السفير لصحيفة العلم الإثيوبية : حجم استثمارات الأرتريين في ( دبر مارقوس) : 60 مليون بر
قال السفير رضوان حسين : سفير أثيوبيا في ارتريا ، إن قادة كلا البلدين سيعقدان قريبا اتفاق تعاون شامل، يهدف إلى إضفاء الطابع الرسمي على التعاون الاقتصادي ، وتنظيم العلاقات في المجال التجاري و البنية التحتية بين البلدين
و كشف السفير رضوان ، في إفادته لصحيفة “هيرالد” الاثيوبية ، بأن الجهات المعنية وأصحاب المصلحة في كلا البلدين يجرون محادثات مكثفة و مستفيضة لتنظيم تجارة الحدود و استخدام الموانئ و الجمارك و الهجرة من أجل تقديم اتفاق شامل لقادة البلدين للمصادقة .
و أشار السفير في حديثه للصحيفة ، إلى أن وفد الديبلوماسية الشعبية الارتري المكون من 63 عضو يزور أثيوبيا لتقديم عروض موسيقية و ثقافية تعزز من العلاقات الشعبية بين البلدين
وقال السفير إنه وكجزء من اتفاقية التبادل الثقافي بين البلدين ، سيسافر وفد دبلوماسي شعبي أثيوبيا أيضا إلى إريتريا الشهر المقبل لتقديم العروض الموسيقية والثقافية .
وأضاف السفير بأنه و بعد إقرار الاتفاقيات من قبل الأجهزة التشريعية في البلدين سيتم تشكيل لجنة تشريعية مشتركة تشرف على تنفيذ الاتفاقيات حتى تضمن المصالح المتبادلة لشعبي البلدين و تضع قاعدة صلبة للتقارب بين البلدين .
و أوضح أيضا ، بأن العلاقات الاجتماعية و الاقتصادية بين أثيوبيا و إرتريا ، تتوسع بعد توقيع اتفاق السلام الشامل مفيدا بأن المناقشات جارية لتوسيع دائرة الشراكة في قطاعات الصحة و التعليم و التوصل إلى اتفاق نهائي في الجانب التجاري .
و لفت السفير إلى أن التعاون في القطاع الصحي قد بدأ بالفعل ، و ذلك من خلال ابتعاث فريق من الاطباء المتخصصين إلى إرتريا مؤخرا و لعبوا دوراً حيويا في تقديم المساعدة الطبية
كما أضاف ، بأن فريقا طبيا أخر تم إرساله يوم الجمعة الماضي إلى إرتريا ، لمساعدة المرضى من ذوي الحالات الطبية المعقدة .
وفي مقابلة مع صحيفة ” العلم ” الإثيوبية – 22 فبراير الجاري ) – كتبه عمر حاجي – صرح السفير رضوان بأن للأرتريين القادمين من الولايات المتحدة الأمريكية استثمارات في إثيوبيا تقدر بستين مليون بر ” اسم العملة الإثيوبية ” في منطقة ” دبر مارقوس ” وهو ما يعادل بـــ أكثر من 2 مليون دولار وأكد أن إثيوبيا ترحب بالاستثمارات الإرترية وتمنحها مزية إيجابية قال : لا نعتبرهم كأجانب
وكالة زاجل ا لأرترية للانباء ” زينا ” تعيد نشر تصريحات السفير الأثيوبي في أرتريا رضوان : أديس أبابا(العلم) أعربت إثيوبيا عن رغبتها في تعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع إريتريا من خلال تعزيز العلاقات بين شعبي البلدين، وذلك بهدف تحويل وتسوية العلاقة بينهما إلى قاعدة حكومية وشعبية صلبة.
وفي هذا الصدد أجرت صحيفة العلم مع السفير رضوان حسين سفير إثيوبيا المعتمد حديثا لدى إريتريا، حيث قال إن التركيز في الوقت الراهن على الاستفادة من الخلفيات العرقية واللغوية والثقافية المماثلة لكلا البلدين يعزز العلاقات بين شعبي البلدين أكثر من أي وقت مضى.
وقال السفير رضوان فيما يتعلق حول الحدود والعلاقات الإجتماعية المشتركة بين البلدين، إن البلدين يشتركان أيضا في فرص والتحديات المماثلة في القرن الأفريقي، مشيرا إلى أن ما يحدث في إثيوبيا يمكن أن يؤثر على إريتريا، والعكس صحيح. ولهذا، فإن تعزيز علاقات البلدين بقاعدة قوية بين الشعبين ستوطد العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية وسوف تزدهر أيضًا.
وقال السفير رضوان إن الأحداث الرياضية وتبادل الزيارات الثقافية، وزيارة زعماء الأديان هي جزء من البرنامج لتعزيز تطبيع العلاقات. ومن هذا المنطلق سيسافر كل من الفرق الثقافية الإثيوبية والإريترية إلى البلدان المعنية التي لديها مهمة في توطيد العلاقة بين الشعوب، مشيرا إلى أن هذه الفرق الثقافية ستقدم عروضا مختلفة ومعارض ثقافية في مناطق مختلفة من البلدين تروج للتقدم المستمر في الدول المعنية.
وفيما يتعلق باستخدام الموانئ الإريترية واستفادة كلا البلدين، قال السفير رضوان إن هناك الاتفاقيات والقوانين المختلفة التي من شأنها أن تضمن التبادل السريع للبضائع التي تقع في خط الموانئ. وتم توقيع الاتفاقيات التي تضمن المنفعة المتبادلة لشعبي البلدين وترسيخ التقارب.
وقال السفير رضوان إنه تم التوصل إلى توافق في الآراء لضمان الاستخدام السلس لإثيوبيا للموانئ الإريترية، مضيفا إلى أن التفاصيل الاتفاقيات الموقعة بين قيادتي البلدين سارية المفعول فيما بعد.
ووفقاً للسفير، فإن كل من إثيوبيا وإريتريا قد قامتا بترميم شامل للمناطق الحدودية والطرق التي تربط إثيوبيا بالموانئ الإريترية. ويقوم البلدان بتنفيذ نصيبهما من أجل الاستخدام السريع لميناء مصوع، كما أن الأنشطة لإعادة الخدمة في ميناء عصب جارية بصورة حثيثة.
وقال السفير رضوان إن سفارة إثيوبيا في أسمرة تشترك مع الأجهزة الحكومية ذات الصلة لتعزيز الشراكة النموذجية التي تتمع بها الدولتان خلال فترة ما قبل عام 2000. كما تقوم السفارة بتسهيل أوضاع الإثيوبيين الذين تمت مصادرة ممتلكاتهم للحصول على دعم من الحكومة الإريترية.
وأشار السفير رضوان إلى أن السفارة ستنخرط في الترويج للفرص التجارية والاستثمارية في إثيوبيا لرجال الأعمال الإريتريين. وكذلك إطلاع رجال الأعمال الإثيوبيين على مناخ الأعمال في إريتريا. كما أن تسهيل قيام رجال الأعمال في البلدين بتشكيل مشاريع مشتركة من بين أولويات السفارة.
وقال السفير رضوان أن تطبيع العلاقة بين إثيوبيا وإريتريا يبشر بعهد جديد من التعاون في القرن الإفريقي. وأن البلدين قاما بمهمة مثالية لحل الأزمة التي استمرت عقدين من الزمن دون مشاركة الطرف الثالث. كما أن حل المشاكل بنفسها يساعد إثيوبيا وإريتريا على العمل المشترك لتعزيز العلاقات مع مختلف البلدان.
وقال السفير رضوان إن إثيوبيا بعد حل المشكلة مع إريتريا قامت بدور بناء في دعم جهود الأخيرة لتحسين العلاقات مع كل من دولة جيبوتي، والصومال، والسودان.
كما شجع تطبيع العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا الفصائل المتحاربة في جنوب السودان على توقيع معاهدة السلام وإخراج دائرة الحرب التي استمرت لمدة خمس سنوات، وعدم الاستقرار، مشيرا إلى أن التقارب يعد أيضًا درسًا أعظم للدول الأخرى في التي هي في حالة الصراع لحل المشكلة ومواجهة التحديات.
ومن جهة أخرى استثمر الإريتريون المقيمون في الولايات المتحدة بـ 60 مليون برًا (أكثر من 2 مليون دولار أمريكي) في دبري مارقوس بعد أن تم تحفيزهم من خلال عديد من الأخبار الإيجابية والصدق الذي أظهره مواطنو المدينة للسكان الإريتريين السابقين.
وبعد تسليم الترخيص والأرض للأعمال التجارية والزراعية للمستثمرين، عبّر عمدة المدينة دانئيل بلاي عن سعادته باختيار دبر مارقوس للإستثمار فيها من قبل الإريتريين.
وقال نائب حاكم شرق غوجام أبرهام أيالو من جانبه إنه يتوقع أن يكون المستثمرون سفراء دبر مارقوس من خلال تشجيع وإحضار الإريتريين الآخرين إلى المنطقة، مضيفا إلى”أننا سندعم ونقدم كل شيء يتطلبه الإريتريون، ولا نعتبرونهم مستثمرين أجانب”.
ووفقا للمستثمرين الإريتريين، ستقوم الشركة الجديدة بإنشاء 120 فرصة عمل جديدة للسكان المحليين، وسيتم تصدير 80 ٪ من المنتجات إلى العالم.
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم