اخبارتقارير

النظام الأرتري يتعرض لضغوطات كبيرة يخشى عواقبها

إشاعة بوجود أسياس أفورقي في السودان بحثا عن دعم

تتواصل المواجهات بين الجيش الأرتري وجيش تقراي  لتشمل كل معابر الحدود بين إقليم تقراي وأقليم عفر  الذين يقعان في الجنوب بجبهاته الثلاث الجنوب الغربي والشرقي والوسط فقد  لوحظت حشود عسكرية  ويسمع بين فترة وأخرى تبادل إطلاق النار بمختلف الأسلحة   بين الجيش الأرتري من جهة وفصائل المعارضة الإثيوبية من جهة أخرى  خاصة جيش إقليم تقراي وقد تحدثت انباء شبه متطابقة أن  الجيش الارتري كسرت شوكته في إٌقليم تقراي فقد تمت مطاردة قوات أرترية كانت ترتكز في مواطن استراتجييه  في تقراي وقد نشر إعلام تقراي ومؤيدوه بوسائط التواصل الاجتماعي معلومات تفيد أنه من  الواضح ان جيش تقراي الذي كان في حالة انكماش وهروب توجه الآن إلى  موقف هجومي يطارد خصومه الأرتريين وقد ذكرت مصادر عليمة تواصلت معها ” زينا ” تأكد لها إخلاء الجيش الأرتري مواقع استراتيجية كان يسيطر عليها وتم انسحابه منها نحو المنخفضات ليتيح الفرصة لقوات تقراي مقاتلة الجيش الأرتري من قمم الجبال حيث يسهل تحديد مسار الخصم ومواقع ثقله . ويخشى المراقبون والشعب الأرتري أن تتواصل هجمات جيش تقراي حتى يجبر الجيش الأرتري إلى ترك الوطن وانهيار النظام  وهذه نتيجة متوقعة لا تسر الأرتريين بمختلف قواهم الرسمية والمعارضة.وقد لوحظ أن هناك تداولاُ واسعاً لمواد خبرية نشرها تقراي وهي مقابلات ناطقة مع أفراد عساكر زعموا أنهم من الجيش الأرتري تم اسرهم في جبهات القتال هذه المقاطع متداولة في الوسائط الاجتماعية  وقد تواصلت ” زينا ” مع مصادر عليمة  أكدت  صحة بعض الأسماء التي جرت معها المقابلات وأنها أسماء لعساكر ينتمون لقبائل ومناطق أرترية أرغمهم النظام على المشاركة في المعارك حتى تم اسرهم من قبل قوات تقراي .

سألت ” زينا ”  المصدر لماذا لا يعمل تقراي في إطلاق سراحهم ويقوم بتسليمهم إلى المنظمات الدولية باعتبارهم لاجئين  ماداموا نادمين على المشاركة؟  فقال : هذا موقف سياسي فوجود أسرى أرتريين يعد ورقة رابحة لتقراي تساوم بها عند حوارها مع أطراف محايدة  فربما قد وضعت شروطا للإفراج عن الأسير رغبة في تحقيق مصالح سياسية واقتصادية وتسجيل أهداف على الطرف الأرتري الذي يتعمد أن يتجاهل خسائره البشرية والمادية .كما يخفي خسائره على  الأرض التي كان قد سيطر عليها انتزاعا من تقراي عقب هزيمتها السابقة أمام الجيش المركزي المدعوم من الجيش الأرتري.

وقد لاحظ مراقبون وصول دفعات لاجئة جديدة من الجيش الأرتري إلى السودان حيث تتسرب عبر منافذ الحدود بين البلدين . ويؤكد المصدر أن الأعداد الهاربة تفيد عند التحري أنها تختلف مع النظام اختلافا كبيرا في مشاركة الجيش الأرتري في الحرب الإثيوبية – الإثيوبية مما يدعوها إلى مغادرة مواقع القتال والهرب إلى السودان عبر المنافذ الجنوبية الغربية باتجاه ولاية كسلا ووطرف من حدود ولاية القضارف .

من جهة أخرى تحدثت مصادر لوكالة زاجل الأرترية للأنباء ” زينا ”  أن النظام الأرتري غاب عن المشاركة في  التمارين العسكرية البحرية التي تمت بالاشتراك بين دول حوض البحر الاحمر الغربية والشرقية  ، كانت انطلاقة الحدث  بتاريخ 29 مايو الماضي وكان شعاره : الموج الأحمر5  وقد حضره وشارك فيه  : السعودية التي استضافت المناورة والتدريبات العسكرية  ،  ومصر والسودان وجيبوتي واليمن  بالإضافة إلى الصومال الذي شارك بمراقبين  وتناولت وسائل الإعلام المختلفة الحدث مشيدة به ومعربة عن أهميته لتقوية الدفاع المشترك ضد التهديدات التي  تظهر بين فترة وأخرى لأمن البحر الأحمر . وحسب المصدر الذي أكد غياب أرتريا عن المشاركة والحضور موضحا  أنه توجد إشاعات متداولة جدا في السودان  وعلى نطاق واسع أشاعت عقد محادثات سرية بين اسياس أفورقي والفريق أول عبد الفتاح البرهان  رئيس مجلس السيادة السوداني الانتقالي  . هذه  الزيارة حفت بالكتمان الشديد حيث لم يتناولها أي وسيلة إعلامية على  الرغم  من انتشار إشاعتها دون أن تتبناها جهة لا إعلامية ولا سياسية علما أن توقيت الزيارة المشاعة يتوافق مع غياب النظام الأرتري من المشاركة في التمارين العسكرية في البحر الأحمر الذي تزامن مع الفترة نفسها التي أشيع أن أسياس أفورقي  أتى في زيارة إلى السودان ليجري محادثات رسمية خفية تستمر ثلاثة أيام   يطلب الدعم لإيقاف زحف تقراي نحو ارتريا حسب تحليل لمعارض أرتري الذي تحدث لــــ ” زينا ” قائلا : إن النظام الأرتري في أضعف حالاته ولهذا يبحث عن دعم يساعده لتجاوز التهديدات المحيطة به فهو تارة يتجه  إلى روسيا يطلب الدعم متوددا إليها و وتارة يتودد إلى  الصين ويبيع إليها الوطن لتقف ضد أمريكا  . وتارة ثالثة يتجه إلى السودان  الذي يراقب  بحذر شديد ما يجري في حدوده الشرقية  والجنوبية  الشرقية  من مناشط حربية بين الجيش الأرتري وجيش تقراي .ويتوقع مراقبون ان يكون بيد أسياس أفورقي ملف النهضة وملف الفتن في شرق السودان فهو يساوم بهذين الملفين بغرض تحقيق أهداف خاصة تساعده على تجاوز أزمته الداخلية علما أن الطرف السوداني يتعامل مع النظام الأرتري بهدوء وصمت مركزًا على  الملف الأمني لحدوده الشرقية وليس إحداث تغيير سياسي في ارتريا ولا انفراج اقتصادي واجتماعي بين البلدين.

يذكر أن زيارة المسؤولين الأرترين للسودان – وزير الخا رجية عثمان والمتشار يماني قبرآب والسفير الأرتري بالخرطوم =   تكاثفت جدا وهي تطرح كل مرة ملف الوساطة الأرترية لمعالجة قضايا السودان دون أن يبرز لديهم طرح ملفات لمشكلات أرترية كان بإمكان السودان أن يدعم فيها كمشكلة عودة اللاجئين أو وضع حد للهجرة غير الشرعية أو فتح الحدود للتواصل الاقتصادي والاجتماعي بين البلدين بصفة شرعية رسمية من أجل إيقاف ظاهرة تهريب السلع وتهريب البشر وتهريب الممنوعات .

تقراي تعلن عن أسرى أرتريين

هل يصمد النظام الأرتري بعد وهن وهوان الحلف مع آبي أحمد

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

تعليقات

تعليقات

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى