات المراقبين – بهدف اتخاذ القرار الشرعي عبر هذه المؤسسات

كانت ” زينا ”  قد أجرت استطلاعا للرأي عبر فيه نشطون معارضون عن عدم ثقتهم بالنتائج التي من الممكن أن يتوصل إليها النظامان الإرتري والإثيوبي وذلك لأن الشعب الأرتري بعيد عنها ولم يفوض أحداً لعقد صفقات تضيع معها حقوق الشهداء والمواطنين و تعرض مصالح الوطن  ومستقبله للخطر

تعليقات

تعليقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى