اخبار

أرتريا : مصادرة الأضاحي .. انقطاع ماكر للتيار الكهربائي في موسم العيد ..حظر تصدير الأضاحي إلى السودان

يطارد النظام الأرتري المواطنين في موسم عيد الأضحى  المبارك  ، ويعاقب بمصادرة البهائم التي تساق إلى الأسواق للبيع  بغرض تنفيذ سنة الأضاحي التي يلتزم بها  المسلمون في كل العالم

النظام الأرتري يعيب على  المواطنين وجود نقود بأيديهم كثيرة تمكن من  التجارة في الماشية في موسم الحج خارج دائرة النظام المصرفي الذي أراد بموجبه إيداع كل المبالغ من  المواطنين في  البنك المركزي للدولة

وهو إجراء فرضه النظام الارتري بهدف التحكم على  أموال المواطنين

الإجراء المصرفي التعسفي أدى إلى  خروج حركة المال الوارد من تحويلات المهاجرين إلى أهليهم  عن سيطرة الحكومة  ومثل  ذلك المال المتحرك بيد المواطن داخل الوطن فهو آثر أن يبقى بعيدًا عن السيطرة الرسمية المعيقة وهذا ما أغضب النظام وجعل العلاقة بينه وبين المواطن في توتر دائم وصراع محتدم :النظام يريد القبض على الأموال والتحكم عليها والمواطن يلجأ إلى التعامل مع النظام بسياسة التهرب وإخفاء الأموال وحفظها  واستثمارها  أو الانتفاء بها بعيدًا عن دائرة  الرقابة والتحكم الرسمي.

أفادت المصادر التي تحدثت لوكالة زاجل الأرترية للأنباء ” زينا ” أن النظام يلاحق كل التجار الذين ينشطون في موسم الحج للمتاجرة في الأضاحي  ويسأل عن النقود التي تم شراء البهائم بها من أين أتت ولماذا كانت خارج دائرة البنك الرسمي لتنتهي الملاحقة إلى مصادرة الأموال ومعاقبة التجار.

ولهذا يلجأ التجار- حسب المصدر –  إلى عرض البهائم في الأسواق بعدد قليل وتفريقها إلى أكثر من أشخاص وإلى أكثر من سوق وهو إجراء من شأنه غلاء الاسعار لضخامة  تكلفة البهيمة

وقد أكد المصدر أن سعر الخروف وصل فوق طاقة المواطن موضحاً أن سعره المتوسط 1500 نقفة والأعلى 3000 نقفة  وهو فوق  راتب الموظف العادي في البلاد  حيث تتراوح مرتباته بين 1300 – 1800 نقفة وأدنى من ذلك مرتبات فئة العمال العاديين والعساكر .

من جهة أخرى تحدث المصدر أن النظام الأرتري يمنع حركة المواشي إلى المدن السودانية  وأنه يحرس الحدود  بالسلاح حتى لا يتحرك التجار بمواشيهم إلى الأسواق السودانية التي كانوا يصدرون إليها البهائم في الحالات  العادية  وأكد المصدر إن أسعار الأضاحي في المدن السودانية الشرقية ارتفعت نتيجة للإجراء الأرتري  الذي استفاد من جائحة الكورونا لحصار المواطنين

 

وأكد المصدر أن النظام الأرتري يعاقب التجارة العابرة إلى السودان بالمصادرة وملاحقة أصحابها وعقابهم بين تغريم وسجن دون محاكمة قانونية بينما هو يسمح لتجارة التهريب- إذا شاء –  أن تنشط باستيراد الموا د الضرورية من السودان إلى الأسواق الارترية  حيث توجد الحاجة الملحة

وأكد المصدر أن سعر النعجة في سوق كسلا الآن يصل إلى 14 ألف جنيه وسعر الخروف الكبير 20 الف جنيه  وهذا يعادل 1400 نقفة و2000 نقفة الأمر الذي يوضح أن سعرها في السودان قريب من سعرها في ارتريا وأوضح المصدر أن المبرر الأهم في تصدير الأضاحي عبر التهريب من أرتريا إلى   السودان  ليس هو غلاء الأسعار وإنما هو أن القوة الشرائية في أرتريا منخفضة جدا مقارنة بما في السودان  لقلة الناس هناك ولعدم قدرة كثير من المواطنين في الشراء ولهذا يفضل معظم الارتريين  الأضحية بالماعز و البقر فهي أقل سعرا بينما يفضل غالب السودانيين  ذبح الخرفان في أضاحيهم الأمر الذي يقوى أمام التجارة العابرة احتمال مخاطر تهريب البهائم إلى السودان  .

وعلى  الصعيد نفسه تحدث مواطنون أرتريون تواصلت معهم ” زينا ” أن النظام الأرتري يتعمد قطع الكهرباء في موسم الحج خاصة كل سنة ولمدة ثلاثة أيام متوالية- أيام عيد الأضحى –   الأمر الذي يؤدي إلى إتلاف لحوم الأضاحي لتعطل ثلاجات  التبريد .  وحسب تفسير المواطنين الأرتريين أن هذا إجراء كيدي واضح  لأن النظام يوفر الكهرباء أيام مناسباته الوطنية التي يحتفي بها ويتعمد الكهرباء أيام عيد الأضحى بصفة متكررة  ويقول المصدر : انقطاع الكهرباء أيام عيد الأضحى المبارك أصبح عادة مألوفة يدركها كل المواطنين ولهذا يتحسبون لها قبل حلول أيام العيد.

 

 

تعليقات

تعليقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى