أ.عثمان عليو من سويسرا:ارتباط المهاجرين بأرتريا ضعيف
مشاركة في استطلاع ” زينا” حول الهجرة الأرترية بين السلبيات والإيجابيات وصلت مشاركة الاستاذ عثمان عليو المقيم في سويسرا وهي اجابت على عدد من أسئلة الاستطلاع وانتهت إلى ما يلي من مشاركة
الأسباب التي تدفع الناس إلى الهجرة متعددة ومعقّدة. ومن بين هذه الأسباب يمكن ذكر استحالة تأمين عيش كريم لعدم توفر فرص عمل أو عدم وجود خدمات عامة كالصحة والأمن والتعليم الاضطهاد العرقي والديني أو تعطلها التام، أو الرغبة في الالتحاق بأفراد من العائلة استقروا في الخارج.
فغالبا قرار الرحيل يتخذه الشخص ما تُمليه عليه ضرورة الهروب من العنف الفظيع الذي ينجم عن النزاعات المسلحة. أو اضطهاد بعض المجموعات لأسباب سياسية أو إثنية.
وكلها أسباب تدفع الناس إلى السعي لمغادرة الوطن .
بالتأكيد أنّ الفراق عن الوطن لا يعني بالضرورة التوقف عن العمل والإنتاج وفقدان الأمل. ولابد أن عملنا وجهودنا أن تصل تأثيرها إلى الوطن. ويجب أن نضع أنّ الهجرة ليست النهاية وأنّ الهرب لا يعني الانشقاق عن الوطن. بل تحفزنا من آجل مواصلة نضالنا من الخارج لتعرية النظام وكشف ممارسته وجرائمه البشعة في حق شعبنا .أؤمن بأنّ من عاش الألم والظلم والفراق عن الوطن هو الذي يعرف مرارة هذا الشعور ، لذلك يبقي التمسك بالأمل رغم قسوة الظروف. وتبقي الأهداف ثابتة مهما واجهنا من صعوبات. لان للوطن واجباً وحقاً علينا وأنّ لدينا أمانة يجب أن نؤدّيها
. الهجرة قد تكون بداية لنجاحاتٍ كبيرة لدي البعض من الممكن ألا نرى بريقها لو لم نهاجر. المهم تبقي بذرة الوطن التي تعيشُ بداخلنا لا تموت أبدا مهما طال البُعد والفراق.
صحيحٌ أنّ ظروفاً صعبة جداً تمرّ بها بلادنا، الملايين هُجّروا ومئات الآلاف قتلوا والمئات غرقوا في البحار باحثين عن بريق أمل ظنّوا أنّه لن يعود. كل المآسي التي نراها ونعيشها ولابد الانتباه والمحافظة علي نضالنا ضد النظام وأن لا نسمح بأن توقع بلادنا في المستنقع الذي وقعت به من قبل .
اما بخصوص الاطفال فالأسر المسلمة تواجه تحدي كبير وخاصة تلك الاسر المتواجدة في الغرب ، فالمعروف عن الاسر الارترية المسلمة تدينها وتمسكها الشديد بدينها وعاداتها ، ولكن مع مرور الوقت وطول مدة الهجرة يبقي ارتباط الابناء بالوطن ضعيف ، لذلك يتعبر هذا التحدي الحقيقي
يواجه المهاجرون خطر الذوبان
ارتباط ابناء المهاجرين بأرتريا ضعيف جدا
فرص النجاح ماديا متاحة لكن خطر نسيان الجيل الجديد لارتريا وارد بل مشاهد