اخبار

السودان يحاصر قراه الحدودية مع أرتريا بتهمة تهريب السلع …ندرة المواد الضرورية..ولا أثر لدعم مصري وإماراتي في الأسواق الأرترية..

شددت السلطات السودانية من قبضتها على  حركة تهريب السلع إلى أرتريا  الأمر الذي تضاعف الأسعار هناك وأدى إلى ندرة السلع في الأسواق الأرترية .بهذا الخصوص تحدث مصدر مطلع  لوكالة  زاجل الأرترية ” زينا ”  مبينا صعوبة الأوضاع الاقتصادية في أرتريا بعد الإجراءات السودانية الشديدة وقال :  إن سعر الرغيفة الواحدة في مدينة تسني بثلاث نقفات بما يعادل  سبعة جنيه ونصف وسعر جوال فيتريت ( نوع من أدنى درجات  أنواع الذرة في السودان  ) بألفي نقفة بما يعادل خمسة آلاف جنيه تقريباً بينما سعره في كسلا لا يتجاوز 700 جنيها وأكد المصدر أن الذرة تباع في بعض أسواق أرتريا  البعيدة عن حدود السودان مثل مدينة قندع بإقليم شمال البحر الأحمر تباع بالكيلو جرام لا بالكيل بسبب ندرتها وغلاء سعرها

وأكدت متابعات ” زينا ” ا أن الإجراءات السودانية لتعقب السلع المهربة  ضاعفت من صعوبة معيشة القرى السودانية الحدودية حيث لم يسمح لها بشراء المواد الأساسية  من سوق كسلا إلا  بقدر محدود وكميات غير تجارية  وتصريح مرور رسمي والسبب أن هذه القرى متهمة بأن بها تجارًا يمارسون تهريب السلع إلى أرتريا رغبة في الربح الوفير والعاجل ، وقد ضبطت السلطات السودانية سلعا مخزنة في بعض المنازل على الحدود  مهيأة للترحيل إلى أرتريا الأمر الذي يبرر إجراءات السلطات السودانية

وأكد المصدر لزينا أن هذه الإجراءات على شدتها وقسوتها  لم تقض على ظاهرة التهريب لكنها عملت على تخفيفها بصورة ملحوظة .

من جهة أخرى تحدث مصدر أرتري  معارض أنه لم تظهر في الأسواق الأرترية أية بدائل  عن السلع السودانية المهربة وقال : إن المصريين والإماراتيين لا يدعمون بالمواد الأساسية لليمنيين فكيف يدعمون الشعب الأرتري  ؟  وأضاف : وإن دعم  إثيوبيا  لتكون بديلا عن السودان مستبعد لأن الإثيوبيين ليس لديهم مواد غذائية فائضة حتى تصدر إلى أرتريا كما أن النظام الإثيوبي يفرض الحصار الاقتصادي على أرتريا منذ عام 2000م وبموجب ذلك يتعقب كل السلع التي يمكن تمريرها إلى أرتريا وإنما يسمح فقط باستقبال هاربين من النظام الأرتري الأمر الذي يجعل البدائل عن السودان شبه مستحيلة في ظل النظام الأرتري الجائر الذي يحظر على مواطنيه الأنشطة  التنموية ويضيق فرص النشاط الزراعي  والتجاري والصناعي والتعدين الأهلي الأمر الذي يؤدي إلى مضاعفة محنة الشعب الأرتري.

تعليقات

تعليقات

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. نعلم تماما أن تهجير المسلمين من إريتريا للسودان مؤامرة دولية يشترك فيها للسودان بتوفير ملجأ مريح نظير دعم المجتمع الدولى لشرق للسودان
    الارترى الذي يسعى للحصول على جنسية سودانية هو ضحية لان فراق الأوطان حار ولكن ضروريات حياتية مثل تعليم الأبناء وتسجيل السكن هى ما دفعتهم لذلك
    التهريب أضر باقتصاد البلاد ويغتنى منه شلة من العاطلين عن كل موهبة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى