تقارير

السفارة الأرترية بالدوحة تمارس أنشطة مخالفة لمهامها الدبلوماسية ونفرة بينها وبين الجالية

المؤتمر الخامس لفرع حزب الجبهة الشعبية بالدوحة تديره اللجنة التحضيرية المعينة لتنتج إدارة معينة قريبة من السفير  في جلسة صورية

سفارة النظام الأرتري بالدوحة   تحول 17 ألف دولار دعما لسلطان الاستبداد وتعجز عن جمع 20 ألف دولار من اشتراكات الأعضاء

علمت وكالة زاجل الأرترية للأنباء ” زينا ”  من مصادر مطلعة موثوقة متطابقة أنه على الرغم من العلاقة الفاترة بين الدوحة وأسمرا تنشط السفارة الأرترية في أعمال مخالفة لمهامها الدبلوماسية حيث تفرض على الجالية الأرترية أموالاً لدعم خزينة النظام تجبر الأرتريين على ذلك وتمارس التهديد ضدهم إذا لم يسددوا ما عليهم من اشتراكات قسرية

كما تسعى السفارة على التحكم القاسي على الجالية من خلال أدواتها الموالية ومن خلال الخدمات الضرورية التي تقدمها القنصلية  .

وتحقيقا لهذا الغرض عقدت السفارة الأرترية بالدوحة بتاريخ الجمعة الماضي (  5 / 1 / 2018م ) مؤتمرا صوريا لفرع حزب الجبهة الشعبية  الحاكم  فرضت فيه شخصيات موالية ذات علاقة وثيقة بالسفير وبالقنصل  ووجهت باختيارهم مسئولين عن الفرع دون انتخابات حقيقية للعضوية التي اختار سوادها الأعظم الغياب عن المساهمة في المؤتمر فقد حضر المناسبة ما يقدر بسبعين عضواً وهو رقم يمثل أقل من  50% من عضوية الحزب من الشبيبة والمرأة .

يتضح ذلك من الإجراءات التي تم اتخاذها لفرض شخصيات معينة فقد وجه السفير الأرتري بالدوحة الذي يعيش هزيمة المهرجان وخسائره المالية التي اتهم فيها إدارة الجالية بالخذلان والفشل وجه أن تعين اللجنة التحضيرية لمؤتمر فرع الحزب من الآتية أسماؤهم:

حمزة حمدي ، وهو من قيادات الشبيبة ، وهاشم محمود رئيس الشبيبة  ، شمبل قيلاي يستعين به السفير في الترجمة الفورية وهو قيادي سابق بالجالية   ، و حسين أبو الحسن  من قيادات الجالية السابقة و خامسهم آدم شفراي .

اعتمدت  التحضيرية المختارة أسلوب السرية الشديدة بغرض التحكم على نتائج المؤتمر فقد انتقت بعض العضوية وتجاهلت آخرين ولهذا صار عدد المؤتمر أقل من النصاب المعتبر عرفاً إذ كان الغياب أكثر من النصف  فقد عزف عن الحضور والمشاركة كثيرون  حتى من كان يتوقع أن يكونوا أعضاء مضمونين مثل منسوبي شركة ” كروه” الذين تتحكم فيهم السلطات   الأرترية على اعتبار أنها صاحبة الفضل عليهم في الحصول على العمل  مع مؤسسات قطرية رسمية فقد اتضح أن كثيرًا منهم أعرض عن المشاركة في المؤتمر احتجاجاً على عدم شرعية الإجراءات وعدم شرعية النتائج الناجمة عنها.

وذكر شهود عيان لوكالة زاجل الأرترية أن المخالفات واضحة في اختيار اللجنة التحضيرية المعينة ثم عدم وجود سكرتارية للمؤتمر يختارها المؤتمرون مثل كل العرف النقابي وإنما أدارت المؤتمر الصوري اللجنة التحضيرية نفسها حتى يضمن النظام إنجاح الأفراد الموالين  وكان ظاهرا في الجلسة الصورية أن اللجنة التحضيرية التي تربعت على منصة السكرتارية تربعاً غير شرعي وغير نقابي كان ظاهرًا أنها تدير الحوار والمساهمات في النقاش فهي تأذن  لعدد موالي،  وترفض لبعض الأعضاء الحديث والمشاركة فهي كانت تدير أمورا محسومة قبل المؤتمر وفق  رغباتها ولهذا كانت النتيجة تحقيق ما أرادت السفارة وقنصليتها  فقد أظهر ختام المؤتمر الصوري أسماء في الإدارة الجديدة كلها محسوبة على السفارة ووثيقة الصلة  والتواصل مع السفير والقنصل الأمر الذي يؤكد على أن السفارة الأرترية تنشط بعيدًا عن مهامها الدبلوماسية لأنها تمارس أنشطة استبدادية من تخويف وتزوير وفرض رسوم باهظة على الأعضاء وعلى  الجالية لتغطية نفقات أنشطتها الفاشلة ولدعم خزينة النظام في أسمرا.

أعضاء الإدارة الجديدة :

الإدارة الجديدة لفرع الحزب بالدوحة التي أظهرتها نتيجة المؤتمر الصوري تتكون من الأعضاء  التالية أسماؤهم :

شمبل قيلاي ، وحسين أبوا لحسن وهما من اللجنة التحضيرية وكانا في الإدارة السابقة للفرع.

نورة حسين ، كرار محمد كرار ، والخامس طاهر محمد أري رئيس  الهيئة الإدارية الجديدة  ( فرع الحزب ) وهو قيادي سابق في الجالية الأرترية معروف بولائه التام للجبهة الشعبية وحماسه الشديد لدعم النظام المستبد وصلته القوية بسفير النظام الأرتري بالدوحة  وتفانيه الشديد في خدمة نظام الاستبداد ضد الشعب الأرتري البريئ.

أرقام مالية:

ذكر تقرير المؤتمر الصوري أن أعضاء الحزب بالدوحة حولوا  إلى خزانة النظام في أسمرا ما يعادل 17 ألف دولار وأقر التقرير أنهم قد عجزوا عن جمع ما يقدر 20 ألف دولار تقريبا من أعضاء الحزب بالدوحة وهو مبلغ مطلوب تحصيله قسراً بعد المؤتمر لا يسقط بالتقادم .

أجواء المؤتمر :

بدأ الحضور متثاقلا  وقد تم تأجيل البداية عن موعدها رجاء أن يأتي بعض الأعضاء الموالين المبلغين  لكن دون جدوى ، وظهر  سفير النظام بنفسه يدير فعاليات المؤتمر حرصا منه على أن تكون النتيجة وفق رغبته التي تسعى للتحكم على كل أعضاء الجالية الأرترية بدولة قطر عبر الإدارة المنتقاة لتشكيل فرع الحزب علما أن السفارة الأرترية بالدوحة تتهم إدارة الجالية الأرترية بأنها غير مطاوعة ولهذا تجتهد في تغييرها من أجل الحصول على مزيد من التحكم وفق سياسة النظام التي يدير بها البلاد والمواطنين في ارتريا وعبر هذا التحكم يخطط النظام الأرتري سلب أموال الأرتريين في دولة قطر بغير وجه حق كما يسلب أموالهم في الوطن بغير وجه حق.

تعليقات

تعليقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى