اخبار
البروفيسور جلال الدين محمد صالح : جولات أفورقي لحسم الخارج بعد أن حسم الداخل لصالح بناء الدولة العميقة وهو آمن من المهددات المعارضة
افورقي كان في السودان ، وبعدها بأيام كان في مصر، وقبلها كان في إثيوبيا ، ومن مناشطه القريبة هجوم على حنيش اليمنية، وفي كل محادثاته مهموم بسد النهضة واحداث شرق السودان والاوضاع الاقليمية …فهل حسمت الحالة الارترية لصالح النظام الارتري دون إحداث تغيير لصالح الوطن والمواطن.. ولهذا فهو يبدو آمنا يسعى للمساهمة في معالجة القضايا الإقليمية وقد ترك خلفه أوضاعها هادئة مطاوعة وهو على ثقة ان الماعون سيجده في الموقع الذي تركه بلا مهددات ..نريد تعليقك بروفيسور جلال الدين وتحليلك للنشرة الإخبارية في ” زاجل”
أتت إجابة البروفيسور جلال محمد صالح على تساؤلات زاجل فيما يلي : يقول لينين في حديثه عن الحالة الثورية: ليس كل حالة ثورية تؤدي إلى ثورة. وهذا صحيح بنسبة كبيرة تؤكده استقراء وتتبع الثورات في قريب التاريخ الإنساني. ولكي تؤدي الحالة الثورية إلى ثورة يشترط لينين شرطين أساسيين هما:
1 – حالة تناقض حادة بين الطبقة الحاكمة تتصاعد نحو التعقيد، وتستعصي على الحل
. 2 – شعور الطبقة المحكومة بحدة الأزمة التي تعيشها ووعيها بأن مصدرها الطبقة الحاكمة. هنا ترتفع معدلات تفجر ثورة لابد أن تؤدي إلى سقوط النظام. في الحالة الإرترية نرى أفورقي وقد حسم كل شيء لصالحه على مستوى صانعي القرار في الطبقة الحاكمة. وقد مرت الطبقة الحاكمة حاليا بأكثر من أزمة ليس في عهد الدولة فحسب وإنما في عهد الثورة أيضا، حيث كان الشيوعيون يسيطرون في الجبهة الشعبية لتحرير إرتريا من خلال (حزب الشعب الثوري) الذي كان يعيش صراعات داخلية، يحسم بعضها، ويؤجل بعضها الآخر. وبعد معركة بادمي ١٩٩٨م، شهدت طبقة الحزب الحاكم أزمة داخلية بظهور مجموعة ١٥ إلا أن إسياس الشخصية القوية حسم الأزمة لصالحه حين غيب الجميع في السجون من ٢٠٠١م، حتى اللحظة . ومع ذلك وخلال حكم أبناء التجراي لأديس أبابا عانى من حصار سياسي، وإدانات لسجله في حقوق الإنسان، من الأمم المتحدة، إلا أن هذه الأزمة بالرغم من حدتها لم ترتد على الطبقة الحاكمة بأزمة داخلية بل ظلت متماسكة، وممسكة بكل خيوط اللعبة، مقابل ضعف المعارضة المتزايد، وعدم وصول الشعب إلى درجة الغليان بالرغم مما يعانيه. وبفعل ثورة شعبية في أديس أبابا يسقط نظام الأكسوميين التجراي، ويأتي الدكتور أبي أحمد من عرقية الأورومو ويصافح أفورقي مصافحة مسالمة، ويجد أفورقي في هذه المصافحة مخرجا له. ثم تأتي حرب اليمن فيكسب العضوية في التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب ويخرج بهذا من عزلته الإقليمية، ليقوم بهذه الأنشطة والتحركات التي نلمسها، في السودان، وفي غير السودان. وبهذا نستطيع أن نقول: إن أفورقي حسم الأمر لصالحه، وإن قبضته الأمنية على مستوى الداخل آتت أكلها، وليس ثمة قوى إقليمية تهدد وضعه. وسيوظف أزمة السد بين مصر وإثيوبيا لصالحه، كما وظف أزمة اليمن لصالحه. وهو يتفرغ الآن للقيام بالمهام المنوطة به من حلفائه في المنطقة. والساحة الإرترية كما نشاهدها خالية من أي لاعب قوي يراه أفورقي منافسا له على الأقل، مما يعني ليس ثمة مهدد قوي يخشاه أفورقي على المدى القر يب، فقد حسم أمر الداخل لصالحه، ليوظف أمر الخارج في بناء دولته العميقة
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم
ان كان الرفيق لينين هو المخل لتشريح الحالة الارترية فإن حملنا مشرطا قد صدء و الغريب ان لينين لما اختار ستالين خليفة له كان يبن دكتاتورية عاجزة لا فعل ثوري متحرك الادني من غاياته التصالح مو الواقع لا الانشطار عنه في كبرياء …. فهل اللينينة اطار للنقاش تمهد للتبصر الواعي في الشأن الارتري .. المؤك النفي …. فالحاكم الارترية لاتحركه تصورات اجتماعية و ايضا لم يسيطر علي الدولة الارترية علي مدي ثلاثين عاما وفقا لاحكام اجتماعية … ارترية كيان استراتيجي ديناميكي صلد ينفعل بعنف بالصهد السياسي و التحدي الامني بشجاعة ..فأرترية علي خط النار و الرجل من اسمرة يحارب و بضراوة …. الحديث هنا ليس عن الحب و الحرب انما الحرب و بتالي السعي الدؤب لحكام ارترية عبر العواصم هو الاساس لتماسك المفهوم الارتري … الدولة … الشعب … السلطة … و الحديث عن الحبيبة ارترية و الجوهرة الاستراتجية ارترية طويل لا يقطعه الا……. العمل …. و انتهاز الفرص