أخبار زاجلتقارير

الإسلام يتحدى الصعاب في أرتريا ..بالتهريب ترمم المساجد وتؤثث

من يرى ويتابع سلوك النظام الأرتري العدواني تجاه الدعوة واللغة العربية  ربما يخطر بباله أن الاسلام انطمست معالمه في البلاد وامحت آثاره من الوجود  كما كانت تريد عصابة الجبهة الشعبية الحاكمة في أرتريا بقيادة اسياس أفورقي وبطانته  السيئة لكن الحقيق الناصعة تؤكد أن الإسلام باق في أرتريا يتحدى الصعاب كما أنه باق في دور الهجرة   القريبة والبعيدة فما حفظه الله تعالى لن تقوى على إزالته الأيدي الباطشة الظالمة ويتجلى السلوك الدعوي الإسلامي في اكثر من مشهد  أعظمها  استمرار نشر الدعوة وإقامة الشعائر الجامعة في المساجد من الصلوات الخمس وصلاة الجمعة والعيدين إلى جانب النشاط الدعوي الذي يغطي الساحة الأرترية فحيث ما وجد المسلمون في أرتريا توجد الدعوة تزاحم السلطان الجائر  وتخرق قراراته الظالمة وعلى سبيل المثال أن .

– قرار منع  الصلاة في الجيش خرقه المسلمون فصلى كثير منهم جماعة  وأذنوا

صلاة العيد في مصوع

– قرار منع الآذان بمكبرات الصوت في المساجد الرسمية خرقه المسلمون وهذه مآذنهم تصدع بكلمة التوحيد على الرغم من أن القرار غير ملغي .

– إجراءات منع الكتاب الإسلامي من الاستيراد والاستثمار فيه خرقه المسلمون بالاعتماد على كتب تراثية قديمة تدرس الفقه والعقيدة والتفسير والشبكة على رداءتها تزود طلاب العلم الشرعي بما يمنعه السلطان الجائر من ثقافة إسلامية مواكبة

من أحدث المساجد في مدينة قلب بإقليم عنسبا

– ما فرضه النظام من إجراءات الزواج والميراث التي تشرع البديل الجاهلي بدل التشريع الإسلامي مات لدى مشرعيه والحاكمين به والشعب لا يزال يتمسك بخياراته الفقهية الشرعية.حتى أن حالات الزواج التي تمت بين الجنود في الميدان أبقاها وانتهى بها  المسلمون على الصيغة الشرعية لارتباط الطرفين : الزوج والزوجة في العقد والطلاق والميراث وتقاسم الأدوار في تربية الأولاد ورعايتهم.

وفي كل ذلك يعتمد المسلمون الأرتريون على مخالفة التشريع الجاهلي متمسكين بالتشريع الإسلامي

والنظام عنده نماذج من الشباب أفسد عليها دنيها وخلقها لكنه يعجز أن يلاحق عقائد  السواد الأعظم من المواطنين  الارتريين وسلوكهم الديني وخياراتهم الاجتماعية ولهذا يغض الطرف دون رضى على الرغم من أنه عمل منذ زمن بعيد لإيجاد صيغ جديدة للدين والأحوال الاجتماعية تعتمد على الهوى والجاهلية وربما مقتبسات من الدين والعرف المسيحي  كعدم إجازة الطلاق و منع التعدد في الزواج وإتاحة الفرصة لاتخاذ الأخدان  .

أحد أكبر مساجد مدينة كرن

وفي أرتريا لا يوجد قرار رسمي يحرم المساجد من البناء والتاثيث والتجديد والترميم ومع ذلك تجد الدعوة العقبات الكوؤد لأنه مطلوب من كل إدارة مسجد لتنفيذ بناء مسجد جديد أو لإحداث صيانة أو بناء أو تأثيث المسجد  ان تقدم الطلب إلى الإدارة المحلية وهي تقدم الطلب إلى  إدارة الإقليم وهذه تقدم بدورها إلى الإدارة العليا بالعاصمة  وحتى يصل الملف إلى إدارة الأوقاف  يمر بصعوبات جمة وقد يختفي في منتصف الطريق حتى يبدأ أصحاب الملف لاستئنافه من جديد  وتنتهي الاعمار والأزمان  في دوامة إدارية مصممة لتعطيل مسيرة الدعوة من الانتشار ومسيرة المساجد من البناء والتعمير .

ومع ذلك يجتهد سكان ارتريا المسلمون في تجاوز الصعوبات لتحقيق معيشتهم ولتحقيق مصالح مساجدهم ونشر دعوتهم  ولتعليم دينهم في مؤسسات أهلية متواضعة غير ناجية من الحصار  . ولهذا ليس غريبا أن تجد في كل إقليم او مدينة أو قرية نشاطا إسلامياً تعبر عنه الخلوة القرآنية للصبيان  قبل أن تلتهمهم شراسة التجنيد الإجباري ونشاط المشايخ الذين يقومون بتدريس الدين الإسلامي بما تيسر لهم في أجواء مثبطة :

  • لا كتاب متوفر فيها
  • ولا مؤسسات دينية جامعة              
  • ولا دعاة موظفين
  • ولا بيئة مهيأة
  • ولا حرية الخطاب ممنوحة 

ومع ذلك تظل شعلة الخير مضيئة فاللغة العربية تنتشر في أرتريا  تتجاوز الحصار حتى اقبل على تعلمها كارهوها من انصار النظام المسيحيون فهو يخرج أنصارها في دورات تجعلهم ينطقون بها .

والمساجد تصان وتفرش بأثاثات فاخرة

ومواد البناء تصلها بالتهريب والأثاثات تصلها بالتهريب

ولهذا ليس غريبا أن تجد أثاثات فخمة لمسجد جامع

وحلقات شرعية ومعاهد تخرج طالبات محجبات

ومساجد عامرة بالمصلين

ومصليات الأعياد تضج بالتكبير والتهليل تعلي من شعائر الإسلام

قؤ
فراش المسجد قبل التهريب

والتهريب هو الوسيلة الأهم والأكثر فعالية  لجلب مواد البناء والتأثيث لتلك المساجد

وتبرعات المسلمين ممن يعيشون داخل الوطن او يقيمون في دار الهجرة  هي الممول الوحيد لتلك الجهود الصابرة المثابرة  بعد أن حظر النظام وصول الجمعيات الخيرية الإسلامية العربية.

بتكاتفهم يتحدون الصعاب  والمعيقات التي يفرشها النظام الطائفي في طريقهم

شيء يبعث على السرور أن تجد شعبا ودينا محاربا وهو يرفض الاستئصال والطي الماحي

بل يتجدد دوما داخل الوطن وفي المهجر

هذه مساجد المهاجرين في السودان على سبيل المثال تصدع بالتكبير مثلها مساجد المسلمين في أرتريا تصدع بالحق متجاوزة صعوبات  الحصار المفروض عليها منذ فجر الاستقلال وحتى اليوم ، لا تزال تؤدي رسالتها على الرغم من تغييب دعاتها ومعلمي معاهدها  ومصادرة مؤسساتها الوقفية

في تواصل لوكالة زاجل الأرترية للأنباء ” زينا ”  بأكثر من مصدر وثيق الصلة بإدارة أحد المساجد يروون  :

سجاد أنيق يصل بالتهريب إلى المساجد

تعطل مكبر الصوت في مسجدنا  وعلمنا أن شراءه من الخارج يحتاج إلى خطاب من إدارة المسجد إلى إدارة المحلية ومنها إلى إدارة المحافظة وتمضي المعاملة إلى عاصمة الإقليم ثم تتحول إلى عاصمة البلاد … وعندما تعبنا من هذا الطريق الطويل المحفوف بالعقبات جلبنا مكبر الصوت  من خارج البلاد عبر التهريب تبرع به أحد المصلين فقد تصدق بيمينه ما لا  تعرفه شماله حتى تم تحقيق رغبة المصلين في المسجد .وأضافت المصادر أن هذا الأسلوب  هو الذي تتحقق به خدمات المساجد في أرتريا  وتوضح روايات شهود عيان لــــ  ” زينا ” أن رحلة تهريب سجاد ” موكيت ” من السودان إلى أحد مساجد أرتريا تستغرق شهوراً  حتى تصل إلى موقعها منقولة قطعا متفرقة مخفية تهرب بحيل كثيرة يتخذها المسلمون من أجل تحقيق أهدف التغلب على صعوبات  الطريق.

ولهذا تمضي شؤون المساجد في أرتريا  محافظة على أداء رسالتها على الرغم مما تعاني من صعوبات في إنشائها أو ترميمها أو تأثيثها أو سداد فواتير احتياجاتها اليومية.

مواد بناء مهربة
مواد بناء مهربة تصل أرتريا بعد تجاوز صعوبات الحصار وانفاق زمنا يقدر بالشهور

لا تزال مسيرة المساجد تقاوم الصعوبات وتؤدي دورها الرسالي  فهي تستجلب ما يبقيها على قيد الحياة من دول الجوار بالتهريب  ، نعم بالتهريب يصلها ما تحتاج إليه من خدمات مثل :

  • السجاد ” الموكيت “
  • الطاقة الشمسية
  • مولد كهربائي
  • صيانة مستمرة
  • مواد البناء 

ويقام فيها نشاط ديني من تعليم القرآن ودروس الفقه والوعظ  والتفسير والحديث والعقيدة

وتظل صلة الحكومة بهذه المساجد والمناشط الإسلامية صلة استخبارات وتجسس عبر مؤسسة الأوقاف سيئة السمعة  والمسيرة فهي  ذراع رسمي يمارس العدوان على استقلالية المساجد واستقلالية أنشطتها الإسلامية و مواردها الشحيحة حسب تقييم مسلمي أرتريا لهذه المؤسسة .

وتذكر مصادر عليمة تواصلت معها ” زينا ” أن لاستخبارات تنتظر أي فرصة من وجود اختلافات شخصية أو مذهبية بين المسلمين في المسجد الواحد للتدخل السلبي  من أجل تطبيق القانون الظالم الذي يحجر الدعوة ويوقف الأذان بمكبر الصوت أما في الحالات العادية فشكوتها ضعيفة

صلاة العيد في أغردات
تخريج داعيات في عدي قيح

ويتجلى التحدي الإسلامي الكبير في  زمن الحصار والشح المالي يتجلى في صلوات الأعياد التي تقصدها الجموع المسلمة وهي تملأ الشوارع منتظمة في مشاهد مميزة موحدة في ذكرها ولباسها وشعاراتها تجمع كل المسلمين بمختلف مذاهبهم

صلاة ا لعيد في مصوع
صلاة العيد لللاجئين الأرتريين بالسودان

الفقهية واختلاف درجة  استقامتهم على الدين والمشهد الآخر تجد اخبارًا سارة  بين فترة وأخرى .. فهذه خلوة قرآنية تخرج،  وهذا معهد مثلها يخرج، وعالم يظهر يقوم بما كان يقوم  به عالم سجين،  والأمثلة على ذلك فوق الإحصاء تجدها في مختلف مدن وقرى أرتريا وعلى سبيل المثال شاهدت مقاطع فيديو منشورة لتخريج داعيات في مدينة ” عدي قيح ” ـ وتخريج طلاب وطالبات في مصوع ، وأناشيد عربية إسلامية تترنم بها فتيات مصوع ، ومثل ذلك  في أرض المعاهد في كرن وفي قندع وفي اغردات ومساجد عامرة بالمصلين  في عموم الوطن تسد حاجتها من الخدمات بالتهريب وتمضي الدعوة المعجزة تحيط بها عناية  الله وتنتشر رغم ما يكيد لها  السلطان الجائر من عقبات وعقابات واستخبارات  .فهو يرى في الدعوة كل يوم ما لا يرضيه ، وعلى  الرغم من أنه صادر المؤسسات الإسلامية واعتقل الدعاة والمعلمين ظنا منه أنه يقتل الفكرة بقتل أصحابها لكنها  صمدت ، فهذه شجرة الإسلام تُنْبِتُ موسى كليم الله  في بيت فرعون  عدو الله .

الاإسلام يتحدى الصعوبات

الدعوة تعمل جهرة رغم الظرف القاسي

كلما سجن عالم واغلقت مؤسسةدعوية كانت الدعوة أكثر اتقادا وتوهجا فهي محفوظة بحفظ الله

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

تعليقات

تعليقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى