مقالات وآراء

المعارضة الارترية ..السلاح والمحيط الطبيعي

بقلم أ.عثمان دنكلاي

مصر العربية  كانت من تتصدر المنطقة العربية والافريقية في فترة جمال عبد الناصر حيث سياسة القاهرة بصفة عامة تتبني وتسعي إلى دعم حركات التحرر العالمية  المطالبة بالاستقلال في دول العالم الثالث وأفريقيا بصفة خاص

منطقة القرن الافريقي مليئة بأحداث كثيرة وتقلبات سياسية وعسكرية وهذه التقلبات سواء كانت تقلبات سياسية أوانقلابات عسكربة  تصل إلى نتيجة  تؤكد عدم الاستقرار ،والحكام الذين يصلون إلى السلطة هم حكام جبابرة لا يعرفون إلا مصالحهم في المرتبة الأولى  يفكرون علي إطالة أمد حكمهم حتي لوكان علي جماجم الشباب او تعذيب الشعب و وتغيبه و تجهيله حتي لا يكون مواكباً لتطورات العصر  الحديث. والانفلاتات الأمنية إحدى الوسائل التي تستخدمها الدول الكبرى من أجل حماية وضمان مصالحها وسياساتها الاقتصادية داخل هذه القارة السمراء وارتريا هي جزء أصيل من منطقة القرن الافريقي وعليه تتأثر  كغيرها بالعوامل الخارجية وبهذا يلتقي العامل الخارجي والداخلي ليعملا على مضاعفة واستمرار معاناة الشعب الأرتري.

زيارة (ابي احمد)للسودان بتاريخ 28/1/2023م كانت خصمًا علي العلاقات المصرية السودانية وتركت أثراً سالباً علي التقارب المصري السوداني وأعطت مؤشراً إيجابياً لنظام أسمرا

إن المتابع لوضعية المعارضة الارترية يتلمس أن المعارضة الارترية فقدت محيطها الطبيعي الذي كان بالنسبة لها المرتع السياسي المريح و المحيط العربي الافريقي فقدته المعارضة الارترية بعد استقلال ارتريا وتربع اسياس افورقي على كرسي السلطة  وعمد إلى إخراج ارتريا من محيطها العربي والإفريقي وذلك للحفاظ على مصالحه في الحكم  لأن انفتاح ارتريا على  المحيط العربي سوف يكون تأثيره الثقافي  واضحاً علي المجتمع الارتري ، وأخيرًا قرر دكتاتور النظام الحاكم في ارتريا ان تكون ارتريا  مغلقه أمام محيط الدول العربية أو الشرق الأوسط وفرض نفسه المتحكم الوحيد على مفاتيح العلاقات الخارجية

قيادات المعارضة الارترية تجتهد لقيادة سفينتها النضالية لتبحر بها نحو المحيط العربي الذي دعم القضية الارترية في فترة التحرير ، بالمال والسلاح والدعم السياسي الذي كان ينهال إليها من نقابات المحامين والصحفيين العرب و اتحادات العمال العربية واتحاد الشغل التونسي  وغيرها من الكيانات العربية التي استفادت منها الثورة الارترية ، ونجد في هذه الفترة  أن جزءا من قيادات المعارضة الارترية  تتجه نحو عودة العلاقات مع المحيط العربي وعبر إمكانيات وقدرات القيادات الارترية الحادبة علي مصالح وطنها ‘فمثلا بعض النشاطات السياسية التي أقيمت في القاهرة تحت مظلة المجلس الوطني الارتري  وهذا يعتبر نوعا من عودة قاهرة المعز إلى ماضيها القديم أي العودة بها إلى القيادة النضالية التي انطلقت من القاهرة ، وأيضا الندوة التي أقامها حزب الوطن الديمقراطي الارتري (حادي) فرع السويد بتاريخ 13/1/2023م و التي استضافت فيها المناضل الأستاذ/محمد المنصف المرزوقي رئيس الوزراء السابق لتونس وهذا مؤشر ايجابي لنصرة القضية الارترية وإعادة الثقة أو العلاقات بين الشعب الارتري والشعوب العربية

وهذه الندوة هي عبارة عن مؤشر يدل علي أن قيادة الحزب أصبحت تتلمس محيطها العربي والافريقي مجتهدة لتحريك المياه الراكدة . يعد ذلك  كسر الجليد الذي خلق الركود والفتور في العلاقات بين قيادة المعارضة الارترية والدول العربية ,

ان العلاقات و التواصل مع المحيط العربي والعالمي هو شيئ جميل ، يساعد في لفت الأنظار علي الظلم والقهر الواقع علي المجتمع الارتري من قبل النظام الدكتاتوري بقيادة اسياس افورقي .

الا ان المعارضة الارترية محتاجة الى إعادة وقراءة  عقلية النظام الارتري الحاكم   بقوة السلاح والنار لأنه لا يعرف منطق الحوار والديمقراطية ولايؤمن بتبادل وجهات النظر وهو نظام دموي يمارس قمع الحريات من أجل خلق الإرهاب وسط المجتمع  ولا يعرف لغة تدل علي عمل جميل وتخدم المجتمع إلا لغة الحرب فهو لا يقبل الحوار ولا يسمح بتداول السلطة عبر الطرق السلمية والديمقراطية  ،  ومن هنا يتضح وجاهة العمل المسلح ضد النظام مع كثيف النضالات  السياسية والدبلوماسية يجب  السعي وإيجاد الاهتمام بشيئ يدل علي وجود العمل العسكري مع معرفتي بصعوبة هذا التوجه  لإشكالياته المادية والبشرية اً لكن هو الواقي  الحقيقي للمعارضة الارترية ,

والنظام الارتري عندما يعلم بوجود قوة عسكرية في  جهة ما يضع لها الف حساب ، والعالم أجمع مرتكز علي العمل العسكري في جميع صراعاته والشواهد كثير والأمثلة موجودة منهاالحرب الكرواتية  الروسية وهل الاتحاد الأروبي والامريكان داعمين لكرواتيا بالمال والسياسية فقط لا بل  بالعتاد العسكري والقدرات العسكرية والتكنولوجيا العسكرية المتطورة هي الأولى والمتقدمة علي الحوار و التفاهم.. ، وعليه المطلوب الاستفادة من النماذج العالمية التي تمارس سواء كان في المجال الحقوقي او الدبلوماسي أو العسكري ، والشعب الارتري له إمكانية  وتفاعل عالي و حماس قوي للتعايش وعشق خاص مع البندوقية كما يمتلك خبرات قتالية عالية بإمكانها تحريك الأوضاع من تحت أقدام النظام الحاكم حتى تعمل إلى إزالته.

المحيط العربي

لا تغيير دون حمل السلاح

من العافية تواصل المعارضة الأرترية مع المحيط العربي

تقييم المستخدمون: 0.95 ( 1 أصوات)

تعليقات

تعليقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى