تقارير

الكورونا تحاصر المواطنين .. أين الإجراءات الصحية لحماية الجيش وطلاب الخدمة القسرية والفرق الفنية؟؟!!

لماذا خلت خطابات المسؤولين عن  احصائيات منسوبي معسكر ساوى هذا العام .؟  أين التبرعات الضخمة  التي أخذت من المواطنين قسرا باسم مكافحة الكورونا

احتفل النظام الأرتري  بتاريخ 15 أغسطس بالمعسكر سيئة السمعة ( ساوى)  احتفل بتخريج الدفعة 33 من برنامج الخدمة الوطنية الإلزامي والدورة  11 من مركز التدريب المهني .

حضر المناسبة  كالعادة أسياس أفورقي وكبار أعضاء حكومته من  ضباط ومدنيين إلى جانب ضيوف مدعوين .

خاطب اسياس افورقي في المناسبة مبتهجًا بإنجازاته في مكافحة الكورونا وليس بحوزته من انجاز  غير ذلك يبشر الشعب به كما فعل في مناسبات سابقة من ذكرى  الاستقلال وغيرها

ظهرت صور افورقي مع كبار مرافقيه وضيوفه وهي ترتدي الكمامات كإجراء وقائي عالمي لكن الواقع فرض على  الكمامة  ان تبتعد لأن السواد الأعظم من والوحدات العسكرية والخريجين الذين يملأون الساحة لا يجدونها  ولهذا تخلي افورقي عن الكمامة عند تكريم الخريجين وعند خطابه كذلك .

يرى المراقبون أن النظام الأرتري لم يتخذ أي إجراء من شأنه حماية الجيش من الكورونا ولا المعتقلين  وإنما يتشبث ببرنامج الخدمة العسكرية الإلزامية والحشد الدائم  للمواطنين بأسلوب الحملات العسكرية  بهدف التجنيد الإجباري دون إلتزام بما قرر من حظر حركة المواطنين بين المدن وحظر الأنشطة الجامعة.

بدت الوحدات العسكرية في ساحة التخريج دون أي إجراء تحرزي لحماية أنفسهم من وباء الكورونا وتوصلت فقرات البرنامج في استعراضها العسكري ورقصاتها الفنية مثل كل السنوات الماضية .

ويرى المراقبون أن النظام الأرتري استغل وباء الكورونا لمحاصرة المواطنين  ومنع المناسبات الدينية والاجتماعية الجامعة . ويرى كثير من المحللين أن النظام الأرتري استفاد من الدعاية للوباء في جمع التبرعات  الإلزامية إلى جانب التضييق على حركة ومناشط المواطنين .

وزيرة الصحة آمنة نور حسين تحدثت في المناسبة مشيدة بما إجراءات الحكومة للوقاية من وباء الكورونا دون أن تشير إلى الواقع غير الآمن الذي أمامها في منسوبي المعسكر وقال مراقبون إن الوزيرة تتحدث عن الوباء لأول مرة وقد عددت أرقاما عن المصاحبين  والمتعافين مشيرة إلى أنه لا وفيات بسبب الكورونا مؤكدة أن حالات  الإصابة بالوباء منذ ظهوره تجاوزت 12 ألف حالة  وأعربت عن أن السواد الاعظم من المصابين تعافوا عن الوباء وخرجوا من المحاجر الصحية  التي يزيد عددها 90  مركزا  حسب كلام الوزيرة ويرى المتابعون ان هذه المراكز عبارة مواقع قسري دون خدمات ولا عناية صحية    .

كما تحدث العقيد ديبيساي  قدي ، قائد مركز تدريب الخدمة الوطنية مستعرضا كما يفعل كل سنة المناشط التي قام بها المعسكر في تدريب منسوبي الدفعة 33  دون أن يكترث لما هو محتمل من مخاطر الكورونا التي اتخذ العالم كله إجراءات وقائية أهمها إيقاف المناشط والفعاليات الجامعة لكل المواطنين سواء كانوا عساكر أو مدنيين  ولهذا ظلت ارتريا ونظامها المستبد الاستثناء التي لم تتأثر مناشطه الرسمية بالوباء وإنما استغل الوباء لجمع التبرعات الإلزامية وتقييد حركة المواطنين مما عرضهم إلى مخاطر المجاعة والصحة كما عطل مناشطهم المعيشية العادية.

افورقي في حديثه يعترف بعجز إمكانيات نظامه  من حيث الأجهزة مع إقراره بأن المرضى تحت  العلاج لا يتجاوز 300 شخص إلى جانب تضخيم الحكومة  لحالات الإصابة والعافية وهي لا تمتلك وسائل مكافحة الوباء  لا مراكز صحية لائقة ولا أطباء ولا أدوية وهنا كان مشروعاً أن يطرح المراقبون  أسئلة : أين تذهب الأموال الضخمة التي يعلن النظام أنه قد تلقاها من تبرعات المواطنين من داخل الوطن أو من  المهاجرين في دول الشتات إنها مبالغ هائلة كان بإمكانها أن تظهر في شراء الأدوية والأجهزة وبناء وتطوير المستشفيات ولهذا يشكك كثيرون أن النظام غير أمين وغير صادق في توزيع المال بل أنه يستغل الوباء لجمع المال دون أن يصرف هذا المال في مصلحة المواطنين   وإنما يصرفه في تثبيته نظام وملاحقة معارضيه والتضيق على المواطنين.

من جهة اخرى نبه مراقبون تواصلت معهم وكالة زاجل الأرترية للأنباء ” زينا ”  أن خطابات المسؤولين التي خاطبت الحفل وتم بثها ونشرها في وسائل الإعلام ا لخاصة بالنظام خلت من ذكر إحصائيات منسوبي الدورة  33 وإنما كررت كلماتهم عدد خريجي الدفعة 11 من مركز التدريب المهني وانتهت تحليلات المراقبين أن النظام عجز أن يحافظ  على  العدد الضخم الذي يحشده لمعسكر ساوى كل عام  لأن السودان من الشباب  والطلاب تسربوا مهاجرين خارج الوطن والنظام يفقد السيطرة تدريجيًا  حتى  على الطلاب الذين تحت قبضته  ولهذا تحاش النظام  هذا العام ذكر الإحصائيات كما أن المشاهد المصورة من الاستعراضات العسكرية توضح ضآلة عدد الخريجين مقارنة بما كان عليه المعسكر عبر مسيرته الطويلة سيئة السمعة . .

تعليقات

تعليقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى