أزمة تستقبل ابي أحمد في إقليم تقراي تنتهي بافتتاح معبر حمرا – ام حجر مع أرتريا
وصل صباح اليوم الاثنين السابع من يناير الجاري رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد مدينة حمرا الإثيوبية على الحدود مع مدينة أم حجر الأرترية
رئيس الوزراء الإثيوبي استقبله اعتراض قوي من جيش تقراي عرقل مساره حسب المصدر الذي أكد أن حاكم الإقليم الدكتور ديبيريتسيون غبريميكايل …( Debretsion Gebremicael, Dr ) تدخل لحلحلة المشكلة في جلسة خاصة عقدت لهذا ا لغرض – حسب المصدر الذي تحدث لـــ ” زينا ” موضحا أن سبب الاعتراض على الزيارة المفاجئة لأبي أحمد وهو ما تعيشه مدينة حمرا من أحوال استثنائية نتيجة نزاع بين الأحمرا وبين تقراي في تبعيتها فبينما يشعر سكان المدينة من الأحمرا والقوميات الأخرى بالتحرر من تبعية التقراي في حين يعيش التقراي حالة من الغليان بسبب تقلص صلاحياتهم وسيطرتهم على البلاد بعد أن اختار الشعب الإثيوبي أبي أحمد رئيسا للوزراء .
توجه الموكب الرئاسي الإثيوبي الذي يضم مسؤولين كباراً على رأسهم أبي أحمد رئيس الوزراء وحاكم إقليم الأمحرا (Mr. Gedu Endargachew, President of the Amhara ) وحاكم أقليم التقراي لحضور موعد ينتظرهم على الحدود الأرترية في مدينة أم حجر للقاء الجانب الأرتري الذي ضم أسياس أفورقي ووزير خارجيته عثمان صالح ومستشاره السياسي يماني قبر آب وقائد الجبهة الغربية ، العميد. الجنرال تيكلي كيفلاي ( Tekle Kiflai)
افتتح الطرفان الحدود البرية بين البلدين وهو حدث كان منتظرًا منذ أن تم توقيع اتفاقية السلام بين البلدين خلال شهر يوليو ( 2018م ) وكان التجار الإثيوبيون قد حشدوا سلعهم على مدينة حمرا تمهيدًا للتصدير إلى أرتريا عبر مدينة أم حجر إلا أن النظام الأرتري كان يتردد في فتح الحدود الغربية تحسبا لمخاوف أمنية لديه .
يأتي فتح الحدود البرية بعد عشرين عاما من الإغلاق بين البلدين ويتوقع أن يكون مصيره مثل مصير معابر أخرى تم افتتاحها لكنها تشهد شروطا شديدة من طرف النظام الأرتري الذي يطالب العابرين إذن العبور الرسمي من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وهو تضييق يمارسه النظام الأرتري بعد أن كان قد فتح فرصا عديدة لتجار بين البلدين للتحرك بمناشطهم التجارية في بداية الاتفاق دون الحاجة إلى إجراءات رسمية .
معبر حمرا – أم حجر يضاف لمعبر آخر ” زالامبسا ” كان قد فتح بين البلدين في شهر سبتمبر الماضي الماضي ( 2018م ) الذي شهد فتح وإغلاق متكرر من الجانب الارتري نتيجة لمخاوف أمنية حسب المراقبين وقد انتهى أمره حتى الآن إلى تقلص حالة العبور الشعبي الكثيف الذي كان ينطلق في البداية بلا قيود رسمية بين البلدين .
فتح حدود حمرا – أم حجر لا يتوقع أن يكون مريحا لحركة التجارة بين البلدين بسبب سياسة النظام الأرتري التي لا تزال تعتمد على التضييق على المواطنين الأرتريين وتتعامل مع الإثيوبيين من إقليم تقراي وإقليم عفر انطلاقا من الهواجس الأمنية التي ينميها العداء البين بين نظام أرتريا والإقليمين الإثيوبيين المجاورين تقراي وعفر .
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم