الشيخ سالم إبراهيم المختار يشيد بالتطبيع مع إثيوبيا في خطبة العيد
ركزت خطبة عيد الأضحى الرئيسية في ارتريا هذا العام على السلام والتطبيع بين أرتريا وإثيوبيا فقد أتت – أمس الثلاثاء 21 أغسطس الجاري – العاشر من ذي الحجة 1439 هـ – خطاباً معززا لما كان يردده النظامان من رفع شعارات السلام والتطبيع وإنهاء القطيعة التي استمرت بنيهما قرابة عشرين عاماً
خطبة الشيخ سالم إبراهيم مختار التي قدمت في المكان المعتاد بساحة ( بهتي مسكرم) بالعاصمة أسمرا لم تتطرق لما يهم المواطن الأرتري من مطالب أمينية ومعيشية واقتصادية ولهذا ينظر إليها أنها ضمن الخطب السلطانية التي لا تعالج هموم المسلمين ولا قضايا الوطن والمواطن وإنما تردد الخطاب السياسي للحاكم.
مما يذكر أن الشيخ سالم يقوم في أرتريا مقام المفتي الرسمي وإن كان الوصف الذي قدم به هذا العام هو الأمين العام للمكتب المركزي للشؤون الإسلامية في إرتريا وحسب توجيهات مختار وسياسة النظام انتظمت المساجد ومصليات العيد في كل الوطن نفس الرسالة المشيدة بالتطبيع مع إثيوبيا دون الحديث عن حقوق الضحايا ولا ترسيم الحدود ولا حقوق ضحايا الحرب ولا بيان مكاسب أرتريا من التطبيع الذي يتيح لإثيوبيا تسخير أرتريا جوًا وأرضًا وبحرًا لمصلحتها .
صلاة العيد حضرها أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بأرتريا وكثيرون من المسئولين في الدولة كما أقيمت مناشط راقصة في مواقع مختلفة باسم عيد الأضحى تشيد بالسلام مع إثيوبيا والتطبيع وهي مشاهد لا علاقة لها بالمناسبة الدينية حسب من تواصلت معهم ” زينا ” من المسلمين الأرتريين الذين علقوا على المناسبة الدينية والمناشط اللاهية المصاحبة لها التي دعي إليها سكان أسمرا والضيوف مؤكدين أن النظام الأرتري يحاصر شعيرة العيد بإثقال سياسية تلزم الخطباء ترداد رسالة النظام .
الجدير بالذكر أن المسلمين الأرتريين بالداخل والخارج يتهمون الشيخ سالم بأنه يقوم بأذية الإسلام والمسلمين في أرتريا وأنه يوفر للنظام الغطاء الشرعي للتضييق على المناشط الدينية واعتقال أصحابها وإغلاق معاهدها ومتاجرها .
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم