ارتفاع جنوني في أسعار السلع الضرورية في أرتريا ..التهريب المصدر الرئيس للحصول عليها
رصدت وكالة زاجل الأرترية ” زينا” بواسطة مصادرها الخاصة أن الحدود السودانية الأرترية نشطة في تهريب السلع إلى أرتريا ويعد السودان المصدر الأهم لتصدير السلع الضرورية إلى أرتريا خاصة عقب إغلاق النظام الأرتري الحدود مع إثيوبيا خلال شهر إبريل الماضي بعد انفراج كبير شهدته العلاقة بين النظامين وكان من ثماره عبور السلع الإثيوبية إلى أرتريا وضخامة التواصل بين شعبي البلدين قبل أن يفاجئ النظام الأرتري الجميع بإغلاق الحدود دون تنسيق مع الطرف الإثيوبي ودون مراعاة لما تحقق من فوائد للشعب الارتري من الانفتاح إلى إثيوبيا .
وتحدث مصدر أرتري معارض لوكالة زاجل الأرترية للأنباء ” زينا ” مفيدا أن الشعب الأرتري لا يزال يعاني من قسوة الحياة هناك في ظل النظام الطائفي الجائر وسياساته العدوانية تجاه دول الجوار. وشكا مواطنون أرتريون تواصلت معهم ” زينا ” من ندرة المواد الضرورية وغلاء أسعارها وأكدوا أن سبب الغلاء ناتج من أنها تصل البلاد بأثمان باهظة نتيجة التهريب وطرقه الوعرة من بين ذلك ما يدفعه التجار من رشاوي في الطريق حتى تنجو سلعهم من مخاطر المصادرة أو الحظر .
وأكد تجار ارتريون تواصلت معهم ـ ” زينا ” أن معبر كسلا إلى أرتريا يمر بحالة خمول بسبب تجدد إغلاق الحدود بين البلدين ومع ذلك توجد حالات تهريب عابرة أما المعبر الأكثر نشاطا هو على البحر الأحمر بمنافذة خاصة يدركها المهربون .
وذكر مصدر مطلع أن أجرة العربة “بوكسي ” مفتوحة من الحدود السودانية في اقصى الشرق إلى داخل المدن في العمق الأرتري تصل أكثر من تسعة ألاف نقفة وهي تحمل مواد وسلع تجارية مثل الدقيق والسكر والبن والزيت ..وهو مبلغ كبير في شحنة عربة صغيرة لا تزيد حمولتها عما يقدر ثمنه بــــ 150 ألف جنيه الأمر الذي يضاعف الأسعار هناك في ارتريا إلى ضعف سعر شرائها في السودان
وأكد مصدر آخر موثوق تفاصيل أسعار بعض السلع التي تهرب إلى أرتريا أنها تباع بما يلي :
جوال الذرة نوع فتريت: ١٨٠٠ نقفه تعادل ٧٦٠٠ جنيه
جوال ذرة نوع ود عكر : ١٣٠٠ نقفه تعادل ٥٢٠٠ جنيه
ربعيت- مكيال محلي – ذرة : ٤٥ نقفه تعادل ١٨٠ جنيه
كيلو سكر: ٢٠ نقفه تعال ٨٠ جنيه
كيلو بن٦٠: نقفه تعادل ٢٤٠ جنيه
زيت صباح ٤ لتر : ١٩٠ نقفه ٧٦٠ جنيه
جوال دقيق: ٤٧٠ نقفه تعادل ١٨٨٠ جنيه
كيلو لحم : ١٤٠ نقفه تعادل٥٦٠ جنيه
جوال اسمنت : ١٢٠٠ نقفه تعادل ٤٨٠٠ جنيه
هذه الأسعار تعد أضعاف ما في السودان من أسعار السلع فعلى سبيل المثال قال المصدر : إن سعر كيلو سكر 30 جنيه في الخرطوم وهو في ارتريا 80 جنيها وأن سعر جوال اسمنت أقل من 500 جنيه بينما في ارتريا 4800 جنيها ومن هذه المقارنة النموذجية تبدو معاناة الشعب الأرتري بالداخل علما أن راس النظام الذي زار السودان لم يلتفت إلى معاناة شعبه فأعرض عن التوصل لاتفاق مع السودان يسمح بفتح ا لحدود وبمرور وانسياب التجارة بين البلدين وإنما أتى وهو يحمل ملفات أجنبية ذات طابع سياسي وأمني حسب ما يذكر كثيرون تواصلت معهم ” زينا ” وحسب ما يشهد به الواقع من استمرار إغلاق الحدود بين البلدين رسميا الأمر الذي أنعش تجارة التهريب بناء على أنها الحل الوحيد الذي يوصل السلع إلى أرتريا .
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم