أدب وفن
الأستاذ الشاعر المبدع : عبد القادر محمد هاشم
أسير وأنا أسير:
نِيسَانُ يَنشُدُنَا الأسرى لِينعتقوا
ونحن يَأسِرُنَا النِّسيَانُ والنَّزَقُ
أبريل يندبنا للشعب ننقذه
يظننا بمآسي الشعب نحترق
نرجو الطلاقة للأسرى ونأملها
حتى غدت عندنا اﻵمال تنمحق
من كان يحتسب الأحلام أسلحة
فلست أحتسب الأسرى به تثق
إن كان لا يرتئي الأسرى أمانته
فالحر عن أسره متى سينطلق؟
من كان منتسبا ليلا إلى وطن
وفي الصباح غدا بالثاني يلتحق
أو كان مدعيا ليلا مُوَاطَنَةً
حتى يكذبه الإصباح والفلق
من كان مدعيا وصلا بموطنه
دعواه داحضة والوصل مختلق
من صار مختلفا وَالْخُلْفُ ديدنه
او كان مفترقا والخصم متفق
أضحى تفرقنا دينا نَدِينُ بِهِ
الخصم متحد ونحن نفترق
من الجنان صفات فيك يا وطني
أراك -رغم الأسى-بالحسن تأتلق
يحل موطننا فينا ويسكننا
فالقلب يحضنه والروح تعتنق
والسلسبيل به في كل ناحية
أما النسيم أريج عِطْرُه ُ عَبِقُ
وللقلوب حنين نحو موطنها
والشَّوْقُ مُلْتَهِبٌ والْهَمُّ والْأَرَقُ
أعوذ بالله من جِنٍّ وجنسية
صارت تُغِيِّرُنَا الأحبار والورقُ
وفي المحيط حتوف نحن بغيتها
وحين جَوعتِهَا يصطادنا الغرق
وفي النفوس هوىً يَعْتَاقُ أَوْبَتَهَا
حتى غدت بأقاصي الارض تَعْتَلِقُ!!
إنا نرى سيد الأوطان موطننا
هيا إلى سيد الأوطان نستبق
إنا لنعشقه مأوى ومتربة
هيا على خدمة المعشوق نرتفق.
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم