إلى ضباط وقادة جيشنا البواسل ..
تمر إرتريا بمرحلة مهمة والشعب الإرتري يحبس أنفاسه منذ ماقيل عن السلام مع أثيوبيا وفتح الحدود . وربما استبشر به جزء كبير من الإرتريين لأن فيه انفراجة تجارية وحركة اقتصادية لإهلنا في الداخل .لكن تسارع الأحداث وتوقيع اتفاقيات وتفاهمات بين النظامين في أسمرا_أديس أبابا بمعزل عن الشعب ! ، وما تلاها من تصريحات مستفزة من الجانب الأثيوبي دون رد عليها من الجانب الارتري الرسمي ! علاوة على مشاركة مندوبها في نصب التمثال التذكاري للمجرم الهالك هيلي سلاسي … كل ذلك جعل قلوب الارتريين وأعينهم عليكم .
يا جنودنا البواسل يا أفراد جيشنا الأوفياء .. سيادة أرتريا واستقلالها أمانة بين أيديكم الان _ في ظل حاكم فرد لا يمكن التنبؤ بفعله _ منكم من شارك في حرب التحرير وذاق طعم النصر على المغتصب ومنكم من التحق به بعد التحرير ولكننا نثق بأنكم تسيرون على خطى أسلافكم ومستعدون لبذل الغالي والنفيس من أجل الوطن
قد تختلفون معنا في نظرتنا إلى النظام القائم ففي حين نرآه مستبدًا مغتصبًا للسلطة انقلب على رفاق دربه قد ترونه غير ذلك ويشفع له عندكم نضاله السابق ضد العدو المستعمر وإذ نختلف في رؤيتنا له ولنظامه لكننا نتفق على استقلال ارتريا وسيادتها وسلامة أراضيها ووحدة ترابها وهو ما ناضل الشعب الارتري من أجله ثلاثين عاماً جيلاً بعد جيل . وقد يتفق بعضكم معنا في استفراد أسياس بالسلطة وتعطيل الحياة السياسية وكتابة الدستور إلا أنه قد رجح لديه الصبر عليه حقنًا للدماء ! فأي حقن للدماء والوطن تحيط به المخاطر ؟!
إن تلاحق الأحداث الأخيرة والتقارب المريب والتكتم المتعمد من أسياس وزمرته يجعلكم أمام تحمل مسؤولياتكم كاملة تجاه الوطن والشعب والتاريخ .
فلا استنكار أحزاب المعارضة ولا شجب النخب يجدي بدونكم إننا واثقون من وطنيتكم وإن اختلفت أفكارنا وانتماءاتنا تظل إرتريا الهدف التي توحد الإرتريين جميعًا وربما هو ذات الهدف الذي جعلكم تصبرون على أسياس رغم ظلمه وتجبره على الشعب بحجة ” لا صوت يعلو فوق صوت المعركة ” … هاهي المعركة الآن تثير اوارها وارتريا تناديكم وهي في أمس الحاجة إليكم
يا أحفاد عواتي وعمر إزاز وابو رجليه … خذوا حذركم وتخلصوا من الخونة بينكم ثم رصوا صفوفكم و سنو رماحكم وسدوا ثغوركم وثقوا أن الشعب من ورائكم .
بقلم اليمامة .
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم