البيان الختامي للمؤتمر الثاني لشباب عفر البحر الأحمر _ إقليم أوروبا
وسط حضور لافت ومشاركة واسعة من شباب عفر البحر الأحمر في أوروبا والشخصيات الاعتبارية للمجتمع العفري انعقد المؤتمر الثاني لشباب عفر البحر الأحمر _إقليم أوروبا بمدينة فيستروس السويدية
في الفترة 2_3 فبراير 2019م تحت شعار (تعزيز وتدعيم كفاحنا من أجل الحرية وإنقاذ شعبنا من التهجير القسري والتطهير العرقي في إريتريا )،
افتتح المؤتمر بالوقوف دقيقة حداد وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء , ومن ثم ألقي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثاني لشباب عفر البحر الأحمر الأستاذ أحمد محمد إبراهيم (قحرو) كلمته مرحبًا بالحضور والضيوف شاكرًا علي تحملهم أعباء السفر وقساوسة الطقس السويدي للمشاركة في المؤتمر من مختلف الدول الأوروبية (بلجيكا، فنلندا ، ألمانيا، بريطانيا ،النرويج، السويد) كما شرح للمؤتمرين الجهد المبذول من اللجنة التحضيرية للمؤتمر لإقامته في الوقت المحدد كونه أحد مخرجات المؤتمر الأول الذي نتابع فيه ما تم من عمل خلال السنة الماضية والعزم على بذل المزيد في السنة القادمة .
ثم تم انتخاب سكرتارية تسيير أعمال المؤتمر وتلتها كلمة الافتتاح للمؤتمر ألقاها رئيس سكرتارية تسيير أعمال المؤتمر الشاب / عبدالله عثمان عبدالله معلنًا عن افتتاح أعمال المؤتمر الثاني لشباب عفر البحر الأحمر _إقليم أوروبا ، وتلت كلمته برقية المناضل إبراهيم هارون حسن رئيس التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر التي أشاد فيها بالجهود التي يقوم بها الحراك الشبابي في أوروبا ومواصلة دعمهم للتنظيم وتبني قضايا شعبهم ومجتمعهم داعيا الشباب بالتماسك والمضي قدما في النضال لخلاص شعبنا من التهجير القسري والتطهير العرقي في إريتريا وإسقاط النظام الديكتاتوري العنصري الطائفي الحاكم في ارتريا ،
ومن ثم توالت أوراق المؤتمر ومنها ورقة عن (التطورات السياسية الأخيرة والسلام القائم بين إريتريا وإثيوبيا ومستقبل النضال الذي يخوضه التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر) قدمها المناضل ياسين محمد عبدالله عضو اللجنة التنفيذية وممثل التنظيم في أوروبا، و ورقة بعنوان (العمل الشبابي في النضال التحديات و آفاق المستقبل ) قدمها المناضل إسماعيل قبيتا مسؤول في مكتب العلاقات الخارجية للتنظيم ورئيس منظمة عفر البحر الأحمر لحقوق الإنسان ،
بالإضافة الي كلمات ضيوف المؤتمر ومنها كلمة شباب ( دوكو حينا) للتغيير في الإقليم العفري قدمها الإعلامي والناشط أخاضر إبراهيم وكلمة مؤسس منظمة أصدقاء العفر في السويد الأستاذ أحمد ياسين عيسي وكلمة الناشط الشبابي الأستاذ محمد موسي محمد .
وفي خلال جلسات عمل المؤتمر عرضت اللجنة التحضيرية للمؤتمر تقريرها في فيلم يوثق ما تم من عمل خلال السنة بالتنسيق مع التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر منذ عقد المؤتمر الأول لشباب عفر البحر الأحمر _إقليم أوروبا , وعليه قيم المؤتمرون إنجازات وإخفاقات الإتحاد العام لشباب عفر البحر الأحمر لمدة عام ، ومن ثم تم انتخاب لجنة جديدة للاتحاد تأخذ على عاتقها الالتزام بمتابعة مقررات وتوصيات المؤتمر وتوزيع المهام وتشكيل لجان الاختصاص والتواصل والتنسيق مع الفروع.
كما تم تكريم نخبة من الناشطين على ما قدموه وبذلوه من جهود خدمة للأمة والوطن.
من ضمنهم :-
- الإعلامي والناشط العفري/أخاضر إبراهيم
- الناشط الشبابي/عبدالله عثمان عبدالله
- الناشط الشبابي/أحمد محمد ريدو.
4 – شباب دوكوحنا للتغيير في الإقليم العفري .
وتوالت فعاليات اليوم الأول للمؤتمر حيث أقامت الفرقة الفنية العفرية في السويد أمسية غنائية علي شرف المؤتمر تخليدا للذكرى الـ20 لانطلاقة التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر وقدمت فيها أغاني نضالية وحماسية ترفع من معنويات الشباب وتعزز من انتمائهم القومي والوطني بالإضافة الي عرض العادات والتقاليد العفرية الأصيلة التي ابهرت الحضور وضيوف المؤتمر .
واصل المؤتمرون الشباب جلساتهم المغلقة لمناقشة أوراق المؤتمر في اليوم الثاني للمؤتمر , وفي جو من الحرص وروح العمل الشبابي والتشاور العميق قرأت سكرتارية المؤتمر جملة من القرارات والتوصيات التي خرج بها المؤتمرون وهي كالآتي:-
- التأكيد على الاستمرارية وتعزيز العمل الشبابي وتطوير آليات العمل في فروع الاتحاد العام لشباب عفر البحر الأحمر في أنحاء العالم وعقد مزيد من المؤتمرات والسمنارات التثقيفية والتوعوية للشباب للقيام بدورهم في المجال الشبابي ودعم الشباب في الداخل الارتري وفي معسكرات اللجوء والشتات .
- التأكيد على الوقوف بجانب التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر في النضال والكفاح المسلح الذي يخوضه التنظيم من أجل شعبنا في ارتريا ومواصلة تقديم كافة وسائل الدعم الممكنة للمقاومة مادياً ومعنويا وسياسياً واقتصادياً واعلامياً وقانونياً، وتفعيل دور لجنة الشباب للتواصل والتكامل بين التنظيم والشباب .
- ندين ونستنكر بأشد العبارات سياسة الارض المحروقة التي يمارسها النظام العنصري الطائفي الحاكم في ارتريا ضد الشعب الإريتري بصفة عامة وشعب عفر البحر الأحمر علي وجه الخصوص مطالبين بالإيقاف الفوري لممارسات التطهير العرقي والتهجير القسري التي يتعرض لها شعب عفر البحر الأحمر في اريتريا من قبل النظام الطائفي الحاكم في اسمرا ونؤكد له أن لن يفلت من العقاب مهما طال الزمن أو قصر .
- بخصوص السلام الموقع بين الدولتين(اثيوبيا وارتريا) والذي لم يترجم منه شئ علي ارض الواقع في ارتريا وزاد من معاناة الشعب الإرترى عامة والشعب العفري خاصة، بل أننا وجدنا أن السلام المزعوم كان حيلة من النظام الحاكم في ارتريا ليسترد قوته بمساعدة القوة الإقليمية ويشرعن نفسه على الشعب الإرتري بالقوة بعد أن كانت قد أصابته حمى الفشل و كان قاب قوسين او ادنى من الهلاك.
- نؤكد أننا كأبناء شعب عفر البحر الأحمر وكمواطنون ارتريون بعدم اعترافنا لشرعية نظام لا يحترم إرادة شعبه ويفتقر لأهم خصوصيات السياسة ومقومات الدولة ألا وهي الدستور والبرلمان ، وأي سلام أو اتفاقيات يعقدها النظام مع الدول الأخرى بعيداً عن المستحقات الشرعية الشعبية لا تمثلنا ولا تعنينا ونطالب شعبنا في الداخل للتحرك ودعم المقاومة لتحقيق حقوقه الشرعية ورفض هذا النظام المتهالك لإقامة نظام ديمقراطي عادل.
- نستهجن ونرفض تواجد القوات الإماراتية في مدينة عصب حاضرة اقليم عفر البحر الاحمر (دنكاليا ) وخاصة المدينة مؤهولة بالسكان وغير صالحة للتواجد العسكري فضلاً أن تتواجد فيها قوات أجنبية نعتبر تواجدها تواجد غير شرعي و نوع من أنواع الإحتلال ونطالبها بالرحيل الفوري والكف وتعويض الصيادين العفر وأهاليهم والذين قاموا بقصفهم ومضايقتهم في أرضهم وبحرهم وندعو الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة باتخاذ إجراءات صارمة لوقف هذه الاعتداءات من قبل قوات الاحتلال الإماراتي ضد الصيادين العفر .
- نستغرب ونرفض اتفاق اثيوبيا مع دولة الإمارات العربية المتحدة، لبناء خط أنابيب لنقل النفط والذي سيربط بين ميناء عصب في إريتريا والعاصمة الإثيوبية أديس أبابا ونعتبرها خطة استعمارية جديدة لنشر الإمارات جنودها وفرض نفوذها على امتداد خط الأنابيب الذي سيتم بناءه مما قد يتسبب بتحويل المنطقة
إلى منطقة عسكرية ومنطقة صراع وإضرار بمصالح شعبنا وأمنه في المنطقة .
- نطالب اثيوبيا باحترام السيادة الإرترية واستقلالية القرار الإرتري في مصالح ارتريا وشعبها وأرضها وبحرها , وإشراك ممثلي الشعب الإرتري في القرارات والاتفاقيات التي تعقد بخصوص مشروع السكك الحديدية الذي يربط أديس أبابا بمصوع إريتريا التي عقدتها اثيوبيا مع ايطاليا في الشهر الماضي .
- نطالب المنظمات الإنسانية والخيرية بالقيام بدورها الإنساني لدعم اللاجئين الارتريين في معسكرات اللجوء ونؤكد أننا لم ننسى مبادئنا وأعرافنا في إعانة المحتاجين ممن هجرو من بلادهم ويعيشون فى العراء بلا مأوى وفي رفع ظلم الظالم عن المظلوم وسنقوم بواجبنا تجاههم بالتعاون مع المنظمات الصديقة المعنية والمهتمة .
- تكثيف الجهود في زيادة توعية الشباب وتعزيز التواصل بينهم لمعرفة آخر المستجدات عن شعبنا في الداخل الارتري وتوحيد صفوف وكلمة الشباب في إدانة النظام وتعريته أمام الملاء وعدم السكوت على مايقوم به من انتهاكات وممارسات لا إنسانية وتوثيق جرائم النظام ضد شعبنا.
- نجدد دعوتنا لكافة القوي الشبابية وقوي التغيير الإريترية بتوحيد صفوفها وتجاوز الخلافات الداخلية التي أدت إلى تأخير عملية التغير المنشود في اريتريا المتمثلة بإسقاط النظام الطائفي وبناء دولة القانون والمؤسسات التي تحترم حقوق الشعوب والقوميات الارترية .
المؤتمر الثاني لشباب عفر البحر الأحمر _ إقليم أوروبا
فيستيروس – السويد
07/02/2019م
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم