النظام الأرتري يجبر على إعادة الجنود الصوماليين
قال محللون أرتريون معارضون أن النظام الأرتري يعيش حالة من الرعب عقب الاتفاق الذي وقعه إقليم تقراي مع الحكومة الإثيوبية المركزية في شهر نوفمبر الماضي لإنهاء الصراع بينهما وذلك لأن الاتفاق الذي تم تحت ضغط وإشراف دولي ألزم الطرفين على المصالحة كما طالب ضمنا بانسحاب القوات الأرترية من الأراضي الأثيوبية في إقليم تقراي .
الاتفاق المذكور لم يرض النظام الأرتري لكنه يتعامل معه برعب شديد لأنه مدعوم دوليا وتوجد تهديدات مباشرة للنظام الأرتري إن هو تعامل مع الاتفاق بعدوانية
النظام الأرتري أخذ يتخفف من أحمال ثقيلة رغبة لاتقاء غضب المجتمع الدولي
خاصة الولايات المتحدة الأمريكية التي ترعى الاتفاق الإثيوبي الإثيوبي
وطالبت مرارًا النظام الأرتري بسحب قواته من تقراي
كما تعالت الأصوات المتهمة النظام الأرتري أنه يستخدم قوات صومالية في الحرب ضد تقراي وفي مهام تأمين المصالح الاستراتيجية في أرتريا
وتأتي تحت ضغط هذه العوامل عودة 400 جندي صومالي في طائرة واحدة حطت رحالها في مطار آدم عدي الدولي بالعاصمة مقاديشو بتاريخ الأربعاء 21 ديسمبر الجاري ..
وهي دفعة من العدد الكلي المقدر بخمسة آلاف جندي حسب التقديرات المنشورة التي توضح أنهم أتوا أرتريا بالاتفاق بين النظام الأرتري وبين الرئيس الصومالي السابق محمد عبد الله فرماجو … تحت غطاء التدريب وهي مهمة ليست محلا رضى من الشعب الصومالي لأنها متهمة لدى كثيرين بأنها أتت استجابة لاتفاق بين رئيس وزراء إثيوبيا والأرتري أسياس أفورقي والصومالي فرماجو للاستعانة بها في الحرب ضد تقراي حسب المحللين .
وعلى الرغم من السرية التامة التي أحيطت بهؤلاء الجنود فإن أحاديث كثيرة تفيد أنهم اشتركوا في المعركة ضد التقراي دعما لحكومة أديس أبابا و دعما للنظام الأرتري وحماية ظهره .
وقد قام الرئيس الصومالي الجديد بزيارات تفقدية لجنود بلاده في ارتريا وقدم طلبا للنظام الأرتري بضرورة اعادة هؤلاء الجنود إلى بلادهم تنفيذًا لبرنامج انتخابه الذي وعد بعودة هؤلاء الجنود .
مما يذكر أن النظام الأرتري كان قد سمح بعودة عدد قليل في الدفعة الأولى ,وقد وضع شروطا وقيودا تصعب مهمة العودة السلسة من بينها الوفاء بالتزامات مالية وتهيئة ظروف سياسية في الصومال مما دعا وزير الدولة للشؤون الخارجية في الحكومة الصومالية علي عمر ان يكشف عن (تحدي مالي يمنع عودة القوات الصومالية المتواجدة في ارتريا) وقال : إن الحكومة الصومالية تجري اتصالات مكثفة مع الدول الصديقة والشقيقة للحصول على مساعدات مالية تمكنها من إعادة تلك القوات ) – موقع الصومال اليوم –
وذكرت مواقع إعلامية صومالية نقلا عن صوت أمريكا أن الجنود الصوماليين تعرضوا لمعاملة قاسية في أرتريا وأن الرئيس الذي ارسلهم فرماجو قد زارهم مرة لكنه لم يسمح لهم بالحديث معه للتعبير عما يجدون من صعوبات قاسية من الاعمال الشاقة في بناء المنازل وشق الطرق والزراعة في ظروف صحية بالغة الخطورة وعدم توفر العلاج وأكد الجنود في حديثهم مع صوت أمريكا : أنهم لم يتلقوا التدريب منذ عام 2020م وتحدث صوماليون أن الجنود الصوماليين في ارتريا تم ارسالهم بصفة غير قانونية حيث تم إرسال الدفعة الأولى بتاريخ سبتمبر 2019م وقد لحق بهم عدد آخر في عام 2020م .وكان الأمر سرًا إلا أنه وعند ما خسر فرماجو الانتخابات اعترف في شهر مايو الماضي في تصريحات له بوجود 5000 جندي صومالي في ارتريا بغرض التدريب
الرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود سجل زيارة إلى ارتريا لغرض التواصل مع الجنود منتصف شهر يوليو 2022م غير ان الرحلة لم تنجح في إقناع النظام الأرتري الذي تمنع عن الاستجابة العاجلة لأسباب غير وجيهة . الأمر الذي قوى الشكوك لدى المنظمات الدولية أن النظام الأرتري يجبر الجنود الصوماليين على تنفيذ مهام وأدوار قتالية في تقراي و تؤكد تصريحات مسؤوليي الامم المتحدة مشاركة الجنود الصوماليين في الحرب في التقراي التي قد كسبت الجولة الأخيرة من المعركة.قبل الدخول في اتفاق بين قوات تقراي وبين رئيس الوزراء الاثيوبي آبي احمد الاتفاق الذي أبقى النظام الأرتري هزيل الموقف ومهدد المستقبل
إجبار الجنود الصوماليين على الحرب في تقراي
من دفع فاتورة عودة الجنود الصوماليين ؟
خوفا من المجتمع الدولي رضخ النظام الأرتري لإعادة الجنود الصوماليين إلى وطنهم