النظام الأرتري يتحسب لاقتحام قوات من تقراي لحدود ارتريا الجنوبية… فرارًا من التجنيد الإجباري هجرة شبابية جديدة تهدد بفشل موسم الحصاد
يحشد النظام الأرتري قواته على الحدود الجنوبية تحسبا لهجوم من إقليم تقراي الذي يعيش أزمة حقيقية بينه وبين حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد بسبب ادعاء حكومة تقراي عدم شرعية آبي أحمد وحكومته المركزية الأمر الذي اغضب أديس أبابا ودعت إلى استنفار عام للشعب والجيش الإثيوبي لمواجهة ما اسمته بتمرد حكومة تقراي التي تهيأت للمواجهة العسكرية منذ وقت مبكر مع الحكومة المركزية في العاصمة أديس أبابا. وقد بدأت المواجهة بين الطرفين مخلفة خسائر بشرية ومادية موسعة شقة الخلاف بين تقراي أديس ابابا لأن الدماء لن تزرع شجرة السلام
النظام الأرتري يخشى على نفسه من تداعيات الحرب في إقليم تقراي فيحشد قواته المسلحة ويقوم بحملة تجنيد عنيفة استهدفت الشعب الأرتري في كل الأقاليم استعدادًا للمواجهة المحتملة خاصة أن لهجة العداء بينة بين النظام الأرتري وحكومة إقليم تقراي المجاور . وقد شاهد بالأمس القائم مقام وزير الدفاع قلبوس يتفقد القوات الأرترية على الحدود مع إقليم تقراي من الجهة الجنوبية الغربية لارتريا .
يرى محللون توصلت معهم ” زينا ” أن أي معركة تشتعل بالمنطقة لن تكون لصالح النظام الأرتري الذي أنهك جيشه وشعبه بالمجاعة والعمل الشاق المستمر ومعايشة الخوف الدائم بالإضافة إلى حالة السخط التي يعيشها الجيش والشعب الأرتري ضد النظام الحاكم. وتفيد أخبار موثقة تحصلت عليها وكالة زاجل الأرترية للأنباء ” زينا ” أن هجرة الشباب الأرتري بدأت كثيفة تجاه الحدود السودانية أو الإثيوبية هرباً من حملة التجنيد التي يقوم بها النظام الأرتري لمواجهة حرب يتوقعها مع تقراي
وأضاف المحللون أن هجرة الشعب الارتري الجديدة أدت إلى تعطيل موسم الحصاد في المناطق والمشروعات الزراعية التي تقع على إقليم قاش بركه مما يلي السودان إلى جانب مزارع أخرى في الحدود حان وقت حصاد السمسم فيها مثل مزارع قرقف والقرى الزراعية المجاورة مضيفين ان الذي يتضرر من فشل الموسم الزراعي هم المواطنون أما مزارع النظام فهو يستنفر فيها ويجبر جيشه دون مقابل فهي مضمونة الحصاد بخلاف مزارع المواطنين فهي عرضة للفشل إن اختفت الأيدي العاملة بالهجرة الجديدة .
من جهة أخرى تحدثت الأخبار أن رئيس الوزراء الإثيوبي وجه المواطنين في الأقاليم المجاورة لتقراي خاصة إقليم الأمحرا أن يتعامل مع تدفقات شعبية محتملة من إقليم تقراي عند اشتداد الحرب هناك بين قوات تقراي والجيش الإثيوبي وهي تدفقات متوقعة وإن بدا أقليم تقراي قوياً متماسكا في المواجهة العسكرية الأولى . ويخشى الأرتريون أن تضاف إلى معاناتهم معاناة جديدة بسبب هجرة لشعب تقراي أو من أي أقليم إثيوبي مجاور هرباً من الحرب .علما ان أرتريا تعاني من الحصار الذي يفرضه عليها النظام فلا عمل ولا إنتاج ولا فتح باب الإغاثة للجهات الإنسانية ولا حرية تنقل بين المدن ولا توفير خدمات المواصلات والكهرباء والمياه وتردي الوضع في المرافق الصحية والتعليمية .. ولهذا يرى المراقبون ان أرتريا لا قدرة لها لتتحمل تكلفة ضيوف لاجئين نتيجة حرب طاردة من إثيوبيا .
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم