ارتفاع الأسعار في أرتريا بصفة جنونية نتيجة إغلاق الحدود مع السودان
أفادت مصادر ” زينا” ان النظام لا يأبه بحاجة المواطنين الذين يواجهون الارتفاع المستمر للأسعار إلى جانب ندرة المواد يومًا بعد آخر نظرًا لما اعتادت عليه قوات النظام من مصادرة البضائع في الطريق بين تسني وكرن وما بينهما في عدة نقاط للتفتيش ومثل ذلك ما يحدث في معابر الساحل الشمالي وذلك لحاجته الملحة لهذه المواد لإطعام جيشه ومسؤوليه من المواد الضرورية التي اعتادت ان تهرب من السودان إلى أرتريا .. وكان قد شكا كثير من التجار من مصادرة سلعهم دون مبرر يذكر ومع ذلك كانوا يتحملون الخسارة من أجل استمرار حركتهم التجارية التي تعد المتنفس الوحيد لعموم الوطن فإن صادر النظام بعض السلع قد يفوز التجار بتهريب البعض الآخر الأمر الذي يوفر بعض السلع الضرورية في أسواق أرتريا عامة أو الأسواق الغربية والشمالية مثل تسني وأديبرا أو الوسط مثل كرن وحقات أو الشمالية مثل نقفة وأفعبت وبعض مدن وقرى سمهر فكل هذه المدن تتغذى على السلع المهربة .
أما الآن فقد استنفر النظام الأرتري قواته بهدف إغلاق الحدود مع السودان وكان قد اعلن ذلك أنه سوف يفعل . الأمر الذي جعل الأسعار ترتفع بصفة غير مسبوقة وذلك بسبب ندرة المواد وبسبب الهلع الذي يسببه تصرفات النظام الأرتري من إغلاق الحدود دون إيجاد بدائل معيشية للمواطنين .
تواصلت ” زينا ” اليوم مع عدد من المواطنين بمدينة كرن وبعض المدن الحدودية تسألهم عن حالة السوق وتوفير واسعار السلع فأفادوا أنه قد تم إغلاق مخابز في المدينة وارتفعت الأسعار مؤكدين أن نسبة زيادة السعر في الدقيق 50% خلال يومين فقط ولا تزال الأسعار تتزايد يومًا بعد يوم وذكرت المصادر المؤكدة أن كيلو السكر كان 17 نقفة في بعض المدن والآن وصل 30 نقفة بما يعادل 210 جنيه سوداني في حين أن كيلو السكر في السودان لا تتجاوز 60 جنيه ..والأيام القادمة مرشحة لمزيد من غلاء يهيمن على الأسواق الأرترية بسبب ندرة المواد والسلع الضرورية نتيجة لإحكام نظامي أرتريا والسودان إغلاق المعابر الرئيسية بين البلدين دون تنسيق بينهما لكن جمع بينهما اتحاد السلوك والجهود في محاربة حركة عبور السلع السودانية إلى أرتريا وباسم مكافحة ” الكورونا ”
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم