الحصار السوداني على أرتريا…إضرار بالنظام أم إضرار بالشعب
حشود عسكرية سودانية مرئية مقابل حشود عسكرية أرترية مصرية تتغطى بالإنكار مما يجعل الحرب بين الطرفين بعيدة خاصة أن الحشد العسكري السوداني الحازم قابله النظام الأرتري والنظام المصري بتصريحات هادئة ونافية أن تكون قواعد عسكرية مصرية في مواقع عسكرية أرتريا بينها معسكر “ساوى ” على الرغم من أن السودان لديه معلومات يقينية بني عليها حشده واستنفر. فهل للحشد السوداني تأثيرات على أرتريا شعبًا ونظامًا ؟
تواصلت وكالة زاجل الأرترية للأنباء مع أكثر من مصدر تستطلع الأحوال في أرتريا بعد الحصار السوداني الذي أعلن أنه يستهدف منع تهريب السلع إلى أرتريا ويلاحق تجارة البشر وتجارة السلاح .
أكد أكثر من شخص مطلع أن النشاط العسكري السوداني حقق أهدافا مهمة للسودان من تأمين الحدود والسيطرة على التفلتات الأمنية والتجارة غير المشروعة ومن حيث تأثير هذا الحصار على أرتريا فيمكن القول إنه حقق مكاسب للنظام الأرتري كما آذى الشعب الأرتري … ولتوضيح ذلك قالت المصادر :
1 – إن النظام الأرتري له مصادر داعمة بما يحتاج إليه من الإماراتيين والمصريين إذ يتم تزويده بما يطعم به جيشه الذي يعش على العدس والقراصة في معظم أوقاته وبما يحتاج إليه من محروقات تجعله صامداً في مواجهة الصعوبات التي يفرضها عليه السودان.
2 – النظام الأرتري منذ فترة تغيير العملة تحكم تماما على العملة التي سحبها بالحيل والخداع من المواطنين فاحتكرها فهو الآن غني .
ربما يتضرر النظام الأرتري في انحسار بعض أنشطته الضارة :
1 – انحسار ظاهرة تجارة البشر التي كان النظام الأرتري جزئا منها حيث كان ينشط ضباطه في هذه التجارة التي كانت تحمي المهرب وترحله من العاصمة أسمرا في سيارات رسمية إلى حدود كسلا ومنها إلى العاصمة الخرطوم ليستلم مقابل ذلك خمسة ألاف دولار على كل شخص مهرب.
2 – انحسار تواصل النظام مع أصدقائه في السودان من عناصر قبلية وأمنية وسياسية التي كانت تعينه في تنفيذ مخططاته بشرق السودان حتى تأمين حالات الاختطاف لخصومه المعارضين
3 – انحسار مناشطه المخلة بالأمن داخل السودان حيث كانت في الماضي يتحرك بارتياح لاختطاف معارضيه وتجنيد الشباب قسرا ومنح الجنسية الأرترية لقبائل الحدود رغبة في تجنيدها حتى وصلت به الجرأة أن جاء بجيش يحصد مشروعات زراعية سودانية وينهبها .
4 – لا يمكن للنظام الأرتري الاستفادة من الحركة الحرة التي كان يتمتع بها في السودان من دخول مرضاه ، واستخباراته المطاردة حاليا، وتسهيلات لأيامه وفرقه الفنية الراقصة وضباطه وحتى راسي النظام كان يأتي متى شاء وكيف ؟ ويتواصل مع زعماء قبائل وعمد أو قيادات رسمية صديقة كل ذلك يصب في خسارة النظام الأرتري فإن استمر الحصار العسكري السوداني فإن الحدود بين البلدين موعودة بأمن وأمان وسلام
أضرار الحصار على الشعب على الأرتري :
1 – قطع حركة المواطنين بين الدولتين وهي حركة اجتماعية وتجارية
2 – ارتفعت الأسعار في أرتريا بسبب هذا الحصار ارتفاعا جنونا
3 – ليس للشعب الأرتري منفذ معيشي في ظل النظام الأرتري غير السودان لأن النظام الأرتري يمنع العمل والإنتاج ولا توجد بوابات أخرى لمعظم الأقاليم الأرترية إلا بوابة السودان بحكم تواصل الجغرافي والدين والرحم والمصاهرة والمصالح .
ولهذا لا تستبعد المصادر التي تواصلت معها ” زينا ” أن تشهد تدفقات لاجئين ضخمة بسبب مجاعة وسياسة يدعمها النظام الأرتري بالعبور الآمن مما يشكل على السودان ظاهرة ضغط تعمل على فك الحصار ولو جزئيا.
ملاحظة : الصورة المصاحبة من صفحة المؤسسة العسكرية بالفيسبوك عند إغلاق معبر قرورة الحدودي مع أرتريا.
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم
السلام عليكم اخواني الأرتريين لا أدري من أين أبدا ولاكن سأقول لكم كأخ وصديق ارتري لا تقعوا في فخ السياسة وليست اي سياسة فأنما السياسة العربية لأن في مخرجها ستجدون أنفسكم قد خسرتم الكثير أؤكد لكم ذلك