مقالات وآراء

الأستاذ فتحي عثمان يكتب عن قمة الرياض بين أفورقي وبين العاهل السعودي و” زينا ” تقدم قراءتها للمقال القيم

تحدث الكاتب الأرتري الأستاذ فتحي عثمان  عن القمة التي جمعت بين أسياس أفورقي  والملك سلمان بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية التي بدأت بتاريخ 17 فبراير واستمرت ثلاثة أيام. المقال كتب باللغة الإنجليزية لصالح موقع إذاعة  أرينا الدولية – فرنسا – وكان عنوانه “ A Tale of Two Red Sea Banks ”  وهذه”  زينا ” تقدم قراءة تقريبية للناطقين بالعربية  .

ذكر  المقال أن أفورقي غادر أسمرا على عجل  إلى الرياض بطائرة من السعودية  وبدعوة من السعودية  وذلك عقب تصريحات متكررة للسلطات الأرترية تنتقد و تقلل من جهود السعودية في توقيع اتفاق السلام بين اثيوبيا وارتريا و تنظر بعين السخط لكيان البحر الأحمر وخليج عدن الذي ترعاه السعودية ويضم سبع دول والعضو الثامن دولة ارتريا التي أخذت تصدر تصريحات شبه مشاغبة عليه.

المقال وصف وصول افورقي للسعودية بالزيارة العاجلة وليست زيارة في جدول رئيس دولة مقررة معتمدة إدارياً والطلب السعودي نفسه لم يكن سوى رد عاجل على تصريحات صحفية ارترية نظرت إليها السعودية بغير رضى .

واستعرض المقال دور المملكة العربية في مناصرة القضية الأرترية على نحو لا يرضي الجبهة الشعبية الحاكمة في أرتريا  وذكر أن السعودية:

1بادرت بمحاولة جمع فصائل أرترية ثلاثة عام 1982م وبالتعاون مع الرئيس السوداني محمد جعفر النميري وقد شغبت على تلك الوحدة الجبهة الشعبية حربا لكونها اعتبرتها خصمًا من نصيبها النضالي وكسبها.

2- اعتمدت السعودية ضابط مخابراتها عبد الله با هبري سفيراً لها في ارتريا الأمر الذي رفضه النظام الأرتري بتهمة أن با هبري مصمم اتفاقية الوحدة الثلاثية 1982م بين الفصائل الارترية الثلاثة

3- ابدت السعودية استعدادها لفتح اكاديمية تعليمية كما فتحت أكاديمية مشابهة في أمريكا و لندن فرفض استقبالها النظام الأرتري

4- بعد الاستقلال وسيطرة الجبهة الشعبية اقترحت السعودية إنشاء حكومة ائتلافية في ارتريا تضم الجبهة الشعبية ومعارضيها من الفصائل الاخرى . وكان ذلك طلباً لم يرض النظام الأرتري ولهذا قام برفضه ورده على مقترحيه.

5- عام 1994م داهمت السلطات الأرترية مكتب منظمة هيئة الإغاثة  الإسلامية السعودية فاعتقلت الموظفين الأرتريين وأجلت السعوديين إلى بلادهم في بادرة قاسية مستفزة سياسياً.

6- عندما تم إنشاء كيان دول البحر الأحمر وخليج عدن تقدمت ارتريا عام 2019م   بورقة مفاهيمية تتكون 11 نقطة فهمت على أنها  شغب على الكيان الذي ترعاه السعودية وليست تأييداً له ولا مساهمة في إنجاحه ولهذا تجاهلتها  السلطات السعودية.

وانتهى المقال إلى خلاصة ترى أن التحرك في الرمال السياسية في المنطقة قد أبعد إريتريا عن المملكة العربية السعودية.وأن سلوك النظام الأرتري وعلاقاته مع إيران كان مصدر قلق وإزعاج للسعودية وفي عهد الملك عبد الله ( 2005م – 2015م ) كانت العلاقة بين البلدين في موت سريري قد صحت منه مؤخرًا بدواعي  الحشد السياسي ولحاجة السعودية لموانئ أرترية في حربها في اليمن ضد الحوثيين والإيرانيين ، ولتحييد أرتريا عن تقوية علاقتها مع دولة قطر التي تقاطعها السعودية بناء على ذلك يمكن تأكيد على أن العلاقة بين أسمرا والرياض مبنية على مصالح سياسية أمنية آنية غير قابلة للثبات .

وينظر المقال أن كيان البحر الأحمر وخليج عدن يفتقد رؤية عقائدية تربط الاعضاء وفي ظل تنافر الدول المكونة له يصبح غير ذي جدوى مستقبلا ومثل لتوضيح ذلك  بأن الصومال لا يفرط في علاقاته القوية مع دولة تركيا  وهو عضو في الكيان وأن دولة جيبوتي لا تزال سيئة العلاقة مع دولة أرتريا و – (علاقة مصر مع إثيوبيا هشة  وعلاقة أرتريا وإثيوبيا مغلقة الحدود والسودان نفسه في وضع مأزوم ) – والسعودية تسعى لتحشيد الشتات المتنافر إلى مظلة جامعة لغرض سياسي محدود وهو مواجهة إيران وتركيا .. فلم يبق للكيان الهش أرضية صلبة يضع قدمه عليها ولهذا يتوقع انهياره في أقرب هزة  أو يلزمه اجتياز الامتحان الصعب ..

متابعة نص المقال في :

https://erena.org/a-tale-of-two-red-banks/?fbclid=IwAR26m-ZFu3QagngPR7nxfcPSQzJXfQi5p7Y9yosJX7qGKqgvvbkzdpgjLC4

تاريخ النشر : Radio Erena: 25 February 2020

 

تعليقات

تعليقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى