الصين في أرتريا ..اتجاه لتقوية الشراكة الاستراتيجية مع النظام
الدبلومسية الصينية تمضي بهدوء
وصل وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى العاصمة الأرترية أسمرا وأجرى محادثات مكثفة مع أسياس أفورقي وذلك بتاريخ الخامس من يناير الجاري
الجانب الأرتري صرح عقب المحادثات انه يتطلع إلى الاستفادة من التجربة الصينية في التنمية مشيداً بها ومعجبًا . وأرسل أفورقي تحياته إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ مهنئا له بالذكرى المائة لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني.
الطرف الصيني أبدى استعداد بلاده لدعم أرتريا تنمويا خاصة في البنية التحتية
(وقال وانغ إن الزعيمين قررا الارتقاء بالعلاقات الصينية-الإريترية إلى مستوى شراكة استراتيجية وفتح آفاق أوسع للتعاون الثنائي.) مضيفاً : أن الصين تود اغتنام هذه الفرصة لتنفيذ التوافق الهام الذي توصل إليه رئيسا الدولتين ودفع التعاون الثنائي في مختلف المجالات إلى آفاق جديدة.
وقال وزير الخارجية الصيني : إن الصين تقف مستعدة للعمل مع إريتريا لتحويل الصداقة السياسية التقليدية بين البلدين إلى قوة دافعة للتعاون الاقتصادي، وتحويل الموارد الطبيعية الغنية لإريتريا إلى ميزة تنموية، ومساعدة إريتريا على تعزيز قدرتها على التنمية المستقلة وتسريع عملية التصنيع.)
انتهت الزيارة بالتوقيع على بيان مشترك وقعه وزيرا خارجية البلدين وانغ يي وعثمان صالح.
المصدر : http://arabic.news.cn/2022-01/06/c_1310411347.htm
مما يذكر أن التواصل الصيني مع النظام الأرتري استمر بهدوء وتنامي على الرغم من المنافسة الغربية والأمريكية على الظفر بدولة أرتريا وخيراتها الاستراتيجية وعلى سبيل المثال وقع وزيرا خارجية البلدين الصيني والأرتري بتاريخ مايو2019م على اتفاقية تقوم بموجبها الصين ببناء طريق طوله : 134 كيلو متر لتطوير البنية التحتية الأرترية فمثل هذه مشروعات تتم بهدوء وتنامي بينما الطرف الغربي والأمريكي مشغول بعمل ضغوطات سياسية على الأنظمة والسعي في زعزعة أمن الأوطان .
وظل الدعم الصيني للنظام الأرتري حاضرًا كلما حاصرته الدول الغربية بعقوبات التي يعمل الموقف الصيني بالتصدي لها وإبطال آثارها .
ويأتي لصالح الصين توقيع أرتريا معها على مذكرة تفاهم بتاريخ 24 نوفمبر 2021م للانضمام على مبادرة الحزام والطريق التي تضمن للصين أن يكون لها منفذا إلى البحر الأحمر وقناة السويس وصولا إلى أوروبا فقد تمكنت الصين من التوقيع مع إريتريا مذكرة تفاهم في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، للانضمام إلى مبادرة الحزام والطريق، ما يضمن لها منفذاً إلى البحر الأحمر وقناة السويس وصولاً إلى أوروبا.
المصدر :
وهي مبادرة صينية تسعى لتعزيز الاتصال الإقليمي واحتضان مستقبل اكثر إشراقا حسب رأيهم وتعتمد على إنشاء وتطوير البنية التحتية من أجل ربط الصين بالعالم لتحقيق أكبر مشروع بنية تحتية في تاريخ البشرية . وتتضمن الاتفاقية إقامة مشاريع واسعة النطاق في مجالات التكنولوجيا، والتجارة، والزراعة بين الصين والدول الموقعة على مبادرة الحزام والطريق الصينية
ومما يذكر أن أرتريا تعد الدولة الأكثر فقرا في العالم وأن مواطنيها يعيشون على الكفاف حيث ( تمثل الزراعة ورعي الحيوانات وصيد الأسماك في إريتريا الدعامة الأساسية لسبل عيش أكثر من 75 في المائة من السكان وتشكل حوالي 20 إلى 30 في المائة من صادرات السلع الأساسية. وأن حوالي 80 في المائة من السكان الفقراء في المناطق الريفية ويعتمدون على الزراعة للحصول على دخلهم اليومي.
المصدر :
www.ifad.org/ar/web/operations/w/البلد/إريتريا ، صندوق الاستثمار في السكان الريفيين .
و” زينا ” تسأل هل تتجه المعونات الخارجية إلى هؤلاء الفقراء أو هي كيد دائم وتنافس شرير بين الأطراف لتحقيق مطامعها الخاصة ؟
وزير خارجية الصين في أرتريا
الصين تتجه لبناء علاقات استراتيجية مع ارتريا
تركز الصين في بناء علاقات هادئة مع الدول مما يمهد أمامها فرص النجاح