اخبار

البيان الختامي للمؤتمر التوحيدي لتأسيس المؤتمر الوطني لعفر ارتريا ( EANC

نعقد المؤتمر التوحيدي لتأسيس المؤتمر الوطني لعفر ارتريا خلال الفترة 30/ يونيو—1/ يوليو من العام الجاري ٢٠١٨م في مدينة اوبسالا بمملكة السويد .في ظل أجواء مفعمة بروح الوحدة ونبذ الخلاف انطلقت فعاليات المؤتمر تحت شعار ( بوحدتنا نقاوم التطهير العرقي الممنهج الذي يتعرض له شعبنا وبها نبني ارتريا وطن تصان فيه حقوق القوميات.)  وقد جاء هذا المؤتمر تتويجا لجهود جبارة وعمل متواصل ودءوب قامت به كافة الجهات المشاركة في هذا المؤتمر .كما أنه جاء استجابة لندا آت كافة قطاعات الجماهير من أبناء دنكاليا متمثلة ب( الأعيان.الشباب .المرأة.العمال.) التي أبدت رغبتها في أن يكون لها كيان سياسي موحد يناضل باسمها من أجل استرداد كرامتها وكافة حقوقها المشروعة  التي حرمتها منها و أهدرتها القوى المتسلطة المستبدة على رقاب شعبنا لأكثر من عقدين من الزمان .والذي عاني من ويلاته كافة مكونات الشعب الارتري عامة و شعبنا العفري الارتري في دنكاليا على وجه الخصوص فشعبنا نكل به النظام الطائفي الحاكم في ارتريا أيما تنكيل حيث مارس ضدد كل وسائل الإذلال والقهر والتعذيب وارتكب ضده أبشع الجرائم الإنسانية كالإبادة الجماعية والتهجير القسري من الأرض والإخفاء القسري ونهب الثرواث وعليه فان نظام الهقدف قد ارتكب جرائم ترقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية.ضد شعبنا الأعزل.المقيم على أراضيه باعتباره من سكان هذه الأرض الأصليين والتي قطنتها على مر العصور والأزمان. وقد حظي المؤتمر بحضور مشرف فاق التوقعات مع انه أقيم في منطقة بعيدة جغرافيا عن مقرات إقامة جماهير شعبنا. كما انه حظي بمشاركة مقدرة من طرف ممثلي وقيادات التنظيمات والمنظمات والشخصيات الارترية المعارضة للنظام الارتري كما انه حضر للمؤتمر شخصيات دولية ذات اهتمام بالشأن الارتري عامة وشأن الشعب العفري في دنكاليا خاصة . وقد افتتح المؤتمر جلسته الافتتاحية بكلمة رئيس بلدية اوبسالا عبر فيها عن سعادته لاحتضان مدينه اوبسالا مثل هذا العمل تلته كلمة مقتضبة للجنة التحضيرية للمؤتمر تم من خلالها استعراض كافة المراحل التي مر بها الإعداد لهذا المؤتمر.من إعداد للأوراق اللازمة وتحديد الميزانية التقديرية للمؤتمر وتحديد مكان وتاريخ إقامة المؤتمر.كما أشاد المتحدث باسم اللجنة التحضيرية بالدور الذي قام به الإخوة أعضاء لجنة الوفاق في سبيل نجاح هذه الوحدة والوصول لهذا المؤتمر .تلا ذلك الاستماع لكلمات الإخوة رؤساء التنظيمين المندمجين بالإضافة إلى كلمة نيابة عن الإخوة المناضلين من خارج التنظيمين والذين انخرطوا في التنظيم الوحدوي .وبعد ذلك تم الاستماع إلى الكلمات التضامنية من قبل الإخوة ضيوف المؤتمر ممثلي قيادات التنظيمات الارترية المعارضة للنظام وممثلي منظمات المجتمع المدني والشخصيات العامة ذات الاهتمام والمشاركة في المؤتمر . لقد جاء انعقاد هذا المؤتمر في توقيت وفي ظل ظروف دقيقة تمر بها منطقة القرن الإفريقي ككل ومنطقتنا على وجه الخصوص مما يستدعي الوقوف حيال هذه التداعيات والتغيرات المزمع إجراؤها في منطقتنا .كما ناقش المؤتمرون المصالحة الإثيوبية الارترية والمتغيرات في المنطقة والآثار المترتبة عليها. كما تم مناقشة موضوع المصالحة الإثيوبية الارترية في ورقة تم تقديمها في ندوة على هامش المؤتمر كما أن المؤتمر أصدر تصريحًا صحفياً بهذا الخصوص. كما أن المؤتمرين ناقشوا وباستفاضة موضوع الوحدة وأهميتها خلال هذه المرحلة الحرجة، ووقفوا خلال النقاشات على الآثار و السلبيات و الأضرار التي كانت تعتري عملية النضال جراء الانقسام الذي كان سائدًا في ساحة نضال الشعب العفري الارتري وقد أكدوا على أهمية إنهاء حالة الفرقة والانقسام لتحقيق الأهداف المرجوة وإزالة العقبات التي كانت تواجه العملية النضالية لأبناء عفر ارتريا. كما ناقش المؤتمرون الحالة الاقتصادية المزرية لأبناء شعبنا العفري في دنكاليا وذلك جراء الحصار الذي فرضته علية زمرة الهقدف فمنذ عشرين عاما كان اليمن هو المتنفس الوحيد لأبناء شعبنا حيث إنهم كانوا يلجؤن إليه في جلب المواد الغذائية الضرورية واللازمة للعيش .إلا أنه وبعد اندلاع الحرب في اليمن وتمركز قوات التحالف في الجزر والمدن التابعة لإقليم دنكاليا مما فرض حصارا خانقا على المواطنين من أبناء شعبنا .فكثيرا ما تعرض الصياون والمواطنون لعمليات القصف من قيل الطائرات الاماراتية التابعة لقوات التحالف العربي .كما أن من ينجو من هذا القصف تتعرض مؤنته وما خاطر بحياته من أجله للمصادرة من قبل القوات البحرية التابعة للنظام الديكتاتوري.. وناقش المؤتمرون قضية اللاجئين من أبناء عفر ارتريا وما يعانونه من معاناة قاسية في مخيمات اللجوء في كل من اليمن وإثيوبيا.وقد ناقشوا وضعية اللاجئين في إثيوبيا وما هي الإجراءات التي قد تترتب عليهم جراء المصالحة بين نظام الشعبية والحكومة الإثيوبية وشددوا على وجوب حمايتهم. وفي اليوم التالي 1/ يوليو . . انعقدت فعاليات الجلسة الختامية للمؤتمر ناقش خلالها المؤتمرون أوراق المؤتمر: البرنامج السياسي والنظام الداخلي وبعد نقاشات مستفيضة ومداولات تم إقرار وثائق المؤتمر .وقدتم انتخاب مجلس مركزي للمؤتمر عدد عضويته خمسة وثلاثون عضواً .وتم أيضاً انتخاب لجنة تنفيذية للمؤتمر عدد عضويتها خمسة عشر عضوًا و تم انتخاب الأخ المناضل/ أحمد يوسف محمد رئيساً للمكتب التنفيذي وانتخب الأخ المناضل / سيد عبد الرحمن أحمد نائباً لرئيس المكتب التنفيذي .وقد تمت الانتخابات بطريقة ديمقراطية في جو من الشفافية والوضوح .كما خلص المؤتمرون إلى مجموعة من القرارات والتوصيات الهامة

1 – .تقرر أن يكون اسم التنظيم الوحدوي الجديد الناشيء عن الوحدة الاندماجية ( الموتمر الوطني لعفر ارتريا (EANC)  وان يكون تنظيم المؤتمر الوطني لعفر ارتريا تنظيماً وحدويًا جامع للكافة القوى السياسية الممثلة لعفر ارتريا كما تم التصديق على شعار ( لوقو) وعلم للتنظيم الوحدوي

2 –  أكد المؤتمرون على نبذ وإنهاء كل ما من شأنه إن يؤدي إلى الفرقة والتشتت والتشرذم .والعمل بكل جد في اتجاه تقوية وحدة الصف وزيادة اللحمة بين الإخوة .وذلك باعتبار أن الوحدة خيار استراتيجي لا بد منه لبلوغ الاهداف

3 – أكد المؤتمرون على مواصلة النضال من اجل نيل كافة الحقوق المشروعة للشعب العفري في ارتريا .كما أكدوا بان الشعب العفري في ارتريا هو شعب أصيل يعيش على أرضه التاريخية ويعتبر جزاء لا يتجزأ من النسيج المجتمعي والوطني والتاريخي الارتري.ويجب أن يكون له كامل الحق في تقرير مصيره ضمن وحدة البلاد.

4 – أكد المؤتمرون على الحفاظ على وحدة ارتريا أرضا وشعبا

5 – بخصوص الموقف من موضوع المصالحة الارترية الإثيوبية أكد المؤتمرون ترحيبهم بعملية السلام وإنهاء حالة الحرب وحالة اللاحرب واللاسلم التي كانت سائدة بين الدولتين والتي كان الخاسر الأكبر فيها هو الشعبان الجاران وكان شعبنا في دنكاليا من أكبر المتضررين من هذه الحالة كما أكدوا بأن اي مصالحة تتم بمنأي ويتم تجاهل دور الشعب الارتري فيها عامة ودور الشعب العفري في دنكاليا على وجه الخصوص نظرًا للموقع الاستراتيجي الذي تشغله دنكاليا على شاطئ البحر الأحمر .فانها لن تؤدي إلى حالة الاستقرار والسلام المرجوين في المنطقة.

  • – ثانيا التوصيات:

1 – دعوة كافة قطاعات الجماهير العفرية الارترية في الداخل والخارج للالتفاف حول تنظيمهم الوحدوي المؤتمر الوطني لعفر ارتريا.(EANC.)

  • دعا المؤتمر إلى حماية الأطر والشخصيات المناضلة من اجل خلاص شعبنا.والتي تتخذ من إثيوبيا مقرًا لها وذلك في حال تطبيع العلاقات الإثيوبية الارترية .كما أكد المؤتمر بأنه سيدافع عنهم وسيسعى إلى ضمان سلامتهم .كما دعا المؤتمر الجانب الإثيوبي إلى تحمل المسؤولية الأخلاقية تجاههم وحمايتهم من كل الآثار التي قد تترتب عن المصالحة مع النظام القمعي الحاكم في ارتريا..
  • .دعوة جميع أطياف المعارضة الارترية المؤمنة بضرورة التغيير الديمقراطي الشامل والذي يحقق للشعوب الارترية مطالبها التي تناضل في سبيل تحقيقها للعمل المشترك.ونبذ الاختلاف وذلك استجابة لمتطلبات المرحلة.حيث أن الجميع عليه أن يتحلى بروح المسؤولية التي على عاتقه تجاه الشعب الارتري المغلوب على أمره.
  • دعا المؤتمر كافة الدول والمنظمات والهيئات الوطنية والدولية للوقوف مع الشعب العفري في ارتريا في نضاله من اجل نيل حقوقه المشروعة.
  • .دعا المؤتمر الدول والمنظمات والهيئات الدولية المختصة بشؤون اللاجئين العمل على إيجاد حل للاجئين الارتريين المقيمين في دول تنتشر فيها الحرب كاليمن .كما دعا إلى وجوب حماية اللاجئين العفر في إثيوبيا من أي إجراآت مجحفة قد تطالهم جراء تصالح الدولة الإثيوبية مع نظام الهقدف الحاكم في ارتريا.

 

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار ولتستمر ثورة الحرية والكرامة

الخزي والعار لنظام الهقدف الاستبدادي الطائفي البغيض

٢/ يوليو/ ٢٠١٨م

 

 

 

تعليقات

تعليقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى