إقامة جبرية تحت الأشجار لمدة 21 يوما … محاجر صحية أم زنازبن قمعية
يستغيث مواطنون أرتريون بأقاربهم في السودان لمدهم بفرشات ولوازم ضرورية لحياتهم اليومية لمدة 21 يوما فرض عليهم خلالها النظام الأرتري الإقامة الإجبارية تحت الأشجار في منطقة ” أديبرا ” الأرترية على الحدود بين البلدين شرق مدينة كسلا .
وأفاد المواطنون أن النظام الأرتري يتعقب كل شخص يدخل أرتريا من السودان ليفرض عليه إقامة جبرية تحت الأشجار دون أن يقيم فيها خيامًا ولا بيوتاً ولا تهيئة وإنما تتوزع الأسرة والأفراد متسابقين نحو أشجار الغابة لحجز مواقع لهم وهي قليلة الظل لتساقط أوراق الشجر وتعريها .
وأفاد مصدر مطلع تواصلت معه ” زينا ” من داخل المحجر : أن النظام الأرتري يقدم للمقيمين في المعسكر الجديد وجبة عدس وخبزا محليا ” قراصة ” مثل الذي كان يعيش عليه جيشه فترة التحرير .
موضحا أن النظام يفرض على الناس الإقامة الجبرية فلا يسمح لهم بالعودة إلى السودان وإلى الذهاب إلى أهليهم في أرتريا وقال المصدر : إن الأعداد الكبيرة ا لتي فرض عليها النظام الأرتري الحجر في المدارس أو بعض المساحات الواسعة في المدن الحدودية تجاوزت طاقاتها الاستيعابية فأخذ النظام في إقامة موقع جديد تحت الأشجار في الحدود السودانية الأرترية
وقال شهود عيان : إن المواطنين هم من فئات النساء والأطفال وكبار السن والمرضى الذين كانوا في السودان لأغراض العلاج أو زيارة الأهل وحضور المناسبات الاجتماعي والآن وقعوا في الفخ لعدم علمهم بما ينتظرهم من الحجر القاسي الذي يشبه الاعتقال القمعي في بيئة غير مناسبة لا ماء كافي ، ولا سكن مريح ، ولا طعام مناسب ، ولا رعاية صحية . وقال مصدر بالمحجر : أنه شاهد طبيب يكشف بالسماعة العادية على العابرين ويأمرهم ” بالقحة ” ويضربهم حتى يصدروا صوتا يشبه السعال وذلك بحثا عن الكورونا .
وعلى الصعيد نفسه تحدث مصدر مطلع لوكالة زاجل الأرترية للأنباء ” زينا ” أن السفارة الأرترية بالسودان وفروعها بالولايات أخذت تسجل وتعد قوائم تضم الراغبين بالعودة إلى بلاده بهدف تسهيل عملية الترحيل ويقول المصدر إن المواطنين الأرتريين يترددون في الإقدام على التسجيل خوفًا من معسكرات المحاجر الحدودية التي تشبه الزنزانات القمعية التي يعيش فيها المعتقلون . .
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم