إثيوبيا تعلن عن انسحاب قواتها من الحدود الأرترية
أعلن اليوم السبت الخامس من شهر يناير الجاري رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أن قوات بلاده انسحبت اليوم عن مناطق حدودية مع أرتريا كانت ترابط بها منذ عام 1997م بسبب النزاع الحدودي بينهما حسب تصريح نشرته وكالة الأنباء الإثيوبية ا ليوم السبت.
تصريح رئيس الوزراء الإثيوبي جاء في معرض رده على اسئلة المعلمين الذين ألتقى بهم اليوم في القصر الرئاسي – عددهم 3696 معلما – مؤكدا أن سبب الانسحاب هو عدم وجود مبرر لرباطها في الحدود بعد عقد اتفاق السلام مع دولة أرتريا موضحاً ان وجود القوات الإثيوبية الآن مع الحدود الأرترية لا فائدة فيه وقد زال مبرره خلال سنوات الحرب .
وقال : إن هذه القوات سوف يتم توجيهها إلى مناشط أخرى تتعلق بتنمية الوطن وتعميره
واوضح آبي أحمد أن سكان مناطق ” زالامبسا ” كانوا قد اعترضوا في أيام سابقة على انسحاب العربات العسكرية من الحدود مطالبين بتبريرات حول هذه العملية التي تأتي عقب إغلاق النظام الأرتري الحدود مع دولة إثيوبيا وقال : إن الحكومة الفدرالية لها الحق في تحريك ونقل القوات المسلحة من إقليم إلى آخر حسب الحكمة المقتضية كما أن من واجبها حراسة السلام على كل شبر من أجزاء الوطن وسيادته .
وتابع أبي احمد موضحا انه رافق اسياس افورقي رئيس النظام الأرتري – بتاريخ سبتمبر عام 2018م – في زيارة مناطق الحدود بين البلدين خاصة منطقة” بادمي ” المتنازع عليها تأكيدًا على السلام الموقع بين البلدين وأنهما لاحظا المشقة التي يعاني منها الجنود نتيجة أجواء الحرب التي كانوا يعيشون وهم الآن يرغبون في السلام ولا يودون تجدد اندلاع الحرب مرة أخرى
وأكد أبي أحمد أن السلام ملك لشعبي البلدين ولهذا يلزم المحافظة عليه وليس ملكا لحكومتي البلدين والسياسيين في كلا البلدين
وذكر رئيس الوزراء الإثيوبي أن انسحاب الجيش الإثيوبي يأتي لتحريك الجمود عن الحدود في البلدين مشيدا باتفاقية السلام التي ابرمها مع النظام الأرتري
مما يذكر أنه يأتي الإعلان الإثيوبي عن انسحاب القوات المسلحة عن مناطق الحدود مع نظام أسمرا استمرارا في حسن النوايا بين البلدين في حين يكافأ النظام الأرتري إثيوبيا بإغلاق منافذ الحدود التي كان يعبر بها الشعبان الأرتري والإثيوبي وربطها بإجراءات شديدة أهمها فرض تأشيرة على كل عابر من إثيوبيا إلى أرتريا. وأن تتم الإجراءات الرسمية في العاصمة لا في حكومات الأقاليم المتاخمة لأرتريا .
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم