الذكرى 31 لاستقلال ارتريا في الدوحة .. رقص وخمر والسلعة البائرة
- سفير النظام بالدوحة يطالب بالإصغاء لكلمته دون جدوى
- تكاليف الحفل المجاني فاقت 144800 ريال قطري
انتهت الذكرى الراقصة في الدوحة التي تقيمها السفارة الأرترية سنويا
وقد شهودت الخمور تشرب على جنبات مقر الحفل وموقف السيارات والخلطة المنكرة بين الرجال والنساء أبرز معالم الحفل .
والسواد الأعظم من الحضور يغلب عليه عنصر واحد من فئات المجتمع الأرتري وكان مطعما بعدد قليل من قوميات أخرى أتى للفرجة على الرقص والجسد شبه العاري وهيلن ملس حاضرة من أوروبا تستهوى الشباب قليل الحظ من الخلق والهدف
يتهافت على الرقص الذي لا يوفر دينا ولا دنيا ولا امنا ولا استقرارا ولا حرية.كما تتهاتف الحشرات على الشمعة المحرقة
الحضور أقل من ألف شخص وهم فئة موالية من بين عشرات الآلاف من الأرتريين المقيمين في الدوحة .
قل حظ السفارة من الحشد الجماهيري على الرغم من أن دخول الحفل كان مجانا وهي سنته منذ مظاهرة مدرسة الضياء الإسلامية في أسمرا بقيادة الشيخ موسى محمد نور – رحمه الله – التي انتهت بالقمع الظالم عام 2017م لكنها غرست الذكرى الحسنة في تاريخ البطولة ومقاومة النظام الطائفي وقد خلدت نفسها ضمن مشاهد التضحية التي عرف بها الشعب الأرتري حماية لكرامته ودينه وعرضه وقيمه .
الفرقة الفنية التي أحيت الحفل مكونة من خمسة أعضاء رئيسيين وقد قامت السفارة بالدعاية اللازمة لها رغبة في مشاركة الجمهور ضمت الفرقة : الأمين عثمان إسماعيل جيء به من بورتسودان ، وفطوم عقبا لدت من أوروبا وهيلن ملس ذات
الزمان : 26 مايو 2022م
المكان : صالات رجنسي
الساعة : السادسة مساء
والدخول مجانا
والسفارة متأكدة أن حظها من الجمهور قليل ولهذا لم تؤجر سوى قاعة لا تسع لغير ألف شخص
تكاليف الحفلة فاقت : 144800 الف ريال قطري بما يعادل أكثر من أربعين ألف دولار لم يبن بها مدرسة ولا دفعت للفقراء من الشعب الأرتري وإنما صرفت في برنامج راقص يعرض عنه السواد الأعظم من أعضاء الجالية الأرترية بدولة قطر
من المبلغ المذكور سدد مبلغ عشرة ألاف دولار فواتير تذاكر طيران للفرقة الفنية التي استقدم أغلب افرادها من الخارج
ولم يأت من أرتريا فنان واحد ولعل ذلك يعود إلى خوف النظام من هروب المواهب الفنية .أما بقية المبلغ فقد صرف في
حوافز وإعاشة وإقامة الفرقة الفنية وفاتورة البرنامج الرياضي المصاحب حسب مصدر عليم توصلت معه وكالة زاجل الأرترية للأبناء ” زينا “
أزمة الأدارة :
من الأسباب التي تباعد الفجوة بين السفارة والجالية الأرترية بالدوحة أن السفارة لا تكترث بالعمل النقابي ولا تحترم استقلال الجالية وإنما تقوم بتعيين مواليها ولهذا أبعدت المختارين جماهيريا من رئاسة الجالية وكلفت مقربا لها وهو نفسه يحس بالتهميش حاليا ويشتكي لمقربه سرا لأن السفارة تدير الجالية وفق هواها ورئيس الجبهة الشعبية طاهر أرى يعد اليد المنفذة التي ترعى تنفيذ رغبات السفارة في الجالية .ولا يهم السفارة الولاء ولا العمل النقابي المألوف وإنما تعتمد على القرار الفوقي والجباية الجائرة ثم تصرف المال وفق هواها دون حساب ولا رقابة من المواطن صاحب الشأن حسب رواية المصدر لـــ ” زينا ” الذي أضاف أن أهم واجب تقوم به السفارة تجاه المواطنين أنها تأخذ منهم قسرا 100 ريال قطري سنويا تؤخذ منهم عند زيارتهم للسفارة لإجراء معاملة تخصهم وذلك تغطية لنفقات الحفل الراقص الذي يستهوى عدداً ضئيلاً من المواطنين هواة
وإنما يتم ترتيب الأولويات في واجبات السفارة كيف تجمع المال من الجالية وكيف تنظم الرقص السنوي وتسدد الفاتورة من جيوب المواطنين
وهي السياسة التي درج النظام الأرتري على تطبيقها في عهد الثورة والدولة إنها الثالثون المجنون : رقص وخمر ونساء ينتهي بإشعال معركة في كل الاتجاهات
موقف محرج :
كالعادة خاطبت الحفل باللغة العربية ، حيث كانت ضمن الفقرات الرئيسية كلمة سفير النظام علي إبراهيم أحمد فكم تلكأ في إلقائها كما أنه عبر عن ضيقه بإعراض الحضور عن الاستماع إليه ولهذا اضطر أن يطلب مرارا الاستماع لى كلمته دون
جدوى على الرغم من أنه خاطب الحضور بالتجرنية يلتمس منه الصمت وقد تشتت التماساته في الفضاء دون مصغي .
عدد من المهتمين تواصلت معهم وكالة زاجل الأرترية للانباء ” زينا ” تسأل عن تقييمهم للحدث فأكدوا : أن السفارة نسخة النظام ليس فيها ابداع لإقناع الجمهور بالحضور والتفاعل وإنما تعتمد على الإجبار والجباية لحضور الرقص وقد مل الشعب الأرتري هذه السنة فأخذ يتجاهلها في الداخل والخارج حتى بارت السلعة وحتى كلمة الرئيس تبث إجبارا على كل المنافذ الإعلامية للنظام لم تجد من الجمهور غير عدد ضيئل موالي وهي تعد لا شيء امام مادة مضادة لها يبثها شاب معارض لها ينتقدها في التواصل الاجتماعي وينشر من الحجج ما يجعل كلمة الرئيس صراخ العاجزين ..وصوت السفارات الأرترية تردد الخطاب العاجز فهي نسخة منه غير مبرئة من عيوبه إنه خطاب يبعث على ضيق المتابعين وسخريتهم ولهذا يعالجون هوانهم بالرقص المجنون..
الذكرى 31 لاستقلال ارتريا في الدوحة .. رقص وخمر والسلعة البائرة