مقالات وآراء

النهاية الخاطئة تمحو المسيرة الناصعة..

وفاة المناضل القائد الأمين محمد سعيد

كثير من الأرتريين طالبوا في الوسائط الاجتماعية بعدم الحديث عن سيرة الأمين محمد سعيد  سكرتير الجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة وهي الحزب الحاكم في أرتريا متكئين على حديث نبوي صحيح نهى عن سب الأموات:  لا تسبوا الأموات ،فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا )  رواه البخاري في صحيحه . وقد فسره العلماء بما لا يتعارض مع نصوص أخرى  اثبتت على الأصحاب الأموات مواقف سلبية عيبَتْ عليهم كفرار بعضهم يوم الزحف أو رغبة بعضهم  في الغنيمة أو محاولة بعضهم كشف سر المسلمين العسكري ومثلها كثير من المواقف ربطها الإسلام بفاعليها ووثق لها وهي أخلاق ذميمة مسنودة إلى أصحابها لأن المراد الزجر وتقديم العظة للأحياء وليس ملاحقة من أفضى إلى ربه ،  ولهذا كان صلى الله عليه وسلم رفض الصلاة على من قتل نفسه منتحراً ، أو من مات وهو مثقل بالدين ، أو تلبس بفسق ظاهر أو نفاق .
والحديث عن سلبيات الأموات خاملي الذكر والأثر لا يفيد المجتمع ولا يقدم عظة للآخرين ولهذا حَسُن في حقه الكف  بخلاف نقد سيرة أهل الصدارة وبيان ما فيها من عوج خاصة إن كانت لهم أتباع وقد تركوا من أثر سيء له بريق قد ينبهر به اللاحقون .ولهذا كان مبررا تسليط الضوء على السيرة السيئة التي صنعها الأبطال بأنفسهم  وكانوا يتباهون بها في حياتهم وقد ختمت بها مسيرتهم ، بدأت حياتهم بالبطولة النادرة ثم  كانوا ضد أنفسهم، وضد أهليهم ، وضد تعاليم دينهم، اختاروا أن يكونوا مطية للآخرين .
والأمين محمد سعيد واحد من أهل الصدارة في أرتريا ، ولهذا جاز إعادة قراءة سيرته

لا نكران أنه كم قاسى المرارة في الميدان  ، من أجل تحقيق هدف نبيل وهو من الرعيل الأول ، أفنى حياته في الميدان ، شاهد الموت يرفرف فوقه بهدف الاختطاف فنجا حتى قضى في السعودية بتاريخ الإثنين  15 نوفمبر الجاري- في لحظة

صلاة الجنازة على الأمين
الصلاة هنا بقرار رسمي بدل الصلاة في الحرمين حرمان متعمد من الاجر الكثير

مفاجئة لم يتهيأ لها ، توقف فيها قلبه حسب الرواية المنشورة –  وهي بلد منشئه الأول ومنه التحق بالثورة  ولم يتجاوز المرحلة المتوسطة في التعليم  .

التحق بالثورة  وعمره 19 عاما وظل في النضال حتى وفاته عن عمر 74  أي أمضى أكثر من نصف قرن وهو  يناضل من أجل قضية أرتريا

تذكر سيرته أنه صمد في النضال ، حتى تحررت أرتريا ، وكان أحد المفاوضين مع الأمريكان قبيل الاستقلال  باسم الجبهة الشعبية لتحرير أرتريا وقد وقع في الاتفاقية مع إثيوبيا بالرعاية الأمريكية ،  وصمد في الوطن ما بعد التحرير وهو يتولى مناصب رفيعة

إنه تاريخ فخيم ،  لو ختم به المسيرة وحقق به الأمل للشعب الأرتري ،

كان يستحق التخليد ، تودعه جمهور الشعب الأرتري بالداخل والخارج

وتصلي عليه صلاة الغائب  والحاضر حسب  مواقع إقامتها في الوطن والمهجر، وتدعو وتترحم ،

والمؤمنون شهداء الله في الأرض فشهادتهم للأموات مرجوة القبول وكلما كثر عددهم الداعي والشاهد بالخير تعاظم الأمل في تعزيز موقف الأموات عند الله شافعين وهو وعد بالقبول والرضى   فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال (مُرَّ بجنازةٍ فأُثْنِيَ عليها خيرًا، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: “وجبت وجبت وجبت”، ومُرَّ بجنازة فأثني عليها شرًّا، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: “وجبت وجبت وجبت” قال عمر:فِدًى لك أبي وأمي، مر بجنازة فأثني عليها خير،

 فقلت:وجبت وجبت وجبت، ومر بجنازة فأثني عليها شرًّا، فقلت: وجبت وجبت وجبت، فقال رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم:

من أثنيتم عليه خيرًا وجبت له الجنة، ومن أثنيتم عليه شرًّا، وجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض، أنتم شهداء الله في الأرض، أنتم شهداء الله في الأرض.) فالحديث لم يَنْهَ عن سرد سيرة الأموات من أهل الصدارة .

لكنها لم تفعل ، الجماهير لم تحتشد باكية ولا داعية .ولا متأسفة

حفنة قليلة بقيادة مفتي السلطان الجائر تولت الصلاة على الجثمان  المسجى .

ما الذي حدث ، أين أهل مصوع  يا بطل من وداع جثمانك

أين سكان سمهر يا بطل من تشييع جنازتك

أين ذكرك في وجدانهم ؟  من محا تاريخك العطر من قلوبهم ؟ لم لا تتحرك مشاعر الحب نحوك؟

شاهدت في صورة الوداع فتيات قيل لي أنهن حظه من الولد .وأمهن مسيحية .

ثلاث شادات مشدودات ليس فيهن لباس أهل مصوع؛ من جلباب واسع وعباءة عفيفة

شاهدتهن منكسات الرأس، واقفات ينظرن إلى حزمة ورود وزهور ، وذكرن أباهن بأنه مناضل عريق ووطني صادق .وقد صدقت الفتيات إلى هذا الحد ، لكن من أرشدهن أن روحك تقبع تحت  الحزمة الزاهية الألوان ؟ أما علمن أن الروح ذهبت

البنات المودعات
تقليد الجبهة الشعبية في وداع الأموات

إلى الله وأن مرجعها إلى  الجسد المودع  إلى المقابر ومعاً يتعرضان لسؤال الملائكة  ولن تشفع له هذه الورود ولا الرؤس المنكسة .؟ فقد ذهب إلى عمله من صلاة، وصيام، وحج ، وزكاة ، وكلمة التوحيد ، ونصرة المعروف،  والوقوف ضد المنكر. فهذه هي المهام التي تستقبله الأسئلة بها وهو  في جوف المقبرة والكتاب الخاص ينتظر وهو لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها( ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا).

ولن يشفع له تنكيس رؤوس ولا حزم الورود . إنه تقليد آت من نسج الخيال لا يعززه الوحي والفقه.

هل هذه الزهور وهذه  الانتكاسة  لها علاقة بدينك . هل هي تقوم مقام الدعاء لك بالجنة والمغفرة؟

من أين جاء هذا العرف وهل يملك منتجوه دليلاً يفيد أنه نافع للأموات الشهداء بعد مماتهم.

أسئلة حائرة وأنت كنت من غرسها  في الورثة خلقًا جاء ليودعك بالطريقة التي لا صلة لها بدين أهلك وعرفهم وتقاليدهم ، شاهدنا ما فعل الخلفاء لك من وداع ! فهل تركت ولدًا صالحًا يدعو لك أو بنتاً صالحة تدعو لك؟ لأن هذا الوريث الصالح يحتاج إلى  تربية صالحة وزواج صالح ليكون لك شفيعًا عند الله وهذه نصيحة وعظة للأحياء الباقين من قادة الجبهة الشعبية وغيرهم من المسلمين لعلها تذكرهم بالتوبة قبل فوات الأوان وهم في الرمق الأخير من أعمارهم التي فنيت في خدمة نظام لم يحقق سعادة الدنيا،  ولم يسلك السبيل إلى سعادة الآخرة  .

وكم انا مستغرب من نظام يفرض على المواطنين نمطه الاعتقادي وسلوكه حتى في قبورهم كما كان يفرض عليهم تلك السلوك في حياتهم الاجتماعية وهو يفخر أنه أنجز هذا المنكر .وربى عليه جيلاً متتابعاً .

أتاه الموت وهو يخاطب مواطنين أرتريين في السعودية  يلمع مواقف النظام ويدافع عنه بقوة

نعم ، مضى إلى رب رحيم

ولا نتدخل بينه وبين ربه .

ونسأل الله لك الرحمة والمغرفة .

لكننا نشهد أن تاريخك الجميل قد كسوته بالعار

لم تقف مع دين أهلك، ولا عاداتهم ، ولا أعرافهم ، في حياتك حسب ما يروى عنك من سيرة

ولا غرابة أن يجفوه اهلوه يوم كان يحتاج إلى الدعاء، لم يجد الحشد الداعي ..فهو لم يكن رجل الجماهير وإنما كان رجل الحزب البغيض والسيرة البغيضة حسب راي الناس إليه وتقييمهم للأنشطته الموالية للنظام.

نظام أفورقي أقصاه  عن مواقع التأثير وخصص له وظيفة الدعاية له

قبلها دون حياء ، فها هو يبعث  في كل زمان إلى كل مكان

ليدافع عن نظام  قتل أصحابه أمثال إبراهيم عافا والجيل الشريف حسب شهادات كثيرة.

واعتقل أصحابه مثل محمود شريفو و محمد علي عمرو و عبد الله جابر ..حسب الكتاب غير المنكور

وهجر أهلك يا أمين  من سكان مصوع فقد أصبحت بيوتهم خاوية من عامريها الأصيلين ليسكن فيها غرباء حسب واقعها المشاهد.

يستغرب المتابع في شأنك ، كيف ساقك عقلك، وثقافتك إلى خدمة نظام ظل يعيش أوهام الحرب

ليبقى  حتى تحول الوطن في عهده إلى  خرابة ، فلا أخلاق ولا تنمية ولا أمن

والأمين يدافع بحجة مسيخة سخر الناس منها عندما يدعي أن الوطن آمن وهو يعرف الشباب الهارب عن الوطن ، والتنمية المتوقفة إلى أجل غير مسمى ..

وبناة التنمية الاقتصادية هم الشباب الذين يفضلون الموت في الصحراء عطشًا وتيها وفي البحار غرقا  تأكلهم الحيتان .فكيف يبنى الوطن والنظام يطرد البناة ؟

ومن بقي في الوطن يعيش تحت قسوة الملاحقة الأمنية كتيم الأنفاس ،محدود الحركة

لا دين محمي، ولا عرض محمي ، ولا تنمية تزدهر، وأنت تتحدث عن  انجازاته حتى في آخر لحظات عمرك المدبر عن الدنيا ، المقبل إلى الآخرة وأنت شاهد على فعل السنين بجسمك لأن الأربعة والسبعين عاماً التي بلغتها يتراكم معها في الجسم أوجاع وكثير من التوالف الشاكية وهي تنذر بالرحيل المتوقع في أي لحظة والبقاء لله وأنت لم تتعظ !

هل كنت تناضل من أجل هذه النتيجة الخائبة ؟ كيف ارتضيتها لتشغل وظيفة المروج لحسنات لم يصنعها النظام

مات الأمين كما يموت أبناء آدم ،لكن لموت أهل الصدارة ذكر ودوي : فهم في قائمة الأذلاء المنبوذوين أو قائمة الشرفاء المحبوبين جماهيرياً وصنيعك هو الذي يجعلك مصفنا هنا او هناك

والشعب شاهد صادق ، يعرف من يضحي من أجله، كما يعرف المطايا التي  ركبها العابرون إلى التمكين الزائل.

أهل الصدارة أيها الأمين يمثلون الوطن ويصنعون من أجله الأمجاد ، والوطن ليس تنظيما شاذاً ، ولا فتاة متاحة في كل وقت،  ولا خمر مشتهاة  في كل نادي ، وإنما هو أهل ، وأرض، وعمل ، وتنمية ، وانتاج ، وأمن، واستقرار،  وقيم، وأخلاق.  وأنتم أجرتم سيادة الوطن إلى شركات أجنبية مقابل دعم يبقي النظام على  كرسي الاستبداد البغيض. كنتم حربًا على الحرمات وعلى الكرامة والقيم حتى ذهب بكم الجور إلى  الانتقام من أصحاب أمسكم.

فأين المنجزات  التي تفخر بها وأنت تودعك تنكيسة رأس من بناتك وحزمة زهور مشاعرها جافة كجفاف مادة البلاستيك التي صنعت منها .

حدثني من أثق به أنك كنت عاجزا أن تشفع لدى النظام لمريضة  في مصوع كانت تحتاج إلى تصريح علاج بالخارج.

فكنت عاجزًا من باب أولى أن توقف الزحف الغريب على  موطن اهلك  ، وعلى أخلاق أهلك، وثقافة أهلك .

باختصار كان الأمين – وهو يتولى أعلى منصب رمزي –  مهزومًا بمحض إرادته يعيش الحياة التي اختارها له الحاكم الذي قدسه، وقد جاء الأٍجل المحتوم ، والأمين في العتبة من باب الآخرة مقبلاً إليها  كان آخر إنجازه مثل ما سبقه من سيرته بعد تغييب الأبطال من رفقاء دربه نعم كنت البوق الذي يزين المعبود، وكانت أبشع المراحل أنك ختمت حياتك في تلك المهنة .

سألتك صحيفة القبس الكويتية عن شغب حكومتكم على الجيران  فكررت إجابة أفورقي : نحن في موقع مهم للغاية وكل الانظار متجهة إليه..، ونحن نعيش حالة حرب واستنزاف، وأصبحت الأولوية القصوى لدينا ولدى الشعب الاريتري الحفاظ على تراب الوطن.!

وظللت تكرر إجابات أفورقي نفسها تروج لها ولم يخطر ببالك الإجابة على أسئلة لماذا عجزت الجبهة الشعبية عن استيعاب شعبها بالداخل وفي الخارج ؟. لماذا تعتمد دومًا على سياسة الإكراه على  سياسة النظام وتعمل على  إرغام المواطنين على  ما لا يريدون؟ ، تمضي ثلاثون عامًا بعد التحرير والتنمية غائبة!  والأمن غائب!  وأمان المواطنين مؤجلات! والوطن الغالي بيع لشركات أجنبية تستنزف خياراته وكنوزه !.وهذه حقائق لا ينكرها البصير.

سألوك عن دستور 1998م فقلت : صرفتنا عن تطبيقه الحرب . والإجابة غريبة كغرابة تنظيمكم لأن الدساتير والقوانين والمجالس التشريعية والتنفيذية هي التي تنظم شأن الحرب والسلم.

وسألوك : هل هنالك احزاب ناشطة مصرح او غير مصرح بها غير حزبكم في اريتريا؟

فقلت : للأسف لم يتحقق ما نتمنى، والسبب هو منذ عام 1998 ونحن على وشك تحقيق ما أردناه حيث تعرض بلدنا في العام نفسه الى غزو أثيوبي وحتى الآنِ

(5 يناير عام 2006م- alqabas.com/article/28869-القبس-تحاور-الرجل-الثاني-في-أريتريا-ال)

وظللت تكرر الإجابات نفسها قبل هذه المقابلة وبعدها حتى مهمتك الأخيرة في السعودية كنت في مقام التمجيد لحكومة أسياس أفورقي دون أن تقف بعقل ومنطق على ما تدعيه .ولم تتطرق لسياسات النظام القمعية ولا عن حقوق المواطنين وحرماتهم وكرامتهم وإنما كنت تكرر الأنشودة القديمة : الدفاع عن نظام كرهه المواطنون وتركوا الوطن الغالي بغضًا له وهجرة عنه .

وكان حظك الوحيد أن طائرة حملتك إلى  الوطن

ليصلي عليك بعض أفراد بإمامة المفتي المتهم

وتحت رعاية الاسم البغيض الغدار قاتل الرفاق ومذل العباد أسياس أفورقي

تمنيت أن يأتيك الموت وأنت في :

عمرة تطوف بالبيت الحرام

ويصلى عليك المسلمون في أحد الحرمين الشريفين

وتدفن في الأماكن المقدسة  كما دفن سوار الذهب الرئيس السوداني الورع الأسبق وأمثاله كثير. وهذه هي أمنيات المسلمين الأتقياء وقت مماتهم خاصة أن القدر الذي ذهب بك إلى الثورة  من بلاد الحرمين ، هو الذي جاء بك  إلى بلاد الحرمين .

لكن الخلفاء الاصدقاء أتوا بك إلى أسمرا وهو ارث القاصرين دينًا ودنيًا . لقد حرموك من دعاء وصلاة الآلاف من المؤمنين في الحرمين .والفرصة كانت متاحة .

أصحابك يعظمون ما اخترعوه بأنفسهم من تقاليد ليست منتمية لعقل سليم ، ولا دين قويم ، سموه مقبرة الشهداء وانتكاسة الوداع، وكأن الجنة هنا ، وكأن لهم القدرة في صناعة أرض مباركة ترجى الرحمة فيها ، حرموك من خير إذ كانت الفرصة متاحة لان تدفن في بلاد الحرمين أو بين أهلك لتودعك الحشود المسلمة تدعو لك وتعفو عنك وتغفر لأنك ابنها مهما عَقَقْتَ ،  لكن من كنت تخدمه اختار لك الوداع القبيح دينًا وعقلًا فساقك من أرض الطهر إلى مقبرة الشهداء وهم عاجزون ليدركوا ما يحدث للأموات في قبورهم، وإنما جيء بك لتنتهي حياتك بحزمة زهور وورود بلاستيكية   تودعها رؤوس منكسة  في دقيقة صمت عاد الناس بعدها إلى  الحكم والمال والأهل والجاه والسلطان وأنت أنت مع رب العالمين تستقبل كتابك الأسود ..وأسأل الله أن تشفع لك عند الله كلمة التوحيد التي كنت تخذل أهلها طول حياتك  .لعلك كنت ترددها في لحظات الفراق الأخير، – وهذا حسن ظني بك –  قبل خروج الروح من البدن .اللهم ارحمه يا رب فإنه عبدك الضعيف آتاك مقصرا في حقك وحق شعبه ووطنه لكنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنه يا كريم.

الهامش :

المناضل القائد الأمين محمد سعيد في سطور  :

تواصلت مع رفيق درب له لصيق فتحدث عن سيرة الفقيد فقال :

  • من مواليد 1947م وأسرته من سكان حطملو في مصوع .
  • والده كان يعمل في البحر يسافر من بلد لبلد كشأن كثير من سكان مصوع . وقد استقرت أسرته بالسعودية مهاجرة في وقت مبكر .
  • درس حتى المرحلة المتوسطة بالسعودية ثم تم تجنيده بواسطة رجال الزعيم عثمان صالح سبي لصالح الثورة .
  • التحق بالثورة الأرترية عام 1966م  ( جبهة التحرير الأرترية )
  • بعثته الثورة مع عبد القادر حمدان وآخرين إلى سوريا فتلقى دورة في التمريض بالإضافة إلى الدورة العسكرية ثم عاد إلى الميدان للقيام بالواجب الوطني.
  • أثرت فيه دورة تلقاها في مدرسة الكادر بالميدان غيرت مفاهيمه تجاه الأهل والأعراف والدين فاعتنق الاشتراكية التقدمية كغيره من شباب أمس عندما كان لها بريق عالمي
  • لم يشاهد يؤدي الصلوات الخمس في المسجد أما في سره أو في بيته فالله عليم به  لكنه لم يجاهر في لقاءاته الجماهيرية بترك الإسلام أو باعتناق ديانة أخرى غير الإسلام.
  • صاحب أسياس أفورقي ووالاه منخدعاً بالشعارات التقدمية ونهج أفورقي أنه يقرب غير مؤهلين حتى يمتطيهم ، نعم منحه المناصب الرفيعة دون تأهيل رفيع متخصص فكان مراسلاً وفياً لصاحب النعمة.
  • تزوج من مسلمة شقيقة زوجة الفقيد علي سيد عبد الله وأنجبت له بنتًا ثم طلقها فتزوج مسيحية أنجبت له ثلاث بنات وقال الراوي : خير الأمين أمهن المسيحية أن تذهب بهن إلى الكنيسة أو المسجد وهو لا يبالي لأنه اشتراكي تقدمي حسب الرواية .
  • في الميدان له تجربة طويلة وكبيرة وكان يدير العيادة ( السلاح الطبي ) الذي يعتنى بالجرحى والمرضى .
  • من مؤسسي قوات التحرير الشعبية عام 1970م ومن مؤسسي حزب الشعب في الجبهة الشعبية .
  • عمل في العلاقات الخارجية خلال الفترة ( 1977 – 1987م ) مع الجبهة الشعبية
  • عمل في التوجيه المعنوي خلال الفترة ( 1987- 1991م ) ( الارشاد القومي)
  • عمل في الإعلام خلال الفترة ( 1991م – 1994م )
  • شغل منصب سكرتير الجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة ( 1994م – 2021م )
  • ألف كتبًا عن القضية الأرترية منها :
  • حكام إثيوبيا : ارتريا نريد أرضها لا شعبها
  • ارتريا أرض البحر
  • الثورة الأرترية .. الدفع والتردي  – قصة الانشقاقات الداخلية للثورة الأرترية

وفاة المناضل الأمين محمد سعيد

النهاية الخاطئة تمحو المسيرة الناصعة..

وفاة المناضل الأمين محمد سعيد سكرتير الجبهة الشعبية

تقييم المستخدمون: 3.8 ( 2 أصوات)

تعليقات

تعليقات

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. من مات فات
    لا نسأل الرحمة بل حتي لا نرغب بالذكري … قالها السجين لثلاث غقود و رددها العائش في الشقاء .. يحتار الانسان الارتري حينما تغيب فضيلة تحمل السئولية و وصف الشئ علي ما هو عليه …. تحي الكرامة بالإنتقام و لكن هل للشعب الارتري الحق في الانتقام كيف نصف ايام الشقاء للاسر الارترية و كيف نفسر دموع النسوة الحزينات …. كيف لجزار ارترية ان تنحت له الالقاب …الا تسقط صفات الاحسان بإجتراح السيئات … تدور الارض لما يعي الانسان المسافة بين الحياتين و سؤالين و لا ايجابة و لا رفع دعوي ضد من سجن و عذب و قتل و افقر .. إني سائلك الرحيلا .. الي اين .. الي حيث يحاكم المجرم علي جريمته و تبرد القلوب بالإنتقام … لا نسأل الرحمة و بل حتي لا نرغب بالذكري .. قالها الكثير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى