أدب وفن

الشاعر عبد القادر محمد هاشم وميلاد قصيدة جديدة بعنوان : الْعَامِرُونَ وَصِنْوُهُمْ أَحبَابُهُمْ

أغلَىٰ  الوَرَىٰ   وأعزهم   إنسَانَا

أهْلِي   الكِرَامَ    عَوَامِرًا  حِبَّانَا

أَهْلَ البَسَالَةِ  والحِمايَةِ والفِدَا 

لِلشّرقِ   صِرتُم    قُوَّةً   وأمَانا

أبَتِ  الشّهامةُ أن تكونَ  لِغيرِكُم

وشُمُوخُكُمْ  مَلَأَ   الفَضَاءَ  وَزَانَا 

مِن مَشْرِقِ السُّودَانِ تَبْزُغُ شَمْسُكُمْ

شَمْسٌ    يَعُمُّ    ضِياؤُهَا   السُّودَانَا

شَتَّىٰ   القَبَائِلِ    إِخْوَةٌ    بِإخَائِكُمْ

والشَّعبُ    مُؤتَلفٌ    بِكُمْ    خِلاَّنَا

الشّرقُ كَانَ وَلا  يَزَالُ سَفِينَكُمْ

لا  يَرتَضِي  بَدَلاً    بِكُم    رُبَّانَا

يَجِدُ الأمانَةَ والعُهُودَ  خِلَالَكُم

ولِذَا اجتَبَاكُم  وَحدَكُم سُلطَانَا

أنتُم  لَهُ   تَأرِيخُهُ  وَحُضُورُهُ

وَغَدَوْتُمُو  عَقلاً   لَّهُ   وَلِسَانَا

ٰ إقْدَامُكُم مَلَأَ النُّفُوسَ حَمَاسَةً

تَجِرِي  عَلَىٰ   أَعرَاقِنا    ودِمَانا

وجَعلْتُمُو كَيْدَ  العِدَا  سُخْرِيَّةً

إذْ لَمْ يَكُن لّهُمُو عَدَا الخُسرَانَا

وَفَضَحتُمُوا  مَكْرَ الذينَ تآمَرُوا

مَن  كانَ  داخِلَ  وَكْرِهِ  أوْ بَانَا

حَسْبُ الخَصِيمِ مِنَ الدَّنَاءَةِ سَعيُهُ

بَيْنَ    الجِوَارِ      مُحَرّضاً     فَتّانَا

وَكَفَىٰ بِهِ بَعْدَ التَّعَاهُدَ غَادِرًا

لَمَّا   يُقَتِّلُ   غَائِلاً     وَجَبَانَا

إِنّا   أَقَمْنَا    الْاحتِفَالَ   جَهَارَةً

تُصغِي لَنَا   كُلُّ  الدُّنَىٰ   وَتَرَانَا

وَتَألَّقَ  الشَّعبُ  الوَفِيُّ    حَفَاوَةً

 يَتَعَانَقُونَ      مَحَبَّةً       وَحَنَانَا

نَسعَىٰ إِلى إنصَافِ مَن ذَاقُوالعَنَا

الصَّابِرِينَ   عَلَى  الأَسَىٰ   أَزْمَانَا

لَمْ نَدَّخِر جُهْدًا  يَكُونُ   بِمَلْكِنَا

حَتَّىٰ  نُبَلِّغَ   شَعبَنَا   الرِّضْوَانَا

نَسْتَقْبِل  الشَّرقِيَّ  بَيْنَ   دِيَارِهِ

فَتَرَىٰ الفَضَاءَ   بِجَمْعِنَا   مَلْآنَا

وَلَنَا  عَلَىٰ فَرضِ  المَهَابَةِ مُكْنَةٌ

وَنُرِي  الْعِدَا  مِنْ  هَوْلِنَا   أَلْوَانَا

إنّ العَدُوَّ   إِذَا   اعتَدَىٰ  مُتَحَايِلاً

إنّا    نُحِيلُ      جُنُودَهُ    جُرذَانَا

نَلْهُو  بِهِم   عندَ  القِتالِ جَسَارَةً

وَنَرَىٰ القَضَاءَ عَلَىٰ العِدَا  قُربَانَا

لَا نَرتَضِي ظُلمًا  يَمَسُّ جِوَارَنَا

أفَنَرتَضِي   ظُلْمًا  عَلَىٰ  قُربَانَا ؟

إنّا  نُعَامِلُ  بِالسَّلَامِ  شَرِيكَنَا

وَنَرَاهُ فِي كُلِّ الشُّؤُونِ أَخَانَا

حَتّىٰ  مُجَاوِرُنَا  القَصِيُّ  نُعِزّهُ

مَادَامَ قَدْ حَفِظَ الجِوَارَ وَصَانَا

فَسَلِ الجِوَارَ تَجِدْ إِجَابَةَ مُنْصِفٍ

عَن وَصفِنَا    وَطِبَاعِنَا     وَفِدَانَا

وَأْتِ الرَّوَاشِدَ تَسْتِفِدْ مُسْتَرشِدًا

وَتَجِدْ جَوَابَكَ  مِنْ  بَنِي حُمْرَانَا

وَبَنِي الجَمِيلِ وَغَيْرَ  تِلْكَ  قَبَائِلاً

تُخْبِرْكَ   عَنْ    أَخْلَاقِنَا   إِحسَانَا

وَنُقَدِّمُ   المَأوَىٰ    إِزَاءَ     مُشَرَّدٍ

وَنَضُمُّهُ     مَعَنَا    إِلَىٰ    سُكْنَانَا

نَرعَىٰ الْعُهُودَ إِذَا العَدُوُّ ارعَوَىٰ وَإِنْ

 خَانَ   العُهُودَ     نُزَلْزِلِ     الْخَوَّانَا

نَهْوَىٰ الوَغَىٰ بَلْ نَستَلِذُّ وَطِيسَهَا

لَمَّا  نَرَىٰ  يَهْوَىٰ   الْعِدَا    عُدوَانَا

المُعتَدُونَ حُتُوفُهُمْ تَسْتَاقُهُمْ

لِيُحَقِّقُوا  عِنْدَ  القِتَالِ   مُنَانَا

تَقَعُ الجَنَادِبُ فِي اللَّهِيبِ بَلاهَةً

حتَّىٰ   يَكُونَ   مَقَرُّهَا   النِّيرَانَا

العَامِرُونَ وصِنْوُهُمْ أَحبَابُهُمْ

هُمْ  تَوأمَانِ   حَقِيقَةً  وبَيَانَا

هُمْ بَهْجَةُ الدُّنيَا إِذَا سِلْمٌ رَسَا

وتَرَاهُمو  عِندَ  الوَغَىٰ  بُركَانَا

تعليقات

تعليقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى