أ.عثمان دنكلاي :عقلية هقدف لم تَنْمُ الي مستوي دولة
ان تنظيم الجبهة الشعبية منذ نشأته بدأ بالمكر والمكايدات وكان اسياس افورقي هو العقل المدبر و يدير هذه الاشياء من خلف ستار جاعلاً في الواجهه المناضل / رمضان محمد نور رحمه الله رحمة واسعة وعندما علم أنه تمكن من تصفيت خصومه من الداخل أمثال القيادي( سلمون) وهو أحد قيادات الجبهة الشعبية في مرحلتها الاول في معسكر بليغات وتم تصفيته تحت تسمية المنكع وكذلك أصبح علي يقين له القدرة واستدراج بعض رفقاء دربه إلى محطات قادمة للتخلص منهم وهو مبتسم مداعب إلى أن يتخلص منهم فردًا فردًا .
ان هذا التنظيم منذ نشأته كانت له أهداف خفية وأن الشعارات التي كان يرفعها ويخاطب بها الجماهير كانت مخادعة ومضللة للراي العام مثل الاعتماد علي الذات وهذه كانت مجرد خداع ، إن المعونة كانت تنهمر إليه من المنظمات الغربية ووجود المنظمات الغربية بمعسكراته الخلفية في الساحل كانت بعدد كبيروإن كانت تتمثل في المصانع ، ومصنع الدواء ، والمستشفيات التي كانت موجودة ، ومصنع الشدة وكل هذا من خيرات المنظمات الغربية ومنطقة الساحل كانت خير شاهد علي هذه المؤسسات التي تمد التنظيم الطائفي ولم تقدم شيئا لإنسان المنطقة الذي كان تطحنه الحرب المتكررة في أرضه .
- ان منطقة الساحل ما بعد الاستقلال تم هجرانها والمغادرة منها كانت غير لائقة بذلك المكان الذي كان يحتوي جل ما تملكه الجبهة الشعبية في هذه المرحلة وهذه المنطقة كانت شهادة علي كل مؤسسات هقدف بكل فروعها المدنية و العسكرية ، ولم تخص هقدف هذه المنطقة نشئ من التنمية والتطوير (فاقد الشي لن تجد منه شيئا ) الجبهة الشعبية فاقد الفهم الوطني فلا تستطيع ان تطلب منها شيئا والمقصود هنا رد الجميل لهذه المنطقة كانت تستحق اقل شيء الرعاية الاجتماعية والصحية ، سواء مستشفيات أو مدارس تعليمية بكل مستوياتها الابتدائي والمتوسط والثانوي والمستوي الجامعي مفقود من كل الوطن ؛ هل هذا هو الجميل الذي يرد لمنطقة الساحل خاصة والوطن عامة .
وهقدف ما بعد الاستقلال رفعت في سفاراتها وقنصلياتها شعار (حادي هزبي – حادي لبي ) بمعني شعب واحد في قلب واحد والهدف من هذا الشعار ليس حب في خدمة المجتمع وجعل الشعار يلامس أرض الواقع بل لاستدراج المناضلين الذين كانوا في التنظيمات الارترية وجزء كبير من هؤلاء المناضلين بعد الاستقلال انخدعوا بهذا الشعار فتركوا تنظيماتهم متوجهين ا نحو الوطن الارتري تلقائيا لخدمة وطنهم الذي من أجله قدموا الشهداء ، وأرواحهم كانت من أجل ارتريا رخيصة لكن أمد الله في أعمار بعضهم ليكون خيرشاهد علي تخريب هقدف للوطن الشامخ وبعد عودتهم لهذا الوطن كان لهقدف مكسبين :-
- تفريغ التنظيمات الارترية من القوة البشرية أي المناضلين من الكادر البشري المثقف الذي له المقدرة على مقارعة هقدف بالأسلوب الثقافي المضاد.
- افراغ التنظيمات من الثقافة العربية حتي تنتهي المدارس والمعاهد كانت تمتلكها التنظيمات الارترية أو تشرف عليها مثل جهاز التعليم الأرتري .
بالفعل عاملت هقدف العائدين معاملة عدوانية انتقامية فكل من عاد تحت ذلك الشعار المشؤم ذاق الأمر من معاملة سيئة ومن استقر منهم في وطنه عاش ذليلا. فاقد حرية التعبير عن الرأي ولو حاول الخروج من دائرة الصمت وفضل إبراز وجهة نظره وانتقاد حكومة هقدف فمصيرة الاختفاء القسري ولن تشفع له نضالاته السابقة من أجل الوطن ولوكان فاقد جزء من جسده وخير شاهد علي ذلك معاقي وجرحى التحرير الذين فقدوا أجزاء من أجسادهم من أجل الوطن الغالي مع تنظيم هقدف الذي وصل علي أشلائهم بعد الاستقلال خرجوا في مسيرة مطالبين بحقوهم والاعتناء بهم من الناحية الصحية وغيرها ، ان نظام هقدف بقيادة اسياس افورقي ليس في قلبه بصيص من الرحمة والاخوة ولا فهم الوطن يسع الجميع ولم يفرش لهم الورد والتسامح بل وضع أمامهم المدافع والدبابات حتي لا يبقي فرد يطالبه بالحقوق مرة اخري ، لكن إرادة الله أكبر منه ومازال كثير منهم على قيد الحياة لكنهم مكسورو الخاطر في طنهم
- حب الوطن هو فطرة ذاتية لكل انسان غيور مهما كان حال الحكام تجده عالقا بحبه لوطنه حتي وان كان قد غادره بظلم الحاكم كما هو حال الشباب الارتري اليوم
والشعب الارتري متعلق بوطنه ارتريا مهما تعرض للظلم من الحكام الاستعمارين الذين سبقوا هقدف وايضا من ممارسات جنرالات هقدف الظالمة والشعب الارتري له حبال موصوله بذاكرة الوطن مثل مجزرة عونا ووعد ابرهيم وغيرها من المجازر,
في الختام هنالك تساؤلات لعلها تجد من القارئ الاجابة :
- هل هقدف كدولة انشأت مؤسسة تعليمية تخدم بها الشعب الارتري ؟
- هل هقدف كدولة انشأت مرافق صحية في كل التخصصات ا لعلمية ؟
- هل هقدف كدولة لديها مؤسسات عدلية تحفظ حقوق الناس باالقانونين؟
- هل هقدف كدولة ساوت بين الشعب الارتري في المجال الدبلوماسي والاعلامي بين القوميات الارترية؟
- هل هقدف كدولة بعد ثلاثين عاما من الاستقلال أخرجت الشعب الارتري من دائرة الحكومة المؤقته الي رحاب حكومة مدنية تسع الجميع ؟
عقلية هقدف لم تَنْمُ الي مستوي دولة