استطلاع ” زينا ” عن ذكرى سبتمبر المتجددة يطالب بتكوين برلمان وحكومة المنفي وكسب الجيش وإنشاء جبهة متحدة
يوم خالد للشعب الأرتري وهذه مقترحات تطوير الخطاب الوطني في الذكرى الخالدة
مطالبة ببرلمان وحكومة المنفى لمواجهة أنشطة النظام الخارجية والسعي في عزله خارجياً
الجيش الأرتري جيش وطني لا بد من التواصل معه وكسبه وإشراكه في التغيير
من تقليل شأن الشهيد البطل حامد إدريس عواتي نسبته إلى فئة دون فئات الشعب الأرتري فهو رمز للجميع
يحيي الأرتريون في كل العالم وبمختلف أطيافهم ذكرى انطلاقة الثورة الأرترية بقيادة القائد الشهيد حامد إدريس عواتي في الأول من سبتمبر عام 1961م ، إحياء يتجدد كلما أتى سبتمبر ، يقصدون به تجديد ذكراها العطرة وتوريث العمل النضالي من جيل السلف إلى جيل الخلف ، وكان الأصل أن تكون الذكرى دافعة للتنمية والبناء والتعمير والعمل على رفاهية المواطن إلا أن الوطن لا يزال في بلاء القسوة والشدة حيث تتواصل فيه سياسة الاستبداد التي ناضل من أجل التحرر منها أخذت تلاحقه بعد الاستقلال ولهذا ظلت المناسبة مستمرة في مفهومها الثوري وذلك لغياب مفهومها الأمني والتنموي والرفاهي.
هذا الإحياء تعبر عنه مناشط تقوم بها كل التنظيمات والكيانات الأرترية ، وأتت تعابير الإحياء في هذا العام مثل كل عام على شكل بيانات ومهرجانات ومقالات ومواد إعلامية أخرى منشورة في حسابات أفراد ناشطين وفي مواقع التواصل الاجتماعي وفي الوسائط الإعلامية الأخرى من إذاعات وقنوات ..
والمهاجرون الأرتريون في استراليا كان لهم يوم مميز استضاف فيه الإعلامي الشاعر أحمد شريف عددا تجاوز المائة في حلقة مميزة بثت بتطبيق ” زوم zoom ” شرفها نجل الشهيد القائد د.كرار حامد إدريس عواتي وزادت مشاهداتها حتى الآن 13 ألف
كلمة الدكتور كرار حامد إدريس عواتي في المناسبة كانت عاطفية جميلة دعا المواطنين الأرتريين أن يحافظوا على الذكرى وطالب أن يعلقوا صورة عواتي وصورة العلم الأرتري الأصلي في بيوتهم حتى يعلق بأذهان الجيل الناشئ وعلق على العلم الجديد الذي يرفرف في الوطن وفي سفارات النظام في العالم وفي المنظمات الدولية فقال :
إنه لا يمثل علم أرتريا وفي اعتماده قصة مروية وهي أن أسياس أفورقي أخرجه من جيبه ثم عرضه على اجتماع قيادات الجبهة الشعبية فأمرهم أن يعتمدوه علما للتنظيم وللوطن ولم يقو أحد على الاعتراض ولا على طرح بدائل ومقترحات أخرى وتساءل د.كرار عواتي مستنكرًا : هل تعتمد الأعلام الوطنية بمثل هذه الأمزجة الخاصة لأفراد
زينا ساهمت في إحياء الذكرى الطيبة بمقالات منشورة وهذا الاستطلاع يأتي تعزيزًا لهذه المناسبة الخالدة :
استطلاع زاجل : ماذا تعنى ذكر سبتمبر المتجددة للشعب الأرتري ؟وهل من مقترحات إيجابية لتطويرها ؟..
بعض المشاركات في الاستطلاع نشرها أصحابها في منصات ” زينا ” وهذه مشاركات أخرى من نخب ننشرها بالترتيب حسب وصولها إلى الإدارة :
أ.حامد العجب :
الوطن هو الهوية الثابتة وذكرى سبتمبر العتبة الأولى :
سبتمبر تعتبر العتبة الأولي في الثوابت الوطنية ويجب أن تُبني الهوية الارترية علي هذه العتبة ، فالهوية الوطنية تتقدم علي الهوية الدينية ، غياب هذه القناعة جعلنا نحارب ثلاثين عاما ضد إثيوبيا ، إذا ارتكزنا علي هذه الهوية لا تضرنا التفاصيل الدينية والإقليمية
الأستاذ أبو محمد علي محمد محمود :
الخطاب إلى الشباب في الداخل من إيجابيات ومهمات المرحلة القادمة
ذكرى سبتمبر تعني ان الحرية مطلب عزيز . وان الشعب الارتري جسور صبور. والحق لا يمكن احقاقه الا بعزائم الرجال . واسترداد الحق مهره دماء قانية ومهج غالية . في ذكرى سبتمبر نفتح عيوننا على كثيرين ولكن عز مثل عواتي ورفاقه فهم الشامة والقامة والهامة المرفوعة ولذا كانوا القادة. لا بد يوما ما ان الظلام مقشوع وان الظلم مقموع. وان الثلاثين الثانية وقد اوشكت ان تنصرم فنحن على موعد مع فجر جديد لان الدهر قد استدار كهيئته. الخطاب لمعارض في كل الفترات السابقة كان موجها الى النظام الارتري وهو الاتجاه السلبي واحيانا الى الخارج دون حوافز . فلماذا لا نوجه خطابنا الى الشباب الارتري وبخاصة في الداخل واراه هذا هو الاتجاه الايجابي واتوقع ان بإمكان هؤلاء الشباب اختصار زمن الانتظار لان فيهم الاحتكاك و الجسارة. والمسافة بينهم والخصم صفر.
د.حسن سلمان :
المطلوب تحويل احتفاليات سبتمبر إلى طاقة إيجابية محفزة وملهمة للتجديد وحاشدة للطاقات نحو استكمال مسار الثورة الأصيل
كل شعب في هذا العالم لا بد له من ذاكرة تاريخية محفزة وغالبا ما تشتمل هذه الذاكرة عوامل التكوين والنشأة والتطور ومحطات المقاومة والصمود التي ساهمت في وجودها كما تشتمل على الرموز التاريخية المعبرة عن الهوية الجامعة والرؤية الكلية والمصير المشترك ومن هذا المنطلق فإن الفاتح من سبتمبر يعتبر بالنسبة للشعب الإرتري لحظة تفجر بركان الغضب وانطلاقة الكفاح المسلح في مقاومة الاحتلال الإثيوبي المسنود بتجاهل أو تواطؤ دولي في حق الشعب الإرتري لتقرير مصيره وكانت تلك اللحظة بقيادة القائد الرمز حامد إدريس عواتي ورفاقه من المناضلين الأول وكانت الرؤية الوطنية الجامعة تتمثل في كلمتي( الحرية/ الاستقلال ) من خلال النضال المسلح في إطار الوحدة الوطنية وكانت نتيجة المسيرة الوطنية وتضحياتها ميلاد وطن واستقلال شعب ولكنه استقلال منقوص وميلاد مشوه لم يحقق كافة تطلعات شعبنا في الحرية والعدالة والكرامة وبناء وطن يسع الجميع ولا يزال شعبنا مشردا ومهجرا لعقود بعد ميلاد الدولة الإرترية وإعلان استقلالها . وإن ذكريات تفجر الثورة الإرترية لا بد أن يصاحبها تجديدا في الخطاب السياسي وابداعا في أدوات المقاومة بما يتناسب وطبيعة المرحلة مع استصحاب ذات الروح الوطنية الجامعة والمبادرة. ومما يمكن الإشارة إليه في ذلك التأكيد على أن الهدف المركزي لسبتمبر هو الحرية والاستقلال وقد تحقق شطر من ذلك وهو الاستقلال على ما فيه من مخاوف وتحديات وبقي الشطر الآخر وهو الحرية وهذا يعني أن هدف المقاومة هو استكمال مسيرة الثورة الإرترية في شقها الداخلي وهو مقاومة الاستبداد وكما تحقق الاستقلال بالوحدة الوطنية فكذلك يتحقق اسقاط النظام بالوحدة الوطنية وهذا يعني أهمية صياغة مشروع يتجاوز خصوصيات المشاريع التنظيمية والحزبية لبلورة مشروع وطني جامع مستلهما روح سبتمبر المجيدة كما يتطلب ذلك بناء منظومات شعبية واسعة لاستيعاب كافة الطاقات المتنوعة والاستفادة من التقنيات الحديثة في التنظيم والتوجيه والحشد مع التأكيد على أهمية التواصل ومد الجسور مع الداخل الإرتري لأن النظام يراهن على تفتيت الطاقات وهدم الجسور بين القوى الوطنية المقاومة واضعاف فاعليتها وتحجيم دورها . وخلاصة القول فإن المطلوب هو تحويل احتفاليات سبتمبر إلى طاقة إيجابية محفزة وملهمة للتجديد وحاشدة للطاقات نحو استكمال مسار الثورة الأصيل الذي ينشد بناء دولة الحق والعدل والحرية.
البروفيسور جلال الدين محمد صالح :
. أولويات المرحلة : تصدر الشباب وتجويد الخطاب السياسي ، والارتقاء بالخطاب الإعلامي مضموناً ووسائط
تعني سبتمبر في ذاكرة الإرتريين انطلاقة إرادة حرة، في مواجهة قوة كبرى، لتحقيق رغبة شعب صبور، تَحَمَّل كل المشاق والمعاناة، حتى هزم قوى الاستكبار العالمي بمعسكريها، الغربي الإمبريالي في عهد عميد العمالة الهالك الإمبراطور هيلي سلاسي، والشرقي الشيوعي في عهد عنجهية العسكر وغرورهم وغطرستهم بقيادة منجستو هيلي ماريام. وما زال يمضي على الدرب نفسه رغم التضييق المفروض عليه من عصابة انحرفت بغايات نضاله، حين نصبت دكتاتورا غاشما يسير على مسار أولئك الذين هزمهم الشعب وداس على رقابهم. وأن سبتمبر من هذه الزاوية، تعني دافعا قويا لثبات الشعب في الطريق نفسه، حتى انتزاع حقه في التمتع باستقلال بلده، وإزاحة هذا الطاغوت، ثم بسط قيم الحرية، والعدالة، والمساواة بين كل مواطنيه. وإذا كان من تطوير لابد منه في طريق الخلاص من الطغمة الحاكمة، فإنه يتحقق من خلال ثلاثة مجالات أساسية هي: أولا: تعزيز التحالف الوطني وإعادة بناء استراتيجيته في استقطاب شريحة واسعة وكبيرة من جيل ما بعد الدولة وتأهيلها، لتأخذ مواقعها القيادية المناسبة في صفوف القوى المنفية كليا، على أن تتراجع قيادات عهد الثورة، لا لتنسحب وتقعد مع القاعدين، ولكن لتقود بالتوجيه والتسديد. ثانيا: تجويد خطاب سياسي، يساعد في إنضاج الحالة الثورية، ويعجل من اشتعالها، وذلك بالنفخ في كيرها من خلال تحميل القيادة الوطنية في الجيش الشعبي مسؤوليتها التاريخية في إنقاذ الوطن والمواطنين، بترك الشعب يعبر عن موقفه الاحتجاجي في الميادين العامة. ثالثا: الارتقاء بالأداء الإعلامي مضمونا وواسطة، بحيث يصل ويلامس هموم الإنسان الارتري المهمش حيثما وجد
المهندس صديق سعيد مؤمن :
ذكرى سبتمبر تعني الكثير منها ما يلي:
١ – تحفيز الأجيال المناضلة والثائرة وتذكيرهم ببطولات الآباء وتضحياتهم من أجل الوطن والشعب .
٢- إرسال رسائل متعددة لكل الطامعين في ثروات البلاد البحرية وموقعه والجغرافي ، أو المتآمرين والمفرطين على سيادته وكيانه المستقل .
٣- هو فرصة لتوحيد مختلف التوجهات السياسية المتناقضة والمتخاصمة وترسيخ مبدأ توحيد الأرض والإنسان والمصير المشترك للشعب الارتري
أ.هلال العفري :
تعني ذكرى سبتمبر المجيدة :
- تجديد الوفاء للشهداء والحفاظ على المبادئ والقيم التي ضحوا من أجلها و تعني التأكيد على المُضي على الدرب الذي مضى عليه عواتي والرعيل الأول و الشهداء
- التأكيد على الحفاظ على الكيان الإرتري و الهوية والتنوع الثقافي الاثني والديني من أن تشوبه الأشياء التي قد تسيء إلى قداستها تحت مسميات مختلفة
- . هي مناسبة تُذَكر المجتمع بالمسؤولية خصوصاً في هذه المرحلة المهمة والخطيرة والحساسة، حيث شعبنا وطننا على مدي ثلاثة عقود يواجه استعمار داخلي ظالم و باغي من افورقي وزمرته، التي لا تألو جهداً في ارتكاب أبشع وأفظع الجرائم والانتهاكات بحق هذا الشعب الارتري المظلوم.
- تطوير هذه المناسبة تقتصر في استشعار الواجب الذي يفرضه ضميرنا الانساني والوطني في السعي إلى تعزيز روح الاستعداد العالي للتضحية والإصرار على الحياة الكريمة أو الشهادة بكرامة في مواجهة الإذلال والاستعباد.
الأستاذ احمد القيسي:
تطورت ذكرى سبتمبر من مفهوم طرد الغازي إلى تأكيد وحدة الشعب ورفض المساومة فيما سطر بدماء الشهداء
سبتمبر روح الأمة الفاتح من سبتمبر في التاريخ الارتري يحمل مدلولا خاصا ، لا يقتصر علي بديات الكفاح المسلح ، وان كانت مرتبطة بهذه المناسبة . المدلول العميق يكمن لحظة مخاض لولادة شعب رافض للهيمنة رافض للخضوع ، وكأي ولادة صعبة لابد من عثرات وصعوبات لكن هذه المعيقات الموضوعية لم تمس همة الرجال ولم تمس معنويات الجماهير بقدر ما رسخ إرادة قوية بان العنف الذي اعتمده العدو وراهن عليه ، يجب ان يواجه بعنف موازي رغم المعيقات ، عفوية البديات وما نتج عنها من انعكاسات لم تخلق حالة من التردد ، وإعادة الحسابات ، بل اجتهد الرجال في ابتداع اجتهادات وجدوها في حينا حلا ومخرجا ، ليس من الحكمة في رايي ان يجتهد البعض منا في تقليل قيمة هذه الحلول بأثر رجعي ، ذاك واقع وزمن وقضايا وفِي الجانب الاخر رجال وامكانات وقدرات محكومة بظروف واقعية ، القيمة تكمن في حقيقة الاستمرار . سبتمبر حمل لهذا الشعب الأمل ،،، والموت كا ضريبة لابد منها ،،،، ولذا رغم هذه الضريبة قرر هذا الشعب الاستمرار وهنا تكمن قيمة سبتمبر ،،،، ومع مرور الأيام ودوران الزمن من محطة الى اخري تصاعد العنف والموت المجاني لكن قيم سبتمبر ومبادئها هي ايضا تصاعدت من مفهوم تحرير الارض وطرد الغازي ، إلى ما هو أبعد من ذلك الي تأكيد وحدة الشعب بعد ان امتزجت دماء ابنائه ، ووحدة الارض ، ورفض المساومة امام ما عمدته قيم سبتمبر وسطر بأرواح الشهداء . ومن هنا نجد المشككين عاجزين في التشكيك حول رجال سبتمبر ورموزها الأوائل مهما صاغوا من مبررات ، وليتهم يدركون ان سبتمبر ليست محطة زمنية في التاريخ الارتري ، وليست اخطاء الأوائل مقياسا لنزع شرعية سبتمبر ، سبتمبر وعلي امتداد ثلاثين عاما وما راكمته هذه السنوات وما حملته من بقع حمراء من دماء الشهداء هى روح هذا الشعب ورمز عظمته .
الناشطة / اسمهان نعمان:
ادعو إلى أن يكون خطاب المعارضة حول المستقبل مع تكوين جبهة متحدة
بسم آلله الرحمن الرحيم وبه نستعين.
الفاتح من سبتمبر . تعني تاريخ ميلاد الشعب الارتري وهو يوم العزة والكرامة والتضحية بكل غالي من دماء أبناء شعبنا المغوار من أجل الوطن الحبيب. وبمناسبة هذه الذكري احب ان أرترحم على شهدائنا الأبرار وكل التحايا للشعب الارتري الداخل والخارج متمنية ان يزول كل عصابة ومعاناته قريبا بعودة اللاجئين من كل مناطق أصقاع المعمورة. اتمنى من القوى السياسية ان يكون خطابها حول مستقبل الوطن ما بعد التغيير وبناء المجتمع الارتري على اساس العدالة الاجتماعية والمساواة والتنمية . وإن يتمحور الخطاب حول أهداف وتطلعات الشعب ملامسا معاناته في الوطن وخارجه . وإن تكون القوى السياسية جبهة متحدة وأكثر تطورا في تحديد متطلبات المرحلة.
أ.ليلى إبراهيم علي :
سبتمبر بالنسبة لي تعنى : البسالة ، النضال ، الحرية ، الخطوة في طريق الأمل ، أرث الأجداد وأمانة الأجيال ، النصر حليفنا مهما طال الزمن أن شاء الله .
أ. عمر طه – سويسرا :
ذكرى سبتمبر 61 م التي اطلق شرارتها الشباب الارتري بقيادة الزعيم الوطني الشهيد البطل حامد ادريس عواتي تعني الكثير بالنسبة لشعبنا الارتري الصامد ، منها على سبيل المثال لا الحصر:
- اثبات الهوية الأرترية في حدود جقرافيتها الطبيعية التي رسمها الاستعمار
- الصمود والتصدي ومحاربة المخطط الاستعماري القديم والحديث
- وجود شعب أصيل منذ قدم التأريخ يحمل الثقافة العربية المتجزة في وجدانه وهم أصحاب رسالة اسلامية خالدة
- تحرير الوطن والمواطن الارتري من الحاقدين والمارقين الساعين في طمس الهوية الارترية . وفي ما يتعلق بتطوير الخطاب الوطني لهذا الحدث التأريخي يكمن في الاتي:
- ترتيب البيت الداخلي للمعارضة الارترية وزرع روح التسامح لاكتساب الوحدة الوطنية المبنية على الاعتراف المتبادل
- تطوير الخطاب يعني الانفتاح على الغير بكل الوسائل الحديثة وربطها ببعضها البعض لخلق توأمة مجتمعية متماسكة .
أ.محمد إدريس قنادلا – سويسرا
تعني ذكرى سبتمبر بالنسبة لي انطلاقة موفقة مباركة ونتيجة خائبة ، :-
مباركة لأنها حركت الناس إلى الكفاح والنضال ، وطرد المستعمر ، وتحقيق مشروع الاستقلال المجيد
وخائبة لأن نتائجها وثمارها سرقت وتنكبنا عن طريق سبتمبر الذي رسمه الشهيد القائد حامد إدريس عواتي رحمه الله
أبو ميسم – سويسرا :
تعني الحرية أتت لكن يجب أن يكون يوم للاحتفال وايضًا لتوعية الشباب بالأوضاع السياسية التي تواجه المسلمين في ارتريا والتهجير الممنهج لهم .
أ. حسين حب الدين زمزمي :
يجب ان نستدعي تاريخنا المجيد دون الدخول في تفاصيله الداعية للخلاف
معركتنا هذه ليست بالمعركة السهلة أو السريعة ولكنها معركة مصير ووجود تحتاج إلى نفس طويل وقدرة على الاستمرار والصمود واذا خسرنا الجبهة الثقافية خسرنا كل شيء، جبهة التحرير الإرترية ومنذ بداية تأسيسها كوَّنت وجداننا الوطني الثابت، كما إنها أصبحت القاسم المشترك بين معظم أبناء شعبنا، نتفق في مسماها ونختلف في ما أنتجته من أسماء لتنظيمات، كما نختلف في بعض أفعال قياداتها، لكننا نتفق في أنها تشكل العمود الرئيسي الذي بني عليه تاريخنا وتكوّن من خلاله وجداننا العام. وعندما نقول تاريخنا، فإننا نعني كينونتنا داخل الوطن الإرتري، ومتى ما سقط هذا العمود سقط معه معظم تاريخنا ولن يتبقى فيه أمر ذو قيمة. وكما هو معروف فإن المجموعات التي بلا تاريخ تظل محل شك فيما يتعلق بشأن الانتماء للوطن. وعندما تدخل الشعوب في مراحل الانسداد التاريخي تستدعي تاريخها بوعي، ونحن كذلك يجب أن نستدعي تاريخنا المجيد دون الدخول في تفاصيله الداعية للخلاف . سبتمبر العظيم يعتبر تاريخنا المجيد المتجدد
أ.عمر محمود – جيبوتي :
موضوع سبتمبر المتجدد مهم جدا ، لأن أهداف سبتمبر لم تحقق حتى الآن فهو باق ما دامت الأهداف باقية ، ويتجدد كل سنة ويا ليتنا نجدده كل يوم حتى تحقق الأهداف ربما نحن بعد انتزاع التراب الأرتري من يد المغتصب الإثيوبي ظننا أننا وصلنا مرحلة التحرير ، ظننا أننا وصلنا مرحلة الاستقلال ، ظننا أننا حققنا الأهداف التي من أجلها خرجت جبهة التحرير الأرترية، في سبتمبر 1961م
الحقيقة إن إعلان حرب الاستقلال وانطلاق أول طلقة 61 كان مطلباً شعبياً استجابت له مجموعة من المواطنين الشرفاء وهؤلاء أعلنوا ميلاد جبهة التحرير الأرترية وأعلنوا بداية الكفاح المسلح. وهذا كان مطلب كل المواطنين الأرتريين لأنهم استنفذوا كل السبل السلمية ، الشعب الأرتري بدأ نضالاته وعبر عن نفسه ورغبته في الحرية والاستقلال منذ سقوط الفاشية في ارتريا على يد الحلفاء عام 1941م وما بين 41 و61 كانت مرحلة النضال المدني ، بكل أنواعه : الاضرابات والمظاهرات ، ونشر الصحف والمجلات وغيرها .والخروج إلى دول الجوار وإلى أماكن بعيدة للتعبير عن مطلب الشعب، كل ذلك لم يجد الاستجابة بل على العكس من ذلك زادت الضغوطات ولهذا أعلن الاستقلال وكانت الاستجابة كبيرة جدا مثلت كل البلد وعرضه ، أتى المواطنون من كل مكان ،مع قلة إمكانيات الأرتريين المحدودة التي نعرفها ،
لذا فأهداف سبتمبر لم تحقق ،
حرية الإنسان والأرض وإقامة الدولة الوطنية الحرة بإرادة وطنية أرترية ..
تحول إيجابي بخصوصية قومية الرموز الوطنية :
الوضع اختلف كثيرًا وسرني هذا العام أن كثيرًا من الناس عبروا عن هذه المناسبة ، عبروا عن ماهية سبتمبر ، وعن ماهية الكفاح المسلح ، عن الأبطال والرجال الذين بدأوا الكفاح المسلح ، في الماضي كان بعضهم يعتبرهم قطاع الطرق ، أو إقطاعيين ، وكل واحد يتشدق بما يقول معسكره ، وجهته ، كل طرف كان يردد ما تقوله جهته التي ينتمي إليها دون ان يسأل نفسه عن الخطأ ا لذي يقع فيه ، وحتى من بين من كانوا يمدحون الفئة القليلة ا لتي مدحت الكفاح المسلح ، من كان ينسبهم إلى جهة أو فئة معنية ، أو كان يتفاخر به لأنه ابن بلده وهكذا , وهذا كان من حيث لا يدري يعمل على التقليل من شأن هذه الفئة التي أعلنت الكفاح المسلح بسم الشعب الأرتري من اقصاه إلى أقصاه ، دون تحيز إلى جهة أو عقيدة معينة ،
اليوم اعتقد أننا تخطينا هذه المرحلة ، فما كان من ماض نتركه للمؤرخين ..دعونا نواجه الخطر المحدق بنا ونعمل من أجل الحاضر والمستقبل ،
الوحدة الوطنية:
وهناك خطوات تستحق الذكر والتقدير لكن ما زالت خجولة ، وما زال العمل المشترك الذي ينبغي أن ينبى على هذا الفهم الجديد ما زال بعيدًا مع الأسف الشديد ، الكل يدين الحكومة لكن كل واحد يهيم في واديه وهذا لا يفيدنا بشيء .
إن استمرار النضال الأرتري يحتاج إل وحدة وطنية ، ونحن نسمع الكثير عنها ، وهي تحققت قبل إعلان الكفاح المسلح ، الكل يعلم أن الشعب الأرتري امتداد للشعوب المجاورة له : مثلا غرب أرتريا له ارتباطات وامتدادات مع السودان ، والمرتفعات مع إقليم تجراي ، والإخوة العفر مع إخوانهم العفر في إثيوبيا وجيبوتي ، هذه الارتباطات حقيقية لا يمكن نكرانها ولكن الشعب الأرتري شعب واحد ، شخصية أرترية مميزة ، وهذا أثبت دون أي دعم من الخارج ، ودون أي توجيه من الخارج ، عندما أرادت الإدارة البريطانية تقسيم أرتريا إلى قسمين ، بين السودان وإثيوبيا رفض الشعب الأرتري التقسيم، ,فالوحدة الوطنية موجودة ، والمطلوب منا الآن وضع الوحدة القائمة في قالب وطني بحيث يستجيب للواقع الحالي ، الذي نعيشه نحن ولمتطلبات المرحلة ، ولذلك أقول آن الأوان للعمل الموحد ، والأمر مستعجل جدا ، لأن النظام القائم في اسمرا على وشك السقوط لأن كل شيء في الكون له أعمار ، وكل شيء يتم بإرادة الله وبإذن منه ، والنظام في أسمرا عندما ننظر إليه الآن نقول :إنه استنفد كل مقومات البقاء ، لكن الأعمار بيد الله فالإنسان والدول والشعوب لها أعمار بيد الله ، فهو يعلم متى تسقط ؟
لكن نرى من خلال معطيات ظاهرة أن النظام ساقط فإن سقط فليس له بديل في الساحة الأرترية في هذا الوقت ، وإن من سياسة أسياس أنه يضرب الناس بعضهم ببعض ، ولا توجد وحدة بين هياكل النظام القائم تقدر تقول : لو راح فرد بقي النظام ،
المطلوب تشكيل البديل الذي يمكن الاعتماد عليه ، وعندما نتحدث عن أرتريا فأن كثيرًا من الإخوة أسمعهم من خلال التواصل الاجتماعي ، يتحدثون عن أرتريا وكأنها أقاليم من كندا أو أمريكا أو أوروبا ، يا أخوان أرتريا تعيش في مكان معين في منطقة القرن الأفريقي ومحاطة بشعوب ، فلا بد من أن نساهم بتبصير سكان الإقليم ونشرح لهم قضايانا ، لنجد دعمهم .
دول كثيرة فشلت ، والشعوب تعيش في عالم الضياع وهم لا يريدون الآن مزيداً من الضياع ،
المجتمع الدولي قد يكون مستعدًا لمساعدة النظام القائم حتى لا تكون أرتريا إضافة إلى الدول الفاشلة الموجودة في المنطقة
والنظام الأرتري يقيم روابط مع الدول والمنظمات ليثبت أنه الأحق بالحكم ونحن لا نعمل مثل هذا .
يجب أن نسبق ، يجب ان نعمل عملا مشتركا نقنع به الناس ونؤكد قبل شيء لشعبنا أن هناك بديلا وفهما جديدًا وطرحاً جديدا
هذا الوطن ملك للشعب الأرتري الذي ناضل من أجل تحريره اكثر من ثلاثين سنة وقد اغتصب منه هذا الحق ، نريد أن نعيد حقه ، نريده أن يختار من يحكمه هو ، يختار من يرضيه هو ، نريد دولة المؤسسات ، نريد دولة القانون ،
من يقوم بهذا ؟ : لا بد أن نعمل بشكل موحد وأن نترك الماضي المرير ، ونترك كل ما ورثناه من مرارات للمؤرخين فهم يكتبون بعين مجردة ، نحن متأثرون بماضينا ،يجب ان نتجرد من المرارات الآن من أجل إنجاز العمل المشترك ،
يجب أن نتوجه إلى شعبنا وإلى شعوب الإقليم وإلى دول العالم بطرح يؤكد للناس أننا موجودون وأننا نستطيع أن نشكل البديل
نسمع عن الشباب أنهم أنانيون ، ولم لا يطرحون قضيتهم إلى الدول التي يقيمون فيها ، حكم مثل هذا يظلم الشباب .. نحن من ظلمنا الشباب لم نترك لهم البديل ، وجدوا بعد الحرية مزيدا من الضغط ، ولهذا تركوا الوطن ، ولم يجدوا البديل الصالح.
لم نوفر لشبابنا ما وفره لنا الجيل السابق لنا من حب الوطن ، ولهذا كان يخرج الشاب من بيته إلى الثورة والآن لا يوجد هذا
نحاول أن نبرئ أنفسنا ، لكننا بعد تحرير الأرض تقاعسنا من تحرير الإنسان ، تقاعسنا من استكمال المشوار ، تقاعسنا من رفع شعار جديد يليق بالوقت والزمان
طمأنة الجيران :
علينا ، ألا نشكل تهديدا لمن حولنا ، لا أقصد أن نرفع السلاح في وجه السودانيين والإثيوبيين والجيبوتيين بل أقصد أننا إذا كنا في وضع لا حول لنا ولا قوة لنا فهذا في حد ذاته تهديد ، لان الآخرين يبحثون في حل عند غيرنا ولهذا يجب أن نعمل معا يجب أن تناول أسباب المشاكل بينا وبين الشعوب الأخرى ، لنقيم علاقات متينة على أسس متينة صحيحة ،حصلت في الماضي أخطاء كبيرة يجب مواجهتها بالصراحة
الجوار العربي :
الساحل العربي لا يختلف عما تحدثنا فيه من الروابط والامتداد مع دول الجوار ، نحن مرتبطون جدا باليمن والسعودية والجزيرة العربية عامة.
نحن نتحدث عن علاقات جديدة تقوم على ا لمصالح ، نحن نقع في منطقة حساسة باب المندب وإن ما بين 17 إلى 20% من التجارة الدولية تمر عبر هذا المضيق ، والدول الغنية الكبيرة غير مستعدة أن تهدد مصالحها ، فوجب علينا دراسة مصالح الناس ، وأن نعرف الناس بأننا ليس على عداء مع أحد ولا نشكل تهديدا لمصالح أحد بل لنا استعداد لنعمل مع كل من يعينه الأمر ، لو توجهنا إلى دول الجوار لوتوجهنا إل دول العالم نطلب المساعدة ، نطالب الفهم يقال لنا : أنتم تمثلون من ؟
برلمان وحكومة المنفي ضرورة ملحة :
وضعنا الحالي لا يشجع أحدًا ولهذا لا بد من عقد اجتماع عام سيادي ، يتمثل فيه من كل دول العالم من حيث يقيم الأرتريون
لا بد من تكوين جهة تتحدث مع ا لمجتمع الدولي باسم ارتريا مقبولة ، بدونها لا أحد يستمع لنا ثم أنها يحتاج إلى شيء ملموس في الساحة الأرترية وهذا يقتضي أن نوجه كل ما نملك من إمكانيات إلى الجيش الأرتري ونحن وهم سواء كلنا أرتريون ، مطلوب أن نفهم الجيش أن عليهم الدور المهم يجب أن يشكلواا القاعدة المتينة التي يمكن ان تمهد للمرحلة القادمة
فإذا لم نكسب تعاطف الجيش سنكون فاشلين ، سوف نستلم دولة فاشلة ، بلداً فاشلاً ثم أننا لسنا ملائكة ، لسنا مملكة النمل وإنما نحن أرض يسكنها البشر ومعنى ذلك لنا مشاكلنا ، فيجب أن تطرح بعناية لنشكل البديل الصالح.
ليتنا نعقد اجتماعاً كبيرًا يحضره ممثلون لمعالجة مثل هذه القضايا ، لم لا نطرح برلمان في المنفى ولم لا تكون حكومة في المنفى ، لا بد من أن نشكل قريبًا جدا حالة تؤكد أننا منظمون فاعلون يمكن الاعتماد علينا ، جهة يثق بها الشعب الأرتري أولا ويثق بها المجتمع الدولي ثانًيا .
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم