اخبار

النظام الأرتري يصادر سلعاً من تجار مهربين وغرامات باهظة مقابل عودة الجمال إلى أصحابها

ألقى النظام الأرتري خلال مدة تقدر بشهر  على أكثر من  300 جمل محمل بالسلع خاصة الذرة المهربة من السودان  إلى  أرتريا وذكر شاهد عيان لـــــــــ ( ـزينا ) أن الجمل الواحد بإمكانه التردد والتهريب خمسة مرات  في الليلة الواحدة  وذلك لقرب الخط الفاصل بين البلدين.

وقال مصدر مطلع لوكالة زاجل الأرترية للأنباء ” زينا ”  أن السلطات الأرترية قامت بمصادرة هذه السلع  لصالح  النظام الأرتري  وكانت الجمال التي تحملها محجوزة في مناطق من الحدود تحت حراسة الشرطة  بعد أن تم تجميعها جملاً جملاً خلال فترة تقدر بشهر وأكد المصدر   تواصل  أصحابها مع الجهات المختصة   رغبة في العفو عنهم وعنها   وكانوا يجدون من طرفها   مماطلة  شديدة  انتهت بإبلاغ  التجار أصحاب الجمال   أن عليهم  دفع غرامة  قدره  3500 نقفة ( اسم للعملة الأرترية ) مقابل كل جمل يفرج عنه ويعود إلى صاحبه .

مما يذكر أن التجار المهربين  لجئوا بعد الحصار السوداني الأرتري على الحدود إلى  التهريب بالجمال والحمير بدل الشاحنات واللواري التي كانت تستخدم سابقا لتهريب السلع إلى أرتريا بالإضافة إلى أنهم اتخذوا معابر غير محروسة رسميا و قال المصدر:  إن الذي يحفز هذه الأنشطة الحاجة إليها في ارتريا وسعرها المضاعف هناك إلى جانب أن النظام الأرتري كان يتعامل معها برضي  نكاية بالجانب السوداني  وقبل أن ينقلب عليها ويقوم  بمضايقة  هذه الأنشطة الآن التي تخدم الشعب الأرتري

وعلى الصعيد نفسه نشرت وسائل الإعلام السودانية أن  السلطات في كسلا ضبطت بتاريخ الأربعاء 20 يونيو الجاري  كميات كبيرة من الخمور المستوردة أتت مهربة من دولة مجاورة ولم يذكر تصريح والي كسلا آدم جماع ولا أجهزته الأمنية باسم الدولة التي جاء منها الخمور وإنما جاء في الخبر الرسمي  : (وقف والي كسلا، الأربعاء بمباني جهاز الأمن والمخابرات الوطني على انجاز قوات الجهاز بضبط كميات كبيرة من الخمور المستوردة وكميات كبيرة من الوقود والمواد التموينية ) .و تشير أصابع الاتهام حسب – تصريح لمعارض أرتري تحدث لـــ ” زينا ”  إلى دولة أرتريا التي تتسلل أنشطتها السالبة إلى السودان الأمر الذي يوضح أن التهريب لا زال حيا ومرعياً  على الرغم من المساعي السودانية للقضاء عليه .

مما يذكر أن الحملات  العسكرية التي يقوم بها النظامان السوداني والأرتري جعلت فرص التهريب تضيق إلا أن المهربين   قد سلكوا معابر غير محروسة  وأنهم  اتخذوا من الجمال والحمير ” كارو” وسيلة نقل مفضلة بدلاً من العربات ولهذا  صمدت  فرص التهريب  مع ما تواجهه من صعوبات ومصادرات ومحاكمات يتعرض لها المهربون على يد  كلا النظامين.

تعليقات

تعليقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى