اخبار
النظام يحظر حركة المواشي الأرترية إلى السودان .. افتعال أزمة لمواطنين بمعبر قروره!!
متغافلة عن دعوات السلام ارتريا تحقق مع مواطنيها في معبر ( قرورهْ) الحدودي بتهمة التعاون مع السودان وإثيوبيا تمنح عناية خاصة بالقيادات الأرترية الهاربة تحفيزًا
تحدث مصدر مطلع لوكالة زاجل الأرترية للأنباء ” زينا ” أن النظام الأرتري يتهم بعض مواطنيه القادمين من السودان بزعزعة أمنه واستقراره خدمة لحكومة السودان يفعل ذلك انشغالا بأزمات مفتعلة بدل الاستجابة للجهود الحثيثة الرامية لإحلال السلام بالمنطقة
وعلى صعيد متصل أكد المصدر أن الإقليم الجنوبي وإقليم جنوب البحر الأحمر يشهدان هجرة مكثفة متزايدة على نحو مطرد الأمر الذي جعل إثيوبيا تستقبل هجرة أرترية ضخمة تضم إلى جانب الأسر وفئات الشباب قياداتٍ وضباطاً يجدون عناية خاصة من السلطات الإثيوبية تكفل لهم الحماية اللازمة والتكريم بعيدًا عن مخاطر الحدود ومعسكرات اللاجئين العاديين وهذا الوضع يعد مغريا لهجرة القيادات والضباط بخلاف الوضع في السودان الذي يضم اللاجئين في معسكرات حدودية سهلة الاصطياد والملاحقة ولهذا تكرار تعرض قيادات وأفراد للاستهداف من طرف الاستخبارات الأرترية التي تمتهن الاغتيالات والاختطافات إلى جانب عناصر موالية للنظام الأرتري كانت ولا تزال تنشط في تجارة البشر .
وذكر المصدر أن من أسباب هجرة القيادات الإرترية الجديدة في الإقليم الجنوبي وإقليم جنوب البحر الأحمر حملة اعتقالات في صفوفهم يقوم بها النظام الأرتري بتهمة الخيانة والتخاذل وعدم القدرة على منع هروب الشباب من الجيش ومن المدارس عبر الحدود الجنوبية وقد أوجدت هذه الاعتقالات أزمة الثقة بين النظام وقياداته العسكرية مما جعلها ترجح خيار الهجرة راغبة في التحفيزات والتسهيلات التي تنتظرها في إثيوبيا
وعلى الرغم من الاتجاه المتسارع الخطى من أجل إحداث تغييرات إيجابية في إثيوبيا خاصة وفي منطقة القرن الإفريقي خاصة فإن النظام الارتري يغرد خارج السرب ظاهرًا – توجد تقارير تتحدث عن تواصل النظامين عبر وسطاء – فهو لا زال يتوقع أن يستمر عهده بحجة أنه مهدد من طرف السودان وفي أحدث تصرفاته أنه بدأ يجري تحقيقات قاسية مع مواطنيه العابرين بمعبر (قرورهْ) الحدودي بين البلدين .
مما يذكر أن هذا المعبر كان منفذا مهما للمواطنين الارتريين تنشط فيه تجارة التهريب التي تدعم ارتريا بسلع استهلاكية ضرورية وكانت مستمرة على الرغم من فرض الحصار السوداني الرسمي عليها
والنظام الارتري كان يسمح بها ويشجع وله من الشركات والتجار الأفراد الذين ينشطون في تجارة التهريب عبر المعابر الحدودية
الجديد الآن أن النظام الارتري افتعل تهما جديدة لمرتادي هذه المعابر خاصة معبر قرورهْ وهي أنه يتهمهم بالعمل لصالح النظام السوداني وتشتد التحقيقات التي تسأل :
من أرسلك إلى ارتريا ؟ ألم تكلف بتنفيذ مهام كذا وكذا ؟ ومن يدعمكم ؟ومن يعمل معك؟ ومنذ متى أنت في هذه المهنة………….؟ .
بهذا الخصوص تحدث مصدر مطلع تواصلت معه وكالة زاجل الارترية في الأنباء ( زينا ) من مدينة ( قرورهْ) الحدودية مؤكدًا قسوة هذه التحقيقات التي صاحبها السب والضرب والاعتقالات ومصادرة الأموال على الرغم من أن التهم الموجهة إليهم جزافية لا سند لها وإنما هي ملفقة حسب المصدر الذي وضح أن النظام الارتري يسعى من خلال التلفيق لإيجاد أزمة جديدة يصرف فيها أنظار العالم عن الجهود المبذولة لبناء السلام والتطورات الجديدة في المنطقة . بدأت هذه التحقيقات قبيل نهاية مايو ولا تزال جارية .
من جهة أخرى أصدر النظام الارتري قراراً عممه على جميع الوحدات العسكرية و الإدارات المدنية العاملة في الحدود مع السودان يحظر فيه حركة الرعاة بمواشيهم إلى السودان وهو إجراء يأتي لمنع المواطنين الارتريين من الاستفادة من السوق السودانية المحفزة لبيع البهائم مقارنة بالسوق الارترية التي تشهد الكساد لقلة العملة المحلية في أيدي المواطنين. وكانت عادة الرعاة أنهم يتنقلون بمواشيهم بيعاً وشراءً ورعياً بين طرفي الحدود ويهدد القرار بمعاقبة المخالفين سجناً وتعذيباً ومصادرة الماشية التي يقبض عليها بتهمة محاولة الهروب إلى السودان .
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم