إطلاق سراح بحارة أتراك من سجون أرتريا … النظام الأرتري يرضخ لمطالب الجانب التركي بعد التنكر الطويل
اعتقال بحار تركي ليس كاعتقال مواطن أرتري ولهذا رضخ ا لنظام الأرتري للاعتراف بجريمته في اعتقال بحارة اتراك فأطلق سراحهم بعد انكار وجودهم والتردد في الاعتراف بالحدث استمر ثلاثة أشهر.
نشرت خبر الاعتقال والإطلاق وكالة أناضول التركية للأنباء ذكرت أن الحكومة الإرترية قامت بإطلاق سراح 3 بحارة أتراك كانوا محتجزين في إريتريا منذ 3 أشهر .وأسماؤهم :
- سليم أمكجي أوغلو
- إبراهيم إغناق
- أرمان لطفي أطامر
وقد تمت عملية الإطلاق بعد جهود مكثفة قامت بها الحكومة التركية مع الجانب الارتري … ويتوقع أن يصل البحارة الأتراك إلى جيبوتي في غضون أيام.. والجدير بالذكر أن خبر اعتقال الأتراك الثلاثة في إرتريا سبق أن نشر في جريدة ديلي حريت التركية في مطلع شهر يونيو الجاري موضحاً أن البحار كانوا في رحلة بحرية حول العالم ولكن بسبب انتشار وباء كورونا لم يستطيعوا مواصلة رحلتهم وقد لجأوا إلى جيبوتي في نهاية مارس الماضي وبعد الحصول على المساعدات المطلوبة من سفارة بلادهم بجيبوتي وأثناء عودتهم إلى بلادهم اعترضت طريقهم عاصفة شديدة ألجأتهم إلى ميناء مصوع الإرتري يبحثون عن النجاة وعن الوقود وذلك بعد تواصل مع سفارة بلادهم في اسمرا .
النظام الأرتري حال بينهم وبين إكمال مهمة التواصل مع السفارة التركية بأسمرا فقد قامت قوات من البحرية الإرترية بالصعود على متن القارب واقتادتهم إلى جزيرة بني سولا بوري التي تبعد 29 ميلا من مدينة مصوع… نشرت جريدة حريت نقلاً عن السفير التركي في أريتريا آيقوت قومبار أوغلو أن البحارة كانوا معتقلين في مكان مجهول وقد تم حظر استخدام هواتفهم من لحظة اعتقالهم .. إلا أن أحدهم تمكن من إرسال رسالة إلى زوجته من هاتفه الذي يعمل بالأقمار الصناعية لحظة اعتقالهم وأخبرها بأنهم تم اعتقالهم في أريتريا وأنهم نقلوا إلى منطقة أرخبيل دهلك الإرترية.. ولم تتوفر أي اخبار عن البحارة الأتراك خلال 3 شهور الماضية بسبب نفي الحكومة الإرترية أي علم لها عن وصولهم إلى الشواطئ الإرترية
السلطات التركية كثفت من جهودها لدى الجانب الأرتري مستخدمة إمكانياتها الكبيرة الأمر الذي اضطر الجانب الأرتري للرضوخ التدريجي بدأ بإرسال البحرية الارترية خبرًا مفاده بأنهم أثناء تحليقهم بطائرة هليكوبتر للبحث والإنقاذ في المياه الدولية عثروا على القارب التركي ولا علم لهم بالبحارة وتواصلت الضغوطات التركية على النظام الأرتري حتى انتهت بإطلاق سراح البحارة الثلاثة في خاتمة الجهود التركية .
.الحكومة الإرترية من جهتها كانت تتجاهل الدعوات المكررة من السفير التركي لإطلاق سراح الأتراك خلال فترة 3 شهور الماضية ، حيث صرح السفير التركي أنه لم يتمكن من الوصول إلى الجهة المسؤولة عن اعتقالهم وذلك بسبب نفي كل الجهات الرسمية في أريتريا التي تواصل معها نفت أي علم لها بالموضوع كما ذكر التقرير أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أغلو بعث برسالة إلى نظيرة الإرتري يطلب فيها للعمل من أجل إطلاق سراح المواطنين الأتراك لكنه رد تجاهل الرد على رسالة نظيره التركي ..
وقد نشرت وكالة الأناضول أنه ومع تزايد القلق بشأن مصيرهم ونفي الحكومة الإرترية أي علم لها قامت الحكومة التركية بجهود مكثفة خلال الفترة الماضية إلى أن تكللت بالنجاح .
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم