أخبار زاجلمقالات وآراء

المعارضة الارترية والحرب الاثيوبية

بقلم أ.عثمان دنكلاي .

ان المعارضة الارترية في فترة  الحرب الإثيوبية الإثيوبية وتطفل نظام أفورقي  في هذا الاقتتال الداخلي  أو الحرب الأهلية بين إقليم من الأقاليم الإثيوبية (تقراي) ضد القوات الإثيوبية برئاسة آبي أحمد ، دعونا نتصفح  في المواقف السياسية للمعارضة الارترية علي الحرب بين الأقاليم الإثيوبية او الاقتتال الاثيوبي الإثيوبي  قد نجد أنفسنا علي تباين آراء المعارضة الإرترية في أكثر من موقف. والمعارضة لتحديد هذه المواقف مرت بتعثر وحراك قوي فيما بينها ليثبت كل طرف بانه  علي صواب وغيره سالك طريق غير موفق

ان نظام افورقي (هقدف) من خلال مقدراته الأمنية  واستخباراته وخبرته الطويلة  ومن خلال هذه الفترة  بذل جهده لصرف المعارضة الارترية  من  الاهتمام بالأولويات التي من المفترض ان تكون من صميم عملها . لكنه جعلها مشغولة بالصراع  الاثيوبي الإثيوبي وبهذا الخصوص نستعرض المواقف التالية

القسم الأول:-

  • جزء من المعارضة الارترية ناصروا تجراي في هذه الحرب الاثيوبية مساندين لهم بمواقفهم السياسية ولهم رؤيتهم وفلسفتهم التي يرون فيها  ان موقفهم السياسي هو الأصح، وجزء من هذه التنظيمات نشأ في فترة الحريات التي اتاحتها اثيوبيا في فترة الراحل ملس زيناوي الذي كان علي خلاف مع نظام اسياس افورقي
  • وجزء آخرمن المعارضة التي ساندت التجراي في الجانب السياسي هي من كانت ترى ان اسياس افورقي ونظامه هوعدو للشعب الارتري  وعدو لجيرانه ولمحبي السلام والاستقرار ويجب محاربته بكل الوسائل المتاحة

القسم الثاني:-

  • جزء من المعارضة لم يصدر بيان واضح يؤكد وقوفه مع النظام الارتري وبيان ضد الصراع الاثيوبي الاثيوبي لكنه تحت عنوان السيادة الوطنية  وعدم قبول انتهاكها من قبل قوات تجراي وهذا يعتبر اعتداء علي السيادة الوطنية وهو غير مقبول وقد تمرسوا وراء هذا الرأي واضعين في الاعتبار موافق الصراع بأحداث بادمي القديمة ،  وهذا التمترس ظهر عبر وسائط التواصل الاجتماعي تحت ذريعة العودة الي الوطن من أجل حماية السيادة وكانهم تناسوا طبيعة هقدف ونظرتها للمعارضة الارترية ، ان تنظيم الجبهة الشعبية (هقدف) لايعترف بقوى ارترية اخرى  غيره ولايريد اشراك الأخرين ، ان سياس افورقي والسلطة الحاكمة في ارتريا  لايقدرون الجميل ولايعرفون لغة الحوار والتفاهم كل ماتصنعه الجبهة الشعبية (هقدف) هو جزء من التباعد بين التجراي  وآبي احمد و تجتهد هقدف في تأجيج المواقف وتأزيم الصراع  وجزء من المعارضة الارترية بهذه الموافق  يكون قد تسبب في تازيم العلاقات مع رفاقهم من المعارضة الارترية وأيضا بدأت تظهر ملامح عدم الثقة بينهم وبين الجماهير الارترية  من حيث لا يدرون

القسم الثالث :-

  • من التنظيمات الارترية من لم يصدر بيان لنصرة التجراي ولا الوقوف مع السيادة الوطنية المنقوصة التي تسبب تنظيم هقدف في عدم الحفاظ علي كينونتها  وعليه اعتبروا الصراع بين حكومة اثيوبيا وإقليم تجراي اختلاف مع السلطة المركزية ومعارضيها وهذا  شان داخلي
  • أما تطفل تنظيم هقدف وتدخله في شان تجراي  مجرد خطيئة مارسها التنظيم الذي جثم علي صدر الشعب الارتري وادخل الشعب الارتري في جريمة أو خلاف مع إقليم  مجاور له في الوطن وهذا الاعتداء السافر الشعب الارتري بريئ منه  ويتحمل مسئؤليته  النظام الحاكم في ارتريا

الخلاصة :-

  1. هذه التباينات في الآراء والمواقف تدل علي ان الخاسر الأكبر هوالشعب الارتري لأنه بدأت تظهر له ملامح عدم الوفاق الوطني من قبل المعارضة الارترية  وعدم الاستفادة من التجارب و التقاربات التي كانت تجري يبن الفينة والأخرى التي  كانت تمثل الأمل المنشود بين التنظيمات الارترية  لأن تنظيم هقدف كان السبب في هذه المواقف
  2. الا أن هقدف وجد ضالته في هذه المواقف التي نرى ان هقدف نجحت في الخطة التي رسمتها استخباراتها في تمزيق المعارضة الارترية
  3. هقدف واستخباراتها سلكوا اقصر الطرق لتمزيق التقارب بين المعارضة الارترية وأيضا نجحوا في تعطيل جهاز التفكير وشغلها بموضوع :مع وضد.فيما لا يعود إلى الشعب الأرتري بنفع .
  4. الخاسر الثاني هي المعارضة الارترية  نفسها بدل ان تفكر في كيفية اسقاط هقدف وإزاحة افورقي من السلطة  والتخطيط لبناء الدولة الارترية  ووحدة المعارضة الارترية وغيرها من المشاريع الوطنية ، إلا أن هقدف اطلق يد استخباراته للعمل بأيدي خفية من أجل تعطيل النهوض بالمشروع  الأساسي  وصرفها الي المعارك  الجانبية مثل  السيادة الوطنية الناقصة وغيرها واظهار المواقف السياسية مع تجراي ضد نظام افورقي  وهذه المواقف المتباينة بدأت تظهر ضعف المصداقية  وكثرة الشكوك بينهم وهو ما يزيد من شق الصف بين المعارضة ‘ ولدفن هذه الفجوة يحتاج الي مرحلة تقارب وتفاهم بينهم وتواصل مستمر كما يحتاج الي وقت وزمن وسعة في الصدر .

تباين مواقف المعارضة تجاه اثيوبيا

الاختلاف ضعف والعلاج وحدة الصف الوطني

ظهر هزال المعارضة الأرترية عندما اختلفت في مواقفها من الحرب الإثيوبية الإثيوبية

تقييم المستخدمون: 0.4 ( 1 أصوات)

تعليقات

تعليقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى