استطلاع ” زينا ” لشهر ديسمبر عام 2019م حول تقييم عام مضى وتوقعات عام أتى بخصوص الوضع في أرتريا
أكد استطلاع ” زينا ” لشهر ديسمبر 2019م أن أبرز الأحداث خلال العام وأهمها كان :
-
عقد المؤتمر العام الثاني للمجلس الوطني الأرتري للتغيير الديمقراطي بالسويد
-
التغيير الهائل الذي قام به حزب الوطن الأرتري الديمقراطي ( حادي ) في الأهداف والوسائل إلى درجة أزعجت النظام في أسمرا فأخذ يصدر التصريحات المتكررة ضد الإرهاب ويتسول الداعمين ويتوعد بالملاحقة .
-
تماسك النظام الأرتري واغتنامه الظرف الإقليمي والدولي المواتي خاصة دعم إثيوبيا ودول الخليج.
-
توقع حدوث تغييرات في المنطقة كلها بما فيها أرتريا خلال عام 2020م تسوق إلى تلاشي النظام الحالي .
-
تطلع زيادة النشاط الأرتري المعارض في الداخل والخارج ليكون أهلا للتعامل مع التغييرات المحتملة
شارك في الاستطلاع شخصيات أرترية لها حضور مكثف مقيمة في : السودان ، ألمانيا ، إيطاليا ، كندا ، سويسرا ، السويد ، لندن ، تركيا . وكان السؤال :
كيف تقرأ عاماً مضي على الوطن الأرتري ( 2019م ) وعامًا يطل ( 20120م)
انطباعات المثقفين المهتمين وتجلياتهم
تراوحت إجابات المشاركين وتفاعلهم مع الاستطلاع بين متشائم جدا يرى أنه لا أمل يلوح في أفق عام 2020م وبين متفائل جداً يتوقع سقوط النظام الإرتري وبسط سلطان العدل والأمن والتنمية في البلاد
” زينا ” تقدم شكرها الجزيل لكل المشاركين وتدعو غير المشاركين من النخب المثقفة الأرترية للتفاعل الإيجابي مع الوسائل الإعلامية فهي سندهم المعزز لأهدافهم و تقوم بمبادرات جادة لصالح القضية الأرترية وتطرق بابهم لإبداء وجهة نظرهم ويحجمون !! وترى ” زينا ” أن ذلك موقف غير صائب ولولا الاحتفاظ بحسن علاقاتها معهم وحسن ظنها بهم كان لها الحق مهنيا لتنشر مواقف الكثيرين المتجاهلين الذين يقرأون الرسائل ويعرضون عن التعامل معها ولا يعتذرون بتبرير سائغ خاصة الأسماء المقيمة خارج منطقة الخطر بعيدًا عن ملاحقة النظام ونفوذه :
- الإعلامي الشاعر الأديب الأستاذ أحمد شريف – أستراليا – يرى أن غدًا مثل الأمس في القتامة فقد أتت مشاركته :
تحية طيبة ، أقول نقلاً: (” كـل عــام تُـرذلـون “
قاله الحسن البصري رحمه الله،
وفي معناه ما ذكره الزبير بن عدي
قال: أتينا أنس بن مالك فشكونا إليه
ما نلقى من الحجاج ،فقال : اصبروا، فإنه لا يأتي عليكم زمان إلّا والذي
بعده أشرّ منه حتى تلقوا ربكم؛ سمعته من نبيّكم ﷺ ” .رواه البخاري. وإرتريا حاضرًا ومستقبلًا، لهي أشد وطأ وأسوأ تنكيلاً.
- الأكاديمي السياسي الفقيه د. حسن سلمان – تركيا – :
إثيوبيا عززت من نفوذ النظام الأرتري وضيقت على معارضيه
العام الماضي 2019م شهد تغيرات كبيرة في المنطقة وخاصة في السودان من خلال تغيير النظام وشهود تحول جديد لم يكتمل بعد ولكن أثر بشكل كبير على الوضع في إرتريا وخاصة واقع المقاومة الإرترية التي تنطلق بشكل أو آخر من الدول المجاورة في كافة نشاطاتها وبالتحديد السودان وإثيوبيا وكلا الدولتين تمران بتغيير كبير ولا يبدو حتى الآن أن التغيير يصب في صالح القوى السياسية المقاومة لنظام افورقي بل التغيير في إثيوبيا عزز من نفوذ النظام الإرتري وفتح له آفاقا جديدة وضيق على معارضيه حيث خرجت أغلب القوى السياسية المقاومة من إثيوبيا للبحث عن ساحة عمل مناسبة وكان الخيار المناسب هو أوربا لوجود الحريات العامة هناك وكان أول ما قام به المجلس الوطني هو عقد مؤتمره العام بعد فترة طويلة من التعطيل وكان ذلك انجازا مقدرا لأنه أوجد المظلة الجامعة وبقيادة منتخبة انطلقت في عملها السياسي والإعلامي وإن كان المطلوب أكبر وخاصة في حشد الطاقات الجماهيرية وتحريك الداخل الإرتري لأنه لن يكون هناك تغيير بعيدا عن الداخل.
وبالنسبة للنظام في الداخل لا زال يعيش في ازماته المتصاعدة أمنيا واقتصاديا وسياسيا فبالرغم من عملية السلام مع إثيوبيا إلا أن السلام لم ينعكس ايجابيا على المواطن الإرتري فهو لا زال يعاني من الخدمة العسكرية المفتوحة والملاحقات الأمنية والانتهاكات الحقوقية والتشريد الممنهج والجديد الملاحظ هو زيادة مساحات السخط الشعبي والتوتر الداخلي وتنامي حالات الرفض عامة دون تقديم معالجات حقيقية لها سوى مزيد من القمع والإرهاب.
وعلى صعيد القوى السياسية فإن هناك نشاطا سياسيا وتنظيميا لعدد من التنظيمات الإرترية حيث عقدت مؤتمراتها التنظيمية وهذا مهم جدا في بناء القوة وحشد الطاقات والتأكيد على العزم والاستمرار رغم المعيقات والتحديات التي تواجه هذه التنظيمات
- الشيخ أبو محمد علي محمد محمود – السودان – :
النظام الارتري نفسه يتهيأ لتغيير قادم .. كل الدلائل تشير إلى مستقبل أفضل ينتظر ارتريا
شكرا لوكالة زاجل التي تشرك القراء على تقييمات وتقويمات المتفاعلين لنقرأ أفكار بعضنا .
عام مضى عشنا بواكيره بأمل الانفراج والحلول وامل العدوى الطيبة من الجوار القريب الذي تحرك إما إصلاحا ذاتيا سلميا كما حدث جنوبا او حراكا شاملا يقصي الدكتاتورية كما حدث غربا. ولكن خاب أملنا إلا من شعاع ضئيل ينبعث من شباب الداخل والمهجر وصمود وإصرار من معارضة لا تجد داعما ونصيرا .
ولكن المستقبل يبشر بزوال ذلك الكابوس الذي خسر بتصرفاته ورعونته أنصاره ومؤيديه وخذل أصدقاءه ومن سعى إلى تحسين صورته لدى المجتمع الدولي برفع العقوبات عنه. ومما يعطينا الأمل ان الدكتاتور بلغ به الحنق والحمق والخوف من دور المعارضة مبلغه ولهذا علا صراخه وتتابعت بياناته كما كررت أبواقه صدى صوته وهو يعترف مرغما بالمعارضة بعد مؤتمر حزب الوطن الديمقراطي الارتري ويرتجف من القادم فطفق يكيل التهم للدول وهي بعيدة ويحشد الجيوش لافتعال معارك مع الجوار لعلها تنجيه وهو الهروب إلى الأمام. وقد يطرح الدكتاتور قريبا مسكن الإصلاحات المكذوبة كما وعد قبل سنوات بسن دستور جديد ومآ مواعيده إلا الأباطيل.
كل الدلائل تشير إلى مستقبل أفضل ينتظر ارتريا هذا العام. فكونوا على ثقة بالصباح
- الناشطة الحقوقية الأستاذة سلوى نور- ألمانيا – :
المعارضة الأرترية ضيعت فرصا كثيرة ثمينة ومع ذلك فأنا على يقين أن أمام إرادة الشعوب الأبية و عزمها على التحرر و الخلاص يركع كل الجبابرة و الطغاة.
أعتبر عام ٢٠١٩، عام الإنجازات و التغييرات الجذرية و عام سيظل محفوراً في ذاكرتنا ما حيينا . على المستوى الشخصي كمواطنة مزدوجة الجنسية أصلاً و ميلاداً ، أجد الإنجاز التأريخي الذي حققه أبناء وطني الثاني السودان في إسقاط نظام البشير الفاسد بتضحياته الجسام و دماء أبنائه الطاهرة حدث تأريخي عشته بكل جوارحي بكل انفعالات المغترب المتناقضة من خوف و ترقب و قلق و أحزان فقده و آلامه و كل أفراح انتصاراته و إنجازاته إنجازاً تأريخياً ستخلده ليس صفحات تأريخ السودان فقط و إنما سيدون ضمن ثورات العصر الحديث الرائدة و الملهمة على مستوى البسيطة . و أتمنى أن نستفيد من دروس و عبر هذه التجربة الثرة و المتفردة في كل تفاصيلها في نضالنا ضد العصابة الحاكمة في وطننا الحبيب إريتريا.
و أيضاً كان عام ٢٠١٩، عام صحوة الغالبية الصامتة من أبناء الشعب الإريتري التي خرجت في كل بقاع العام متجاوزةً كل الأطر و الأوعية التقليدية و الصيقة سياسية كانت أم مدنية أم ثقافية لرحابٍ أوسع لتقول بصوت عالٍ كفى للدكتاتورية و كفى لكافة أشكال الظلم و القهر و لتعلن جاهزيتها للعمل من اجل إنقاذ الوطن الذي يكاد أن يفقد ما تبقى له من سيادة على أرضه. و مع ذلك لم يحقق هذا الحراك الشعبي الكبير مقاصده لانعدام الرؤية الاستراتيجية للتغيير من قبل نخبه السياسية التي تعودنا منها على الدوام عدم اقتناص الفرص الذهبية و الثمينة التي يقدمها لها هذا الشعب الأبي مراراً داخلياً و خارجياً ، و ذلك لأنها بالإضافة لانعدام الرؤية و غرقها في الخلافات البينية و عدم توحيد جهودها ، نجد الظروف المحيطة و انتهازية القوى الإقليمية و الدولية التي لا تتحالف إلا مع الأقوى ومع ما يتماهى مع مصالحها القومية، تشكل حجر عثرة و بددت الكثير من الجهود الداخلية و الخارجية لأبناء الشعب الإريتري و التي كادت أن تطيح بالعصابة الحاكمة بعد محاصرته و عزله دولياً. و لكني على يقين أمام إرادة الشعوب الأبية و عزمها على التحرر و الخلاص يركع كل الجبابرة و الطغاة. و عندما يقول الشعب كلمته لا صوت يعلو صوته ، حتى صوت البنادق يخبو و يصمت مهما ارتفع . فالتحية و كل الفخر بنضالات و تضحيات شعوبنا و النصر لا محالة قادم.
- الناشط الأستاذ محمد سراج الدين :
يدعو إلى توحيد الجهود وتكثيف العمل المعارض ويتمنى أن يختلف عام 20 عن عام 19م
أولا : الشكر كل الشكر بأن جعلتني :””زينا “” ضمن فئة المثقفين رغم إقراري واعترافي بأني لست منهم وهذا ليس تواضعا أو تصنعا ولكن إقرارا بواقع.!!! وأنا أعلم بنفسي منها.!!!
ثانيا : أقدم شكري وخالص اعزازي: ل :(وكالة زاجل الارترية للأنبياء:(زينا )لاهتمامها بالشأن الارتري من جهة..ولمبادراتها المستمرة وحضورها الدائم في المقدمة من جهة أخرى.!!!
ثالثا : موضوع المشاركة بملاحظاتي لتقييم العام الماضي 2019 فأولاً : نسأل الله تعالى أن لا يجعل عامنا هذا مثل العام الماضي وأن يغير الله فيه من عاداتنا وتقاليدنا التي اقعدتنا عن القيام بواجبنا وأداء رسالتنا ونسأله التوفيق والسداد: وأن يوحد شتاتنا ويؤلف ذات بيننا حيث أن قوتنا في وحدتنا.. والوحدة حتمية واقعية وفريضة دينية وضرورة اجتماعية وثقافية .!!! وحتي يمن علينا المولي بتوحيد صفنا وجمع كلمتنا وتوجيه بوصلتنا وتحديد هدفنا وأن نسعي في تحقيقه ثم الحفاظ عليه لأن الحفاظ على الشئ ليس أقل أهمية من السعي لتحقيقه أن لا نحتقر ما نقوم به ..أسأل الله أن لا ينطبق فينا قوله صلى الله عليه وسلم:(يحسبون أنهم علي شيء وليسوا علي شيء ) ولو لا أني اتفاءل بالعام الجديد لقلت : ينطبق فينا الحديث : صوت وصورة وكأننا نحن المعنيين به ..سلبت هويتنا وانتهكت اعراضنا وشردنا من ديارنا وكل ذلك لا يوحدنا ولا يجمعنا وفي مثل حالنا سأل أحد الصحابة النبي صلي الله عليه وسلم:””يارسول الله ومعنا عقولنا ذلك اليوم؟!!!
فقال :لا، تنزع عقول أكثر أهل ذلك الزمان ويخلف له هباء من الناس لا عقول لهم ) ففي الحقيقة والواقع لا شيئ يستحق التقييم لعام : 2019م ولا نجد في عام : 2020م مبشرات حسب المقدمات اللهم إلا التفاؤل.!!!
- الإعلامي الناشط الأستاذ محمد إدريس قنادلا – سويسرا – :
لا توجد انفراجة في الداخل أو في المعارضة ويرى بارقة أمل في حزب ” حادي “
، انتهى العام والوضع الإرتري لايزال قاتمًا لا يوجد انفراج في الداخل على المستوى السياسي او المعيشي للمواطنين ، والوضع المعيشي وغلاء الأسعار وتفشي الامراض وانعدام الدواء يهدد حياة الآلاف من المواطنين الإرتريين ، وعلى صعيد المعارضة الإرترية لم تحقق المعارضة إنجازا ملموسا على أرض الواقع لإزالة النظام القمعي عن كاهل الشعب الإرتري أو حتى على مستوى الوحدة بين تنظيمات المعارضة إلا أن هناك بارقة أمل لتوحيد الجهود بين تنظيمات المعارضة الإرترية نقرأه من خلال التحول الإيجابي الذي أحدثه حزب حادي في ساحة المعارضة ونامل أن يكون العام الجديد خير من سابقه نصرا وتمكينا ورخاء في العيش
- الناشط الروائي الأرتري الأستاذ عبد الفتاح محمد – إيطاليا
انفتاح ارتريا على الأسواق العالمية سوف يجبرها على التنازل ويتوقع دورًا أكبر لمواطني الداخل
في ظل التغييرات في المنطقة ،نتطلع إلي تغيير جزري و شامل من داخل الوطن وخاصة من جانب المواطن الارتري وحتي من جانب من هم في الحكومة ، والذين سئمو سياسة اللا سلم واللا حرب التي ظل يمارسها النظام حتي بعد السلام مع اثيوبيا.
انفتاح ارتريا علي الأسواق العالمية سيجبرها علي الالتزام ببعض المعايير وتقديم بعض التنازلات وخاصة فيما يتعلق بالانفتاح في مجال تقنية المعلومات وربما يساعد في التعجيل بنهاية الدكتاتور
نتمني أن يكون هذا العام نهاية لا حزاننا وبداية لبناء وطننا الجميل.
وكل سنة وانتم بخير
- الناشط الأستاذ حافظ عبد الله – السويد
عام 2019م كان افضل عام مر على النظام الأرتري ومؤتمرا المجلس الوطني وحادي من أهم انجازات المعارضة الأرترية
حية طيبة لزاجل والقائمين عليها .
العام 2019 عكس الأعوام السابقة .فالحراك الداخلي لم يكن كالسابق حيث كانت تظهر حراكات مقاومة بأشكال متعددة عكس العام 2019 لم يظهر اي حراك عدا صولات اسياس افورقي متنقلا بين دبي ..الرياض.. واديس ابابا ..الخرطوم.
اما نشاط المعارضة في الخارج الحراك الشبابي في مطلع العام بدأ في تنظيم ذاته ولكن للأسف لم يكتمل بالصورة المطلوبة
وكذلك حركة كفاية أظهرت نشاطاً قوياً واستطاعت ان تحشد عدداً مقدراً من الشباب ولكن هي كسابقيها من كيانات الحراك الشعبي تم السطو عليها من قبل مجموعة انتهازية لا تعترف بالآخر. وعلي صعيد التنظيمات والأحزاب السياسية. كان الابرز فيها عقد مؤتمر المجلس الوطني للتغيير الديمقراطي خارج اثيوبيا وبمجهودات ارترية خالصة.
وكان الختام المسلك بالمؤتمر السادس للحزب الاسلامي الارتري للعدالة والتنمية ومراجعاته الجريئة وأبرزها تحول الحزب إلى تنظيم وطني بعيدا عن الأيديولوجية والمرجعيات الفكرية وتغيير اسمه الي حزب الوطن الديمقراطي الارتري (حادي)
واخيرا حسب متابعتي عام 2019 يعتبر افضل الاعوام لاسياس افورقي مقارنة بالاعوام الماضية
- الناشطة الأستاذة سعاد دنكلاي – السعودية – تعبر عن اشواقها خلال عام 2020م :
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل … بهذا الأمل نحيا وبه نودع عام ونستقبل عام جديدا . راجين من المولى أن ينجلي ليل الظلم والاستبداد عن رقاب البلاد والعباد و نحتفل بالعام القادم من داخل إرتريا وقد انتهت معاناة شعبنا في الهجرة والشتات ، فقد طال به الغياب واستبد به الشوق وأيقن أن لا بديل للوطن في دول الشرق أو الغرب ، وحتى تلك التي ظنها يوما بالعالم الأول . ورغم مرارة التجربة لكنها عززت فيه معنى المواطنة الحقه وبينت له قيمة الوطن الأم .
- عبد الرحمن السيد أبو هاشم – لندن- يدعو إلى تجديد العهد أن يتسمر النضال حتى تحقيق دولة العدالة والديمقراطية التوافقية
عام مضى والحالة السياسية و الاقصادية في ارتريا في تدهور مستمر في ظل تعند عصابة متمسكة باحتكار الدولة بأكملها بمعزل عن شعبها، وفي ظل غياب قوى جماهيرية منظمة تستطيع أن تعبر عن إرادة و تطلعات الشعب وفرض ذلك على أرض الواقع…ومع ذلك لا يسعنا إلا أن نجدد العهد وان نستمر في المساهمة قدر المستطاع نحو التحرر السياسي و الازدهار الاقتصادي والاجتماعي بغية الوصول الى دولة العدالة و الديمقراطية التوافقية التي تسع الجميع و تزدهر بالجميع بإذن الله.
- الناشط الأستاذ أحمد شيكاي – ألمانيا – :
يأتي في مقدمة الأحداث خلال عام 2019م فوز حجي جابر وعقد المؤتمر الثاني للمجلس الوطني والتحول الهائل الذي أثمر ميلاد حزب الوطن ” حادي ” ويذكر الأستاذ شيكاي بعناصر قوة لا تزال بيد النظام الأرتري خاصة الدعم الإثيوبي والإماراتي .
في البدء شكرًا عميقًا على هذا الاستطلاع. في ظني أن النظام الإرتري ما زال يحتفظ بنقاط قوته مقارنة مع المعارضة، فأن العام 2019 قد مضى وما زال النظام يحكم كامل سيطرته على البلاد، ومعارضته في كامل ضعفها وتشرزمها، ووعيّها القاصر عن تحديات المستقبل.
من أبرز الأحداث التي حدثت في العام المنصرم، انعقاد المؤتمر الثاني للمجلس الوطني، والذي أرى مخرجه أقل بكثير من الأول ومن طموح الشعب، ولا يعوّل عليه كثيرًا.
هناك حراك شبابي كبير ظهر في منتصف العام في ألمانيا، وأنتقل إلى السويد، ومن ثم هولندا. هؤلاء الشباب يمكنهم أن يضيفوا كثيرًا للساحة السياسية الإرترية إذا واصلوا في طريقهم وهم واحدة من البشريات التي تنتظرنا في العام الجديد.
على المستوى الثقافي مثل حصول الروائي حجي جابر على جائزة كتارا، علامة فارقة في العام وستكون سانحة لالتفات عشرات الأقلام إلى إرتريا المضروب عليها طوق سميك من السريّة.
ما زالت القطيعة بين المعارضة الخارجية والداخلية في إرتريا قائمة، ولأسبابها الأمنية المعروفة لدى الجميع.
الحدث السياسي الأبرز في ظني كان التحوّل الفكري والتنظيمي الذي طرأ على ( حزب الوطن) ولو أن هذا الأمر أستمر، فسنشهد تغييراً كبيراً في شكل المقاومة وتحديد نقاط الصراع مع السلطة، التي تتمحور غالبها في الحقوق والديمقراطية، وهما كفيلتان بحل أي مشكلات أخرى جانبية.
فيما يتعلق بالعام الجديد. أجد أن حكومة إسياس تستمد قوتها مما يحدث في المنطقة وتحولاتها، فطالما ما زال إسياس ضمن حلف الإمارات فهو في موضع قوة، وكذلك علاقة الكسب من جانب واحد التي ما زال يقيمها مع آبي أحمد. هذه القوة يسندها جانب آخر وهو ضعف معارضيه، الذين يتقهقرون كل يوم إلى الوراء، وعاجزين عن تقديم خطاب يتسق مع الواقع، ويساهم في إضافة دماء جديدة ضمن قوى المقاومة المنتظمة.
مع كل هذا الواقع الذي يشير إلى عجز المقاومة برُغم كل استحقاقات النضال وضرورته، فإن الاستمرار في النضال ضرورة قصوى، وهذا العام الجديد فرصة جديدة للعمل بإخلاص ورفع وتيرة النضال، والاشتغال بشكلٍ جدي لأن يكون هذا آخر عام لحكومة( الهقدف) في إرتريا.
عبد الله الشريف – كندا -:
إنجازات المعارضة متواضعة جدا ..المطلوب توحيد الجهود ولملمة الأنشطة المتناثرة للعمل من خلال عمل مؤسسي طوعي
كان عاماً في نتائجه على الأقل عاديًا يشبه كل الأعوام التي سبقت، حتى وان كان يبدو بغير ذلك لكثرة الفعاليات، وكذلك المبادرات واللقاءات الفكرية، والمؤتمرات ومخرجاتها، والتي تعتبر في تقديري متواضعة جدا إذا ما قورنت بمستوى التحدي والمطلوب. فضلا عن الغموض وكذلك كثرة التساؤلات الموضوعية التي تحوم حول الكثير منها. وهذا رايي الشخصي.
لكن أعود وأقول كما قال السيد/ محمود إيلوس في تعليقٍ له “الجهود الإريترية على مستوى الأفراد كثيرة هي لكنها متناثرة وتحتاج إلى لملمة من خلال عمل مؤسسي مهني طوعي” وهذا صحيح.
وبما أن الشيء بالشيء يذكرُ قال السيد/ أرهي حمد ناكا الاريتري والبرلماني السويدي السابق في لقاءٍ له هذ العام : “نحن في حاجة إلى أن نقول كفاية ليس للنظام فحسب، بل نقولها لنا نحن أيضا كقوى تغيير ديمقراطي، كفاية للعمل كأفراد وجماعات صغيرة غير..مؤثرة. كفاية..حان الوقت كي نتعلم كيف نعمل سويا، وكيف نعمل على توحيد الجهود كضرورة..واستراتيجية مرحلية على الأقل” وهذا أيضا صحيح.
يبدو أنه ينقصنا الوعي الكافي بضرورة الثورة، ثورة تغير فينا نحن مفاهيم كثيرة راسخة في الأذهان، تحتاج مراجعات. ز.ويبقى دائمًا الأمل.. موجود – انتهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى .
نضيف في خاتمة الاستطلاع رسالة نشرها رئيس النظام أسياس أفورقي بمناسبة بداية العام الميلاد الجديد يعبر فيها عن تقييمه لعام 2019م وأحلامه في عام 2020م :
يعبر أسياس أفورقي عن ثقته بالمستقبل ويرى ان المناخ الدولي والإقليمي لصالح نظامه ويعول على قدراته المحلية وتجربته الرائدة في الصمود والتحدي ويهنئ الشعب والجيش الأرتري:
مضمون الرسالة ( ترجمة لا تغني عن النص الأصلي ):
أعرب عن أطيب تمنياتي لشعب ارتريا وقوات الدفاع الأرترية وهذه تهنئتي بعام 2020م
نودع عام 2019م الذي كنا فيه على قمة الأمل والثقة في الواقع بالإضافة إلى ما شهدنا من تطورات إقليمية إيجابية … هي أمور مكتنا من الدخول في منصة مواتية وواعدة إنها قوتنا الذاتية وقدراتنا المحلية لأننا اخترنا أن تتبع مسارا مستقلا فتجاوزنا كل المحن .
بعد مضي رحلة شاقة عمرها ثلاثة أجيال نرحب بالعام الجديد 2020م ونحن نثق في مزيد من الفرص المستقبلية يتيحها مناخ دولي وإقليمي جديد ..سوف نجعل هذا العام مبشرًا بمستقبل أكثر أملاً وإشراقا وذلك لأننا نملك عوامل تنفيذ تطلعاتنا السامية ..نخرج منتصرين بسبب قدراتنا المميزة على الصمود ..
سنة جديدة سعيدة مرة أخرى!
النصر للجماهير.
انتهى .
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم