اخبار

المسلمون في أرتريا يحتفلون بعيد الفطر المبارك لعام1438هـ

 خطبة المفتي الجديد كسابقه تتجاهل معاناة الوطن والمواطن

تنتظم البلاد طولاً وعرضاً  مبتهجة بعيد الفطر المبارك لعام 1438هـ

على الرغم من التضييق الذي تعانيه المؤسسات الدينية المخالفة لطائفية النظام عامة  والإسلامية منها خاصة

تدافع المسلمون إلى الميادين  العامة لأداء  صلاة العيد وقد أتوا إليها مكبرين مهللين مبتهجين في مشاهد بهيجة ضمت الكبار والصغار والرجال والنساء ترتج الشوارع بأصواتهم الذاكرة الموحدة

ظهر المسلمون في ارتريا بصورة قوية تظهر التحدي الصاخب الواثق ، يجمعهم الإسلام عقيدة وخلقا ، واللغة  العربية لساناً وثقافة بصورة تزيد حنق النظام الأرتري الذي عمل خلال ما يزيد عن أربعين عاماً لطمس هذه الهوية الراسخة

الهواتف الذكية نقلت فعاليات  العيد   مخترقة أجواء الحصار الذي تعيشه البلاد حيث نقلت بالصوت والصورة مشاهد حية لفعاليات العيد السعيد بثها ناشطون في النت

مفتي الديار الجديد الشيخ سالم إبراهيم المختار – وهو من المقربين للدوائر الرسمية  حسب المتتبعين لسيرته- أم المصلين في العاصمة أسمرا في ميدان رسمي أنيق لكنه لم يخطب في المسلمين خطبة أنيقة وإنما تحدث بلغة السلطان المستبد يردد دعم الطبقة الضعيفة من أسر الشهداء والأرامل والعمل لتنمية الوطن ووحدته على طريقة النظام الحاكم

لم تشر خطبة المفتي الجديد إلى ما يعانيه الوطن من نفرة بين مواطن مطارد هارب وبين سلطة مستبدة طاردة كما لم تشر إلى الدعاة المعلمين المغيبين والمعاهد التي تحولت إلى مدارس رسمية في غياب معلمين قسرًا وظلماً منذ فجر الاستقلال

منبر مصلى العيد ارتقى  فيه الشيخ سالم إبراهيم مختار خلفاً للشيخ الأمين عثمان الذي توفي منتصف شهر مايو الماضي بعد 93 عاماً أمضاها بين الدراسة الشرعية في أمدرمان والأزهر الشريف وبين خدمة بلاط السلطان باسم الله وباسم المسلمين وظل يتنكر لمعاناة المسلمين ويدافع عن النظام الجائر  حتى أدركه الموت غير الراحم فمن الذي يسره مثل هذه النهايات الحتمية

.

ويأتي اليوم الشيخ سالم ابن المفتي الأصيل المصادم إبراهيم مختار ليمضي على طريق لم يقتد به بوالده ولهذا لم يحظ سالم المختار برضى لدى مسلمي أرتريا وإنما ينظر إليه المسلمون بأنه أداة استعمارية  لم تناصر المعاهد الشرعية ولم تدافع عن المعلمين المغيبين ولم تعمل للمصالحة الشاملة في البلاد بين السلطان الممكن وبين الشعب النافر الذي يبحث عن سبيل للهروب من الوطن

أتي العيد المبارك ليظهر أن المسلمين في أرتريا بخير لهم القدرة على امتصاص البلاء صابرين محتسبين متمسكين بوحدتهم على الكتاب والسنة والقبلة واللغة العربية ويأتي موقفهم هذا الموحد ليزيد من حنق النظام  الذي عمل على تمزيق المسلمين على قوميات ولغات وخلفيات عرقية تشتت جمعهم ،  وتضعف صفهم  . مشاهد قوية تجوب الشوارع مكبرة مهللة موحدة يسوقها الدين والسعادة به إلى حيث المصليات الجامعة في مشاهد بهيجة سعيدة تتحلى بحلل الإيمان والملابس البيضاء نكاية لمن أراد تغيير هذه الهوية البيضاء النقية وبذل جهود فاشلة لتشويهها.

هذا هو الوطن الشامخ ، وهؤلاء هم  المواطنون تمسكاً بالدين والخلق القويم وتسامحاً مع الأخر رغبة في تأسيس وطن يسع الجميع من أبنائه مسلمين ومسيحيين

مشاهد مصورة من فعاليات العيد ( الشكر لكل الشباب النشط في الداخل والخارج الذي يعمل لكسر الصمت الفروض على الوطن ):

تعليقات

تعليقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى