معـــركة البنــــاء – ثورة فـــكـرية 01
( إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۗ – الرعد :١١
نفهم من هذه الآية أن الله تعالى لا يرفع قوما من فقر وحاجة الى الغنى والرفاه حتى يعملوا ويجتهدوا ويطرقوا كل أبواب الرزق ، كذلك لا يرفع الله قوما من الذل والمهانة الى العزة والكرامة مالم يعملوا هم على نفض غبار الذل عنهم ورفض الظلم الواقع عليهم .
فلطالما ظللنا نحن الإرتريين نلقي باللائمة على النظام الحاكم في أسمرا ونحمله كل مشاكلنا واخفاقاتنا وما وصل إليه حال الشعب المزري اليوم لن نتقدم ولن يتغير أو يتبدل حالنا . إذا استمر الفرد منا يتعامل مع الشأن العام الإرتري كمشاهد لبرامج التلفاز أو مثله كمثل متابعي ومعجبي مشاهير شبكات التواصل الاجتماعي
وإذا استمرت أحزاب المعارضة تكتفي بالقيام بدور الأديب الناقد!!. لن يتغير حالنا وفق سنن الله في كونه فقد انتهى زمن المعجزات ! لن يتغير حالنا مالم نقم بثورة فكرية .
الثورة الفكرية قبل الثورة العملية ، نحتاج فكرا ثوريا على جميع الأصعدة . فكرا يقدم بناء الإنسان على البنيان ، فكرا يغذي روحه وعقله يعلي من كرامته وإنسانيته فلا يقبل أن يزج بنفسه في المحيطات والبحار أو الصحاري والقفار بحثا عن “حياة” لا تقل ذلا ومهانة عن حياته الاولى !.
يلزمنا رؤية جديدة على صعيد المجتمع لتؤسس مجتمع إرتري جديد بعيد عن الطائفية ( الدينية أو العرقية) لنحصد بعدها نظام حكم جديد يليق بنا وبفكرنا واعتقادنا عن ذواتنا
0%
بكالوررس صيدلة – اليمن ، دبلوم العلوم الشرعية معارج- جدة ، دبلومة الصحافة والاعلام ، المركز الدبلوماسي – القاهرة، دبلوم اخصائي تخاطب – جدة