اخبار

أمريكا تهدد حكومتي آبي أحمد وأسياس أفورقي

وثورة تقراي تهدد بعبور الحدود إلى أرتريا

يهدد ثوار إقليم تقراي شمالي إثيوبيا النظام الأرتري  بأنهم سوف يقتحمون عليه عنوة حصونه في أسمرا إذا دعت الضرورة .

وفي أدبيات تقراي الرسمية وشبه الرسمية تنشر بوضوح ما يكنه تقراي من عداء للنظام الأرتري متهمين إياه بدعم آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي في حربه ضد حكومة تقراي المهزومة كما يتهم تقراي الجيشين: الأرتري والإثيوبي بارتكاب فظائع بشأن حقوق الإنسان في تقراي وعمليات النهب والسلب والاغتصاب على نطاق واسع تناوله الإعلام الغربي في تقارير أكد أنها موثقة .

وفي مقطع فيديو منشور متداول صادر من ناشطي تقراي ” تقراي أون لاين  ” وهو موقع تعبوي يبث على اليوتيوب  يعتقد أنه أحد الواجهات الإعلامية التي أنشأتها جبهة تحرير تقراي . تحدث المقطع باللغة التقرنية متهما الحكومة الإثيوبية  بالاعتداء على  الإقليم وأن ثوار تقراي واجهوا  بصمود الحملة العسكرية  الإثيوبية المدعومة  من النظام الأرتري. وتحدث المقطع عن انتصار قوات تقراي بعد ثمانية أشهر من النضال حتى تمكنوا من تحرير مدينة ” مقلي ” حسب تصريحات المسؤلين التقراي .

وأكد الإعلام الرسمي الإثيوبي أن الجيش الإثيوبي انسحب من المدينة وأوقف إطلاق النار استجابة لمطالب دولية تدعوه  لمعالجة الأزمة مع الإقليم سلميًا. اتهم المقطع أن الحاكم الموقت لإقليم تقراي الدكتور أبراهام بلاي  المعين من حكومة أديس أبابا أرتري الجنسية ، ولا علاقة له بالتقراي ولا بإثيوبيا حسب مزاعم التقرير

وتمادى المقطع في كيل التهم التي تقلل من شأن حاكم تقراي المعين بدلا عن الحاكم السابق المنتخب الدكتور  دبرصيون جبرمكئيل الذي طاردته الحملة العسكرية حتى اختفى عن الصدارة في حكم الإقليم .

حاكم تقراي الجديد الموقت د.أبراهام الذي يتهمه تقراي  بانه أجنبي وعدواني وتابع للنظام الأرتري  كان يشغل عدة وظائف رفيعة في إثيوبيا  بينها رئاسة مجلس إدارة هيئة الاتصالات الإثيوبية والطاقة والكهرباء ورئيس اتحاد مجموعة المهندسين ومدير لجامعة أمبو ومدير للبنك التجاري الإثيوبي . وهو من مواليد  عدي قيرات في إقليم تقراي  ويشغل عضو المجلس المركزي  الإثيوبي حسب القراءة في سيرته .

وفي المقطع المتداول تأتي التهم الكبيرة للجيش الأرتري والإثيوبي بانتهاك حقوق الإنسان في تقراي وهي تهم يخشى العالم أن تكون مقدمة تبريرية لاقتحام قوات تقراي الحدود إلى أرتريا ويعزز ذلك تصريحات مسؤولين من تقراي متكررة .من ذلك ما جاء على لسان المتحدث باسم قوات إقليم تيجراي، التي تقاتل الحكومة الإثيوبية قال : إن القوات ستدخل إريتريا المجاورة ومنطقة أمهرة الإثيوبية لملاحقة قوات «العدو»، إذا لزم الأمر.

وعلى الرغم من أن قوات تقراي حققت بعض الانتصار في معركتها مع الحكومة المركزية فإن أمامها مصاعب لأن الجيش الأرتري مستعد لمواجهتها على الحدود كما أنه غير منسحب من مواقعه في تقراي حتى الآن حسب تأكيدات المتابعين.

ويرى المراقبون أن الوضع في تقراي خاصة وفي إثيوبيا عامة يتميز بكثير من  الهشاشة أمنياً فقادته متمرسون في الصراع والحروب المستمرة ولهذا  تشتد النبرة  الغاضبة ولا يبدو في الأفق بشائر سلم ومصالحة  ولهذا تزداد مخاوف المراقبين من جولة حرب قادمة تشتد وطأتها على المواطنين في كلا البلدين .

ويرى محللون تحدثوا لوكالة زاجل الأرترية للأنباء” زينا ”  أن التهديدات الأمريكية لحكومة آبي آحمد والنظام الأرتري هي التي تقف خلف انتصارات تقراي الآن في مواجهة الحكومة المركزية  وهي تبعث الثقة في تصريحات مسؤولي تقراي في تحقيق الانتقام من الخصوم . من ذلك تصريح  روبرت جوديك، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لمكتب الشؤون الأفريقية في وزارة الخارجية الأمريكية، أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، إن واشنطن ترحب بقرار الحكومة الإثيوبية إعلان إنهاء مؤقت للأعمال العدائية، حسبما نقلت «رويترز».

www.almasryalyoum.com/news/details/2365220

مما يذكر أن الحرب بين حكومة تقراي والحكومة المركزية في أديس أبابا بدأ منذ الرابع من شهر نوفمبر 2020 م  بتوجيه رسمي من رئيس الوزراء الإثيوبي د.آبي أحمد حيث أمر الجيش على إنهاء ما سماه بتمرد حكوم تقراي وشن الهجوم بالتنسيق مع القوات الأرترية حتى استطاعت إزاحة حكومة تقراي عن الصدارة وعينت حاكما موقتا ظلت طيلة الأشهر في كر ومفر مع حكومة تقراي التي تحولت إلى ثورة مسلحة تخوض حرب عصابات ومواجهات متفرقة .

ومع الانحياز الإمريكي والغربي  للتعاطف مع الوضع الإنساني في تقراي أتت دعوات رسمية لإيقاف الحرب في الإقليم وهو الموقف الذي خضعت له الحكومة الإثيوبية المركزية كما أعلن حاكم إقليم تقراي الموقت عن مبادرته لإجراء مصالحة مع المعارضة التقراوية التي تشن حربا عليه عسكرية وإعلامية ونشرت وسائل الإعلام على لسانه أنه طلب من الحكومة الإثيوبية التوقيع على اتفاق سلام  لوقف إطلاق النار مع جبهة تحرير تقراي لتوفير حل سياسي وتجنب المزيد من الصعوبات الاقتصادية في البلاد .

تعليقات

تعليقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى