إغلاق أرتريا لحدودها مع إثيوبيا …. مفاجأة جديدة محيرة
حشود عسكرية أرترية مريبة بالساحل الشمالي
فاجأ النظام الأرتري الإثيوبيين بإغلاق المنافذ الحدودية بين البلدين التي كانت قد شهدت تدفقات شعبية كبيرة بين مواطني ا لبلدين عقب توقيع السلام والمصالحة بين رئيسي البلدين أبي أحمد وأسياس أفورقي.
إغلاق الحدود حدث مخيب للآمال لكلا الشعبين في البلدين الذين استبشرا بالانفتاح ونشطت حركة الأنشطة التجارية والاجتماعية بينهما فقد تدفق إثيوبيون كثيرون إلى أرتريا برؤوس أموال كبيرة و صغيرة كما نشط أرتريون كثيرون في مغادرة بلادهم إلى إثيوبيا تجارًا أو لاجئين
الإغلاق الجديد قتل هذه الأنشطة المتفائلة بين الشعبين الأمر الذي جعل الحكومة الإقليمية في تقراي المجاور الذي يقيم فيه معظم اللاجئين الأرتريين في معسكرات آمنة ترعاها الأمم المتحدة وتفتح لها السلطات الإثيوبية ذراعيها لمزاولة أي نشاط تجاري ومعيشي واجتماعي دون قيود تطور إغلاق الحدود جعل الحكومة الإقليمية في حالة اجتماع متواصل لدراسة الحالة واتخاذ قرار بشأنها غير معلوم المضمون حتى الآن علما أن حكومة تقراي والنظام الأرتري في خصومة مشتعلة منذ الحرب الضروس بين البلدين خلال الأعوام : 1997م – 2000م ولا تزال قائمة حتى بعد المصالحة التي أبرمها النظامان في أسمرا وأديس أبابا .
يأتي إغلاق الحدود من طرف النظام الأرتري دون أي مقدمات ولا تبريرات كعادته في اتخاذ القرارات المباغتة الغامضة وهو يتزامن مع مناشط عسكرية كبيرة حشد فيها الجيش الأرتري قوات كبيرة وأسلحة متنوعة بين خفيفة وثقيلة وآليات تحتشد في الحدود مع السودان على الساحل الشمالي بين مصوع الميناء وبين نقطة قرورة الحدودية مع ولاية البحر الأحمر السودانية
لاحظ مدنيون – تواصلت معهم وكالة زاجل الأرترية للأنباء ” زينا ” من سكان هذه المناطق التي يحتشد فيها الجيش الأرتري لاحظوا أن ضباطًا في الجيش يشيعون بين المواطنين أنهم شاهدوا عناصر في الحدود مسلحة مجهولة الهوية الأمر الذي يبرر استنفارهم ! وهي تهمة لا يوجد في الأرض ما يصدقها حسب متابعة ورصد المواطنين .
مما يذكر أن أنباء تواترت بداية هذا الأسبوع تداولها نشطاء ذكرت أن محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها وزير التعدين والطاقة سبحت أفريم وقد اتهم النظام ضباطا بشأنها تم إلقاء القبض على بعضهم وقد تمكن بعضهم الآخر من الفرار إلى السودان وإلى إثيوبيا ولا تزال الملاحقات تطل برأسها مرة أخرى على عناصر من أركان النظام الأرتري لعلها فكرت في فعل شيء مضاد للنظام
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم