السودان يمرر بهدوء قوات من بني شنقول الهاربة من الجيش الأرتري إلى بلادها
مررت السلطات السودانية بولاية القضارف ما يقدر بأكثر من 200 معارض إثيوبي أتى هارباً من النظام الأرتري بعد أن خاض معارك مع الجيش الأرتري المطارد له
الجيش السوداني من جهته طلب من قوات معارضة بني شنقول الهاربة تسليم أسلحتها لكنها رفضت في بداية الأمر فأجبر بعضها على الاستسلام وشتت بعضها في الغابات بمنطقة ( قرقف) حسب المصدر الذي تواصلت معه وكالة زاجل الأرترية للأنباء
اتفقت مصادر متعددة تواصلت معها وكالة زاجل الأرترية للأنباء على تأكيد المواجهات بين الجيش السوداني والهاربين من مطاردة الجيش الأرتري من قوات بني شنقول وعلى الرغم من ضخامة الحدث عسكرياً إلا أن السودان يتعامل معه بهدوء كبير انسجاماً مع سياسيته التي تجتهد لتهدئة الأوضاع في الجبهة الشرقية التي يقوم النظام الأرتري بين فترة وأخرى بمحاولة زعزعتها وإشعال الحرب فيها ويتكرر من وحداته العسكرية تجاوز الشريط الحدودي إلى العمق السوداني لتنفيذ مهام شغب وفتنة.
وذكرت هذه المصادر أن ما يقدر 60 جندياً من بني شنقول تم أسرهم من قبل الجيش السوداني في المواجهات معهم وأن أربعين منهم استطاعوا العبور إلى إثيوبيا بسلاحهم وتم تشتيت بقية القوات نتيجة لنيران الجيش السوداني وبالتنسيق مع الجيش الأرتري الذي كان يتعقبهم حتى الحدود السودانية
وقد أفادت أنباء لاحقة أن 90 من قوات بني شنقول سلمت نفسها للسلطات السودانية وأقرت إثيوبيا في وقت سابق أنها استقبلت 150 منهم حسب ما نشر موقع : http://www.sudantribune.net في التاسع من يوليو الجاري نقلا ًعن التلفزيون الإثيوبي يوم الأحد
بهذا يتأكد صحة الخبر الذي سبقت زينا في نشره وذكرت فيه أن قوام قوات بني شنقول الهاربة من النظام الارتري والمطاردة من قبله يصل 250 جنديا هرب بكامل سلاحه حتى وصل السودان وأشار الخبر إلى المواجهات العسكرية بين الهاربين وبين الجيش السوداني التي انتهت بتسليم بعض الهاربين الإثيوبيين وتشتيت البعض الآخر الذي فضل التسليم في أوقات لاحقة ضمن ضمانات حماية سودانية توفر له بهدف تمكين هروبه من الجيش الإرتري وتسليمه إلى سلطات بلاده.
مما يذكر أن السلطات الإثيوبية نجحت في التسلل إلى معارضيها عبر استخباراتها لإقناعهم بالعودة إلى بلادهم حسب رأي بعض المتابعين الأمر الذي شجع المعارضين الإثيوبيين بالعودة على شكل مجموعات على الرغم من الحصار المفروض عليهم من القوات الإرترية وعلى سبيل المثال تأتي عودة قائد ( دمحيت ) العسكرية المعارضة – مقرها أرتريا وعدد يزيد عن 12 ألف مقاتل- الجنرال ملو اسقدوم مع 800 جندي من أنصاره بتاريخ سبتمبر 2015م الخبر الذي نشرته زينا في وقته وأكدت فيه أن القوات الإرترية حاولت محاصرة ملو اسقدوم وأنصاره ومنعهم من الهروب لكنه تجاوز الحصار حرباً حتى نسلم نفسه إلى السودان الذي قام بتجريده من السلاح حسب الأصول المتبعة في مثل هذه الحالات ثم بحمايته من القوات الأرترية المطاردة حتى استلمته السلطات الإثيوبية .
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم