الكورونا في إرتريا..هل يساعد على إطلاق سراح السجناء ومنسوبي الخدمة الوطنية ؟
اعلنت الحكومة الأرترية أنها كشفت عن حالتين جديدتين من الإصابة بوباء ” كورونا ” أتتا عبر خطوط العربية .. لتضاف الحالتان إلى أربع حالات سابقات وست حالات خاصة بالمعلمين الإيطاليين وبهذا يصبح العدد المكتشف إصابته حتى الآن اثنتي عشرة حالة وكلها قادمة من الخارج حسب تصريحات السلطات الأرترية
من جهة أخرى أعلنت الحكومة الأرترية أنها اتخذت إجراءات جديدة تحوطاً من الوباء وهي :
- إغلاق المؤسسات التعليمية بداية من اليوم الجمعة 27 مارس الجاري
- حظر حركة وسائل النقل العام وسيارات الأجرة
- حظر سفر المواطنين بين المدن الأرترية
- واستثنت السلطات من الحظر من كان لديه تصريح بالمرور والتنقل وهي حالات قليلة
- وضمن الإجراءات الجديدة أعلنت السلطات الأرترية أنها علقت الرحلات الجوية التجارية من وإلى مطار أسمرا ولمدة أربعة عشر يوماً حسب التصريح الرسمي
وفي نشرة متلفزة بثت الفضائية الأرترية بتاريخ 24 مارس الجاري أن السلطات قررت منع التجمع في كل المناسبات ونصت على أن هذا الحظر يشمل :
- مناسبة الأعراس
* مناسبة الختان
* مناسبة دفن الأموات
*مناسبة الصلوات
وقالت إنها تمنع حضور هذه المناشط الاجتماعية والدينية بأكثر من عشرة أشخاص
في مكان واحد ومناسبة واحدة
محلل سياسي ارتري تواصلت معه ” زينا ” تسأله عن تعليقه عما اتخذ النظام الأرتري من إجراءات فقال : إن النظام الأرتري لا ينطلق من نوايا حسنة تجاه شعبه وإنما يقتدي بالإجراءات العالمية التي لجأت الدول لحماية شعوبها
وأضاف : لو كان نظام اسمرا صادقا مع نفسه ومع شعبه لأغلق معسكرات التدريب في ساوى وفي غيره التي تضم أعدادًا ضخمة من طلاب الخدمة الوطنية ولأطلق سراح عشرات الآلاف الذين يقبعون في السجون المختلفة منذ الاستقلال وفي فترات متلاحقة وحتى الآن دون محاكمات ودون تهم محددة وأن كثيرًا منهم لا يعلم له مصير ولا تصل أخباره إلى أهله منذ اعتقاله.
وقال : إن النظام الأرتري ماهر في التضيق على شعبه لكنه لا يمكنه توفير الحلول لهم للمشكلات التي تترتب على قراراته إذ ليس له القدرة على جلب الطعام ولا في توفير الدواء كما أنه لا رغبة له ولا إرادة في فتح البلاد أمام المنظمات الخيرية التي تدعم الشعوب الفقيرة في مثل هذه الحالات موضحا أن المواطنين كانوا يعيشون على ما يصلهم من سلع مهربة والآن تم إحكام القبضة عليها في الحدود وبحظر حركة المواطنين داخل الوطن وعلى الرغم من أن هذا الإجراء معمول به عالميا إلا أنه يتحول في أرتريا إلى كبت إضافي عندما يستخدمه حاكم جبار عديم الاحتفاء بخدمة الوطن والشعب عاجز عن تقديم الدعم وإيجاد البدائل غير الإغلاق ..
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم