أدب وفن
الشاعرة حنان محمد صالح وقصيدة ( وثن العصر)
يا ترى ..
كيف يُصنفُ الجميعُ
في أعين من يعلمون
أين تكمن مصلحة الوطن ؟؟
فباسم الوطن
يتم التصنيف …
وباسم الوطن
يُمجدُ أشخاصٌ
كانوا بالأمس القريب
من أعداء الوطن
وباسم الوطن
يتاجرُ بالوطن
***
باسم الوطن
تُجهضُ أحلامٌ
في أرحامِ حامليها
وتنتحرُمبادىء
بعد نفيها وتكفيرها
وباسم الوطن
تُسرق عقودٌ
من عمر سكان الوطن ..
فسكان الوطن
ليسوا سواسية ..
هم درجات
وفقاً لمن يحكم
و يديرأمر الوطن
فلا نستطيعُ أن نقول للجميع
مواطنين ..
لأن منهم
صاحب فكر متطرف ..
وخائن ..
وإرهابي ..
وعميل..
ومواطن صالح ..
ونصف مواطن
***
باسم الوطن
تُمنح صكوك الغفران
ويسلب من الانسان
الأمل والأمان
ويربط بقيد الحرمان
***
ولأجل أمن الوطن
تُعلق المشانق
ويُعتقل صاحب
الفكر واللسان
الذي لم يتلون
مع صيحات الألوان
ولم يشارك الجموع
التي تزين الساحات
بقيادة دعاة السلطان
مفكري السلطان
وجنود السلطان
وهامان
***
آه يا وطن…
كم من صفقاتٍ تجاريةٍ
وجرائمٍ إنسانيةٍ
وسباقاتٍ للشهرة ٍوالظهورٍ
ترتكب باسمك
***
الوطن
وثن العصر
غال البعض في تمجيده
وتسابق آخرون في هدمه
قليلون
أدركوا خصوصيته
فجعلوا قيمته
من قيمة أبنائه
سخروا ثرواته
لكرامة ورخاء ابن الوطن
فافتخر المواطن
وسما الوطن
***
ومازال الوطن
نتنادى باسمه
ونفتخر بتاريخه
وندافع عن ترابه
تعلو زغاريد
بهجتنا مرة
و يُلبسنا ثوب الحِداد
مرات عدة.
4 يوليو 2014
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم