إحصاء سكاني جديد في أرتريا … ما الهدف؟؟
توجهت فرق للإحصاء السكاني في أرتريا إلى المدن والقرى والبوادي تطلب من المواطنين تسجيل أنفسهم وممتلكاتهم لدى النظام . الإحصاء الجديد متهم بأنه ظالم يهدف إلى تحقيق القبضة الحديدية والدولة البوليسية التي تحتكر الثروة والسلطة منذ أكثر من ثلاثين عاما ولا علاقة له بالتنمية والعدالة الاجتماعية
يروج النظام هذه الأيام للإحصاء السكاني الجديد بأنه يستهدف منع سكان تقراي من التسلل وسط المواطنين والسيطرة على الأراضي وهي الخديعة نفسها التي ظل يرددها لتنفيذ مشروع تعذيب المواطنين بإقحامهم في حروب عبثية مع دول الجوار .
المراقبون الذين تواصلت معهم وكالة زاجل الأرترية للأنباء ” زينا ” يتهمون الإحصاء الجديد بأنه يفتقد المهنية والضوابط العلمية المحايدة فهو في وجهة نظرهم إجراء أمني سياسي ذي صلة بالحرب وتمكين النظام .. ويستغربون من إضافة بند إحصاء الممتلكات مع عدد السكان وتقسيم المواطنين حسب الفئات والأصناف العمرية والاجتماعية ويضيفون : الإحصاء الجديد مثل الإحصاء القديم الذي قام به النظام عقب التحرير يساق لتحقيق نتائج ومكاسب سياسية للنظام ولا صلة له بالأهداف الحقيقية التي تجريها الدول لمعرفة سكانها وتحضر له دعما حقيقيا وتحشد له منظمات دولية متخصصة تساعد على إنجازه وتعمل تراقبه إجراءاته المهنية المتبعة .
ويشكك المحللون في نتيجة الإحصاء الجديد وذلك بسبب أنه مرتبط بحالة الحرب كما أنه يجريه طرف متهم بالظلم إلى جانب أن عدد سكان أرتريا في خارج الوطن أكثر مما في الوطن والسواد الأعظم من الشعب معارض فهو ليس منقادا لإجراء النظام لإنجاز مهمة التعداد السكاني .
إحصاء سكاني جديد في أرتريا ... ما الهدف؟؟
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم