شكوى من ارتفاع قيمة الجواز الأرتري بالسودان ومن قسوة إجراءات السفارة لاستخراجه
مواطنون أرتريون يشكون من سوء إجراءات سفارة بلادهم في السودان وسعر الجواز 10 آلاف جنيه بينما سعره في أرتريا ما بين 15 – 20 ألف جنيه حسب الفئات المحدودة المرخص لها بامتلاكه
شكا عدد من المواطنين الأرتريين من الإجراءات التي وصفوها بــــــ” التعسفية” التي تتخذها السفارة الأرترية تجاه المواطن الأرتري الذي يتردد على بابها رغبة في الحصول على الخدمة .فقد قال هؤلاء لوكالة زاجل الأرترية للانباء ” زينا ” إن تعامل موظفي السفارة قاس جدا وأنها لا تبالي بالمشقة التي يتكبدها المواطن ليزور السفارة من مختلف ولايات السودان
وتحدث هؤلاء المواطنون لـــــ” زينا ” مؤكدين أن السفارة الأرترية تفرض على المواطن الانضمام إلى الجالية ولا يمكن التعامل مع السفارة إلا بعد الحصول على تصريح من إدارة الجالية وهي جسم جماهيري يديره موظفون استخباراتيون له فروع فقط في عدد من ولايات السودان مثل القضارف وكسلا والبحر الأحمر.. أما المقيمون في بقية الولايات فيلزمهم التواصل مع مكتب الجالية بالخرطوم للحصول على الخدمة المستحقة.
وأضاف المواطنون الذين تواصلت معهم وكالة زاجل الأرترية للأنباء ” زينا ” إن من الصعوبات التي يعاني منها المواطن الأرتري تحديد أيام العمل بيومين فقط وهما يوم الخميس وهو مخصص لمقابلة إدارة الجالية للحصول على تصريح بعد الوقوف المزعج في صف طويل يستهلك اليوم كله ويوم الاحد مخصص لإكمال الإجراءات في السفارة التي يلزم المواطن الوقوف المبكر للحصول على فرصة دخول ملفه للإجراءات ولا يتوقع تسليم الملف للسفارة إلا بعد تصريح من إدارة الجالية ولهذا يلزم المواطن رغم أنفسه تسجيل عضويته هناك ودفع الرسوم المفروضة وتجاوزه التحريات الأمنية.
وإجابة على سؤال ” زينا ” قال عدد من مراجعي السفارة إن ثمن الجواز الأرتري في الخرطوم حوالي عشرة آلاف جنيه سوداني وأنه لا معاملة لأي مواطن قبل سداد ضريبة 2% بغض النظر عن أنه يعمل أو هو عاطل عن العمل.
وأكد مصدر مطلع تواصلت معه ” زينا ” أن ثمن الجواز الأرتري في البلاد أغلى من ثمنه في السودان إذ يتراوح بين 4500 – 6500 نقفة – وهو يعادل ما بين 15 ألف – 21 ألف جنيه سوداني – حسب الفئات التي يسمح لها النظام بامتلاك الجواز فالأولى هي الفئات المعذورة من كبار السن أو المرضى والفئة الثانية الحالات الخاصة التي يسمح النظام لها بامتلاك الجواز لأغراض ومهام يقدرها النظام وهي ليست مشاعة لكل الناس ولا توجد شروط معروفة معلنة لهذه الفئة أما بقية المواطنين فلا يسمح لهم بحمل الجواز الأرتري من داخل الوطن حسب إفادات تلقتها ” زينا ” من مواطنين أرتريين مقيمين في أرتريا .
وتحدث مصدر مطلع لـــ ” زينا ” أن مواطنين أرتريين وجدوا عقود عمل خارج الوطن في الدول العربية وعندما عادوا إلى بلادهم بقصد الحصول على الجواز الأرتري تعاملت معهم السلطات الأرترية بالرفض وطلبت منهم الذهاب إلى السودان لاستخراج الجواز من السفارة بناء على أن ملفهم الأمني هناك .ويرى المواطنون أن هذا الإجراء الغرض منه التحكم الاستخباراتي والتحري الأمني والملاحقة …. وذلك أن ملف التسجيل الأول للمواطن هو الأصل الذي يتابع سيرة صاحبه .
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم