أخبار زاجلمقالات وآراء

الأستاذ عبد الله شابيتاي …قائد مضى إلى ربه بهدوء شهيداً

الأستاذ عبد الله شابيتاي …قائد مضى إلى ربه بهدوء شهيداً

بقلم د.حامد محمد حالفا

ذهابه ثلمة في العمل الإسلامي الأرتري ، عوضهم الله خيرًا وجبر كسرهم ،

كان في الصدارة منذ أن عرفته وحتى اختفت اخباره عني ، لأن الجغرافية فرقت بيننا ،إذ هو في قارة وأنا في أخرى لكن ذاكرتني لم تمح ذكراه العطرة فقد غرست سيرته في ذهني وهو بين شباب خيرين نبلاء من مدنية قندع الأبية وكان قدوتهم الشيخ الوقور الحنفي المذهب ، عثمان فاقر – رحمه الله – صاحب العمامة البيضاء الأنيقة يتوسط شبابا كان قد تعهدهم بالتربية بينهم عبده سيد وعثمان عبد النور وشعبان ورمضان وعبد الله شابيتاي… والصحب الكرام كانوا قد تواثقوا على نصرة الإسلام و تحرير الوطن وغرس السلام فيه والتنمية . كلما ذكرت طيبة الطيبة والجامعة الإسلامية التي كنا ندرس فيها  ترآت أمامي صورهم شاخصة أراهم يتحلقون في المسجد والمطعم والشارع  وهم في الصدارة في العمل العام ، وسيماهم في وجوههم من جدية وخلق وتقديم العمل العام على الخاص ، فهم من خيرة من أنجبتهم معاهد أرتريا والأرض السعيدة ،- نحسبهم كذلك ولا نزكيهم على الله –  كانوا للوطن عامة ولمدينة قندع خاصة ،   كنت أرجو أن نلتقي مرة أخرى ونبقى معًا في أرض الصدق نستمتع بأجواء الحرية والسلام والتنمية والعدالة .

ما كل ما يتمنى المرء يدركه ** تجري الرياح بما لا تشتهي السفن

 كان شابيتاي على موعد مع ربه ، فاختير لتنتهي رحلة الهجرة والمتاعب في  الرياض العاصمة السعودية وهو يكابد آلام الغربة وآلام المرض وآلام الشوق إلى الأهل والأحباب والأرض  الخضراء  أرتريا والمدينة التحفة قندع .

علمت من مصادر أن المرض كان قد صاحبه لمدة عامين ، يتردد من طبيب إلى طبيب يلتمس العافية ، حتى وصل حالاً كان ينتظر فيها الشهادة في سبيل الله وأحسب أنه قد وجد الشهادة لأن المبطون شهيد – وهو من مات بداء البطن –  فقد جاء في الحديث الشريف أن ( الشهداء خمسة : المطعون- وهو من أصيب بمرض الطاعون –  ، والمبطون ،الغَرِق – بفتح الغين وكسر الراء-  ، وصاحب الهدم ، والشهيد في سبيل الله) .رواه البخاري

والشهيد لقب كريم مبشر تذكره السنة ليطمئن من اصطفاه الله لتكون خاتمة حياته بالشهادة وفي الحديث الصحيح أن ( من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء ، وإن مات على فراشه ) ، صحيح أبي داود . صححه الألباني

مظان الشهادة :

ونحسب أن عبد الله شابيتاي كان يطلب الشهادة وذلك لأنه ظل يحمل السلاح مرة  يدير العمل العسكري ومرة يدار ليقف  في وجه الخصم الألد فارساً مغواراً، وظل وفيًا فيه   في أشد الظروف التي كان العدو فيها  يسوق خصومه من بيوتهم في مدن السودان الشرقية وتنتهي حياتهم على يده إما اغتيالا أو سجنا وتعذيبا إلى الأبد وكم هم الضحايا الذين اختفوا عن الحياة على يد النظام الجائر الغادر فليس من تفسير وجيه أن تعمل في النشاط العسكري دون أن تجد خلفية آمنة وظهيراً قوياً إلا أنك تريد الشهادة في سبيل الله صابرًا محتسبًا وإن الله لا يضيع أجر من احسن عملا .

لم تسقط الراية من يده حتى تغيرت سياسة التنظيم وأولوياته التي ساقت أن يعمل ضمن منظومة المعارضة الأرترية مركزة على العمل السلمي متخففة من  العمل العسكري فتخفف  شابيتاي مثل غيره مطاوعًا لحمل الراية السلمية .وإنها التربية الإسلامية التي تلقاها على يد رجال الدعوة الوسطية فهم القدوة بفعالهم ومقالهم يقومون بالأدوار المنوطة بهم  في السراء والضراء وفي  المنشط والمكره والعسر واليسر ، كم هو صعب أن يقال لقائد مهنته القتال : دع الرصاص  واحمل غصن الزيتون أمام الخصوم وهم هم في الشر والشراسة المؤذية ،  لم يقد انشقاقا ولا رفع راية التمرد وإنما حمل السلاح في الوقت المناسب ووضع السلاح في الوقت المناسب وكم كان أبو المنتصر منتصرًا على نفسه وعلى مهنته ومراعيا المصلحة العامة في ظل جماعة مباركة تقدر المصالح وتزن الأمور بميزان العافية وتتطاوع في المعروف ، لا تتناطح  ويسعى بذمتها أدناها..

التضامن

في المدينة المنورة – حرسها وحماها الله  – كنا طلابًا ، درسنا في معاهد الجامعة الإسلامية وكلياتها والأستاذ عبد الله شابيتاي كان ضمن الكوكبة النيرة من الطلاب الأرتريين حاضرا فاعلاً في الصدارة يعمل بهمة ونشاط في المساهمة في قيادة الكيان الطلابي الأرتري الجامع حينما كان الآخرون تتقاسمهم كيانات صغيرة فبعضها تابع لمعهد وبعضها تابع لجماعة دينية وبعضها يستظل بمظلات قبلية أو إقليمية  وكانت مهمة الكيان الطلابي الجامع فكرة نبيلة أتت لتقبل الجميع في ظلها بهدف خدمة الجميع ولهذا ظلت تضم طلابًا من تيارات فكرية  مختلفة وخلفيات اجتماعية متباينة وكانت محل رضى من سوادهم .ولم يكن في المدينة كيان آخر منافس لكونها كانت رحمة للجميع وبسطت خدمتها للجميع.وكانت تمثل الوسط بين كيانات متشددة في دينها  وكيانات غير منفعلة بدينها .

حضور الوعي الوطني :

مما أذكره أن الجامعة لم تكن تسمح بمزاولة أي أنشطة سياسية ، إلا من خلال مناشط تنظمها إدارة النشاط الطلابي وكان يقدم فيها شيء قليل لا يتجاوز تعريف البلاد جغرافية وتاريخًا وعادات تتاح لنا فرصة مرات في مناشط ، والطلاب الأرتريون كانوا في عز الغضب والثورة تفور دماؤهم لأن في بلادهم استعمارًا , وعليهم واجبات وطنية نضالية  توجب تشكيل كيانات وتكثيف نشاطات ، كان الوعي الوطني لديهم متقدما على غيرهم فهناك فرق بين طالب خامل ينتظر موعد التخرج وطالب آخر نشط يقدم وهو طالب ما يبهر الآخرين لصالح وطنه الحبيب .من أهمها تكوين العمل الجماعي والتأهيل المناسب في مختلف الجوانب التي تصقل مهاراته وتنمية مواهبه ونتيجة للجهد الذاتي ظهرت عندنا شخصيات موهوبة فصيحة اللسان ، وناضجة الفكرة ، وهميمة بالعمل العام متصدرة فيه مضحية من أجله .والجامعة كانت تدرك ما يتمتع به الطالب الأرتري من نبوغ مقدر .

وكانت أكبر مشكلة تواجهنا أن في الجامعة طلاباً إثيوبيين لهم تواصل مع سفارتهم ومع حكومة بلادهم فهم بطبيعة الحال ضدنا وبيننا وبينهم شحناء بينة

وكنا نعرف فيهم جواسيس واضحين وكانت بيننا وبينهم مناوشات مكتومة ومكبوتة بقوانين الجامعة وفي المنافسات بين الطلاب كنا الأظهر نشاطا ومواهب وكنا أيضا الأكثر عددًا فيما أذكر وتلك الفترة كانت الجامعة تتعاطف مع الأرتريين فقبلت أعدادا كبيرة في مختلف المستويات فكثر السواد إلى درجة كان يشفق عليه بعض الشيوعيين الأرتريين يرون في هذا ا لعدد الذي يقرأ في السعودية طاقة كبيرة مهدورة،  ويسخرون قائلين: ليس في أرتريا 500 مسجدا فماذا سيعمل الأرتري خريج السعودية !!!.

وغاب عنهم أن الإسلام له مشروع حضاري شامل يحمل حلولا لمشكلات الوطن برمتها والطلاب الأرتريون بالسعودية كانوا يحملون الإسلام وهو حلال العقد الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية ومن جهل الشيء عاداه.

 كيانات طلابية  :

كانت رغبتنا في النشاط والعمل الثوري أكبر مما تتيحه أنظمة الجامعة ولهذا كنا نتحايل عليها باستثمار ما تتيحه من نشاط وترخص لمزاولته  وهو النشاط الرياضي والثقافي المسالم كنا نستثمر ذلك لصالح النشاط السياسي والثوري والتنظيمي والدعوي الهادف الفاعل المهموم بوطنه وتحرير بلاده من قبضة الاستعمار الإُثيوبي.

وقد تجلت أنشطة الأرتريين بالمدينة المنورة في إنشاء اتحادات طلابية حسب تنظيماتهم :

– قوات التحرير الشعبية

– جبهة التحرير الارترية

– اللجنة الثورية

– وقليل من طلاب أرتريا  يوالون الجبهة الشعبية فهم كانوا منبوذين ولهذا كانوا ينشطون بخفاء ويتحركون باستحياء وكنا نعرف منهم أفراداً وننظر إليهم بأنهم غير أسوياء مما نرى في سلوكهم الشخصي وولائهم السياسي لتنظيم أضر بالساحة الأرترية

وكانت من بين التجمعات الطلابية الأرترية كيانات أخرى تابعة لجماعة أنصار السنة التي كانت تجمع سودانيين وأرتريين وجماعة الإخوان التي تعمل في خفاء وتدير الأنشطة العامة المرئية بحكمة

من نشاطات التضامن الإسلامي لطلبة أرتريا :

ضمن الكيانات كان هناك اتحاد طلابي أرتري جامع اسمه

(التضامن الإسلامي لطلاب أرتريا ) وهو كيان طلابي نبيل الفكرة ، حافظ على استقلاله ليكون وعاء جامعًا  مستقلاً لكل الطلاب الأرتريين بالمدينة ، وكانت هناك تنظيمات سياسية  ترغب أن ينضم إليها التضامن. ومما أذكر أن جبهة التحرير الأرترية أرسلت مندوبًا لها إلى المدينة للتفاهم مع التضامن بغرض ضمه إلى  اتحادها وبعد حوار مطول عاد المندوب دون جدوى وبقي التضامن شامخا محايداً يخدم الجميع ويتواصل مع كل مكاتب الفصائل الأرترية بجدة  دون أن يتقيد بقيودها وكان محل ثقة من كلها وتقديرها لجهوده الجامعة وعبد الله شابيتاي ظاهر حاضر بكثافة في صدارة التضامن

كان في الرئاسة  لأكثر من دورة ، وكان رئيس الفريق الرياضي الذي يدير النشاط السياسي في ميدان الرياضة أيام الإجازة الأسبوعية عبد الله شابيتاي

كان النشاط الرياضي إلزامياً  يجب أن يشترك فيه منسوبو التضامن من أجل المشاركة في العمل السياسي والثقافي  تحت الغطاء الرياضي في  الميدان

وكان يفرض على كل أحد أن يمارس الرياضة بقدر من الأقدار الميسورة حتى يتحقق التمويه .

ولهذا ظهرت لدينا فرق رياضية بسراويل وجلاليب وفرق رياضية بملابس الرياضة تعمل بمهارات عالية  وتنافس فرق رياضية من دول أخرى أو العمال الأرتريين بجدة .

وأتذكر أن مما قال لنا في اجتماع الأستاذ عبد الله آدم شابيتاي وهو المسؤول الأول يومئذ  عن البرنامج الرياضي :

كرة القدم لها قوانين وقواعد صارمة لا تقبل مخالفات ، ليست جريا في الميدان وضربا للكرة بكل اتجاهات الجسم !!  وركز على عدد من المخالفات التي يرتكبها من لا يعرف الكرة ومن بين ذلك إذا ضربتك الكرة في يدك بفعل لاعب خصم فأنت الغلطان تصبح الضحية والمدان ، ولهذا فضل بعضنا أن يواصل في الرياضة بطريقته الخاصة وتم تشكيل فريق مأذون به وكان ينتهك عن عمد وسبق إصرار قوانين الكرة التي سماها بعضنا ” قوانين شابيتاي ”  .ولم يكن ذلك منهم استهتارا بالنظام وإنما كانت الرياضة مفروضة عليهم فيأتون للمشاركة في الأنشطة المصاحبة ويمارسون الرياضة تنشيطا للجسم وتقوية له وامتثالا للتوجيه الإداري  وليس ممارسة لمهنة تخضع لقوانين وقواعد. كان هذا الفريق يتجارى في الميدان الواسع ويمرح ويلعب بمزاج ليس عنده غالب ومغلوب ولا غاضب ومغضوب عليه بخلاف الفريق الآخر الرسمي المدرب فقد كانت تنتهي الرياضة عنده  بفريق مسرور وفريق آخر مهزوم  على الرغم من أن الرياضة لم تكن إلا غطاء لنشاط آخر أهم منها .

ضمن أنشطة التضامن  كانت لدينا مجلة ثقافية تسمى ( الأمل ) وكانت لدينا أنشطة اجتماعية  مثل التعازي والتهاني والاحتفاء بقدوم طلاب جدد والقيام على خدمتهم حتى تكتمل إجراءاتهم في القبول ويتم استيعابهم في الكيان الجامعي ” التضامن “

وكان لدينا صندوق بريد موحد لكل الطلاب يشرف إليه مسئول وكان من سياسة التضامن حبس الرسائل أيام الامتحانات حرصًا على حجب المفاجئات غير السارة من الطلاب ليتمكنوا من المذاكرة بارتياح

وكان عندنا برنامج العمرة الجماعية أو الحج الجماعي وتنفيذ مباريات رياضية مع العمال الأرتريين في جدة .

وعبد الله آدم شابيتاي كان جزئا من هذا النشاط رئيساً ومرؤسًا وموقعه غالبا في الصدارة موجهًا لكونه رئيس الاتحاد أو رئيس قسم من أقسامه أو رئيس لجنة من لجانه ضمن الفريق الرياضي للتضامن الإسلامي لطلبة أرتريا .

فترة البلاء

منذ سنتين أصيب بداء باطني ، تعايش معه بصبر جميل ، وكانت زوجته مرابطة معه تقوم على خدمته وهم في الغربة وقد أبلت بلاء حسنا في تمريضه حسب ما ذكر لي مصدر عائلي الذي أكد أن المنتصر ولده الكبير يقيم في السعودية وقد تلقى التعازي هناك وودع أباه إلى المقابر حزيناً  فالبلاء مر والصبر عليه أجر ، وهذه هي سنة الصالحين والأنبياء فإن الله إذا أحب عبداً ابتلاه حتى يرفع درجته في الآخرة ومما يدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم ( أشد الناس بلاء الانبياء ، ثم  الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم . صححه الألباني في صحيح الجامع رقم 996 الحديث عن فاطمة بنت اليمان أخت حذيفة بن اليمان

ورواه الدارمي في كتاب الرقاق وأحمد والترمذي , وذكره الشيخ الألباني في الصحيحة

ومثل ذلك حديث سعد بن أبي وقاص : يا رسول الله ! أي الناس أشد بلاء ؟ قال : الأنبياء ، ثم الصالحون ، ثم الأمثل فالأمثل ، يبتلى الرجل على حسب دينه  ، فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه ، وإن كان في دينه رقة ، خفف عنه ولا يزال ا لبلاء بالمؤمن حتى يمشى على الأرض وليس عليه خطيئة . صححه الشيخ الألباني الرقم 78

والابتلاء في حياة المؤمن الصابر خير وإن من سنة الله أن يبتلي عباده بالخير والشر وكلما تعاظمت درجة الإيمان تضاعف معها البلاء وهو  تمحيص وزيادة ثواب وعلو درجات قال تعالى :  ( الم  أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا أمنا وهم لا يفتنون ، ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) ، العنكبوت ، 1-3

فلست وحدك يا أبا المنتصر من أصابك البلاء فقد ذاقه الأنبياء عليهم الصلاة والسلام والأولياء الصالحون وكلهم صبر وأجر فرضي .

أصدقاء أبي المنتصر :

تبادل أصدقاء الأستاذ الفارس أبي المنتصر التعازي الحزينة بينهم وعن طريقهم بلغني الخبر الفاجعة  وممن عزي به وعزي صديقه الحميم الأستاذ عبد الله إسماعيل الذي عرفه في مسيرة حياته أيام الدراسة الجامعية وما بعدها فقد دعا للمرحوم أن يحشره مع زمرة النبيين والصديقين والشهداء وأضاف:

كان عبد الله من إخوة كرام أفاضل ربطتنا بهم سمو الغايات ونبل المقصد ، وهو أخ كريم نبيل شهم يصعب أن تغادر صورته وصفاته وشمائله وأعماله مخيلة من عرفه مهما طال الزمان ،

وقال زميله في ذات الشوكة  الأستاذ إبراهيم أبو بكر :

إن عبدك عبد الله شابيتاي سبق إليك موفيا وعلى الطريق مستقيما اللهم أسألك رحماك لضعفه وغناك لفقره وإجابتك لحوجته  ، نزل إليك وأنت خير منزول به وأنت أكرم الأكرمين … وإنا على فراقك يا أبا المنتصر لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضى الله .

وذكره  صديقه الوفي صالح محمد عثمان  فقال عنه :

أخ عزيز وزميل دراسة وعمل ومجاهد رحمه الله تعالى .

السطر الأخير :

المسيرة العطرة والذكر الحسن يخلدان  الأثر الطيب لمن فارق الدنيا وهو على خير ووفاء وعمل صالح وتواصل في أداء الواجب العام  فالمسلمون شهداء الله في الأرض ولهذا نحسب أن  الثناء الحسن والدعاء الطيب الذي حظي به الأستاذ أبو المنتصر من مبشرات قبول مجاهداته وتضحياته إن شاء الله ولا نزكيه على الله  فالناس لا يوزعون تزكيات جزافية ما لم يكن لديهم إحساس وقناعة أن أبا المنتصر كان له حضور إيجابي فاعل في خدمة المجتمع .

اللهم ارحمه ، وعافه , و اعف عنه,  واجبر كسر أهله وأصدقائه , وبارك في عقبه..

 

على هامش النص:

هذه بطاقة تعريفية عن المرحوم :

1 – الاسم: عبد الله بن آدم إدريس شابيتاي

2 – تاريخ الميلاد: 1957

3 – مكان الميلاد: ضاحية من ضواحي جندع اسمها (أجناد أو أقناد  –  AGNAD)

4 – الحالة الدراسية: أكمل دراسته التعليمية الابتدائية والمتوسطة  في المعهد الدين الإسلامي بجندع، حيث كان من الدفعة الأولى التي التحقت بالمعهد بعد افتتاحه عام1969م ثم التحق بالجامعة الاسلامية وأكمل دراسته الثانوية والجامعية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ، كلية الدعوة وأصول الدين شعبة الحديث النبوي الشريف.

5 –  عمل موظفًا في إحدى المنظمات الخيرية العالمية بالسعودية لمدة خمس سنوات

6 – عمل متطوعا مع إحدى الجمعيات الخيرية المحلية بالرياض

7- كان في الصدارة في العمل الإسلامي الأرتري العام ، تولى عددًا من المناصب القيادية  منذ أن كان طالبا ثم ما بعد التخرج ومضى فيه وفيا شجاعاً حتى تخفف العمل من الشوكة فاتجه مع أصحابه إلى السلمية والعمل بهدوء تقديرًا للظروف المحيطة.

8– الحالة الاجتماعية : متزوج  وله   سبعة، من بنين وبنات ، أكبرهم منتصر وبه كان يكنى ومن بين أولادهم د.أمونة التي تخرجت في الطب ، ومرام وهي تدرس في المرحلة الجامعية

9– تاريخ المرض والوفاة  :

  • أصابه المرض منذ عام 2021م  
  • توفي بتاريخ 26/10/2022م – الموافق 1/4/1444 وذلك بالرياض – السعودية ودفن هناك تحت إشراف ولده الكبير منتصر الذي يقيم بالسعودية وهو خريج دبلوم تخصص في الشبكات .رحم الله أبا المنتصر رحمة واسعة .

الأستاذ عبد الله شابيتاي ...قائد مضى إلى ربه بهدوء شهيداً

الأستاذ عبد الله شابيتاي ...قائد مضى إلى ربه بهدوء شهيداً

تقييم المستخدمون: 3.88 ( 3 أصوات)

تعليقات

تعليقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى