استمرار لجوء الشباب إلى السودان وأحدهم يروي لـــ ” زينا ” طريق الهجرة
لا يزال الشباب الأرتري يتجه إلى السودان هربًا من النظام الأرتري
وقال مصدر أرتري معارض تحدث لـــ ” زينا ” إن المنافذ الحدودية غير الرسمية بين السودان وأرتريا متاحة لعبور الشباب الأرتري الهارب إلى السودان
مؤكدًا أن الرقابة الرسمية بين البلدين أكثر هشاشة مقارنة بما كان عليه الحال قبل سنوات على الرغم من وجود مواقع تمركز شرطي في الحدود
وأوضح المصدر أن الجهات الشرطية السودانية تستلم حالات شبه يومية في مختلف المنافذ الحدودية وتقوم بتجميعها وتحويلها إلى معسكر الشجراب لإٌقامة اللاجئين مؤكدًا أن تقييم اللاجئين الأرتريين للموقف السوداني الرسمي الحالي منهم يدعو إلى الاطمئنان ولهذا كثيرًا ما يسلم الشباب اللاجئ أنفسهم للجهات الرسمية رغبة في الانضمام إلى قائمة اللاجئين في المعسكرات بناء على ان التنسيق الرسمي بين البلدين لملاحقة الهجرة ليس بالدرجة القاسية التي كان يشهدها أحيانا في تاريخ البلدين .
وكالة زاجل الأرترية للأنباء ” زينا ” تواصلت مع أحد الشباب الذين وصلوا السودان خلال الأسبوع الماضي عبر إحدى بوابات الحدود غير الرسمية في ولاية البحر الاحمرفقال : إنه وصل السودان مع سبعة من أصدقائه وأضاف : إنهم تحركوا من إقليم عنسبا مشيًا على الأقدام ، صوب الشمال حتى وصلوا الحدود السودانية ، وكانوا يتوارون عن أنظار مراكز الجيش الأرتري ، ويواصلون سيرهم ليلا ونهارًا حسب تقييمهم لمواقع الخطر ، وأكد أنهم لم يتعرضوا لمطاردات كما لم يجدوا حراسات مشددة في الحدود بين البلدين تعيق هجرتهم
المصدر أكد أن أصدقاءه وبعد وصولهم الأراضي السودانية توزعوا بحثًا عن العمل متواصلين مع أقاربهم المقيمين بالسودان
وفي إجابة عن سؤال ” زينا ” قال الشباب : لم يكن لديهم مشكلة في الماء في طريق هجرتهم لأنهم يعرفون البلد جيدا ولهذا كانوا يستريحون في مواطن الماء ويتزودون منه بمقدار ما تحمله امتعتهم الشخصية حتى يصلوا موقع ماء آخر في الأودية التي مروا بها خلا ل الرحلة التي استمرت ستة أيام وقال : بعد أن اقتربنا من دخول الحدود السودانية استطعنا ركوب عربات تجار، تحمل الماشية حتى وصلنا إحدى المدن الحدودية – وقد سماها – بولاية البحر الأحمر وكأننا رعاة بهائم نعمل لدى تجار الماشية .
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم