اخبارتقارير

الوباء تحت السيطرة في أم قرقور ..وتحوطات لمنع انتقال العدوى إلى كركورة المجاورة

تغيب الحكومة الأرترية عن إغاثة مواطنيها :
الوباء تحت السيطرة في أم قرقور ..وتحوطات لمنع انتقال العدوى إلى كركورة المجاورة
المخاوف غير منتفية من احتمال انتشار الوباء لأكثر من 18 ألف لاجئ أرتري بالمنطقة

**************************
لا تزال حالة الخوف التي نشرها وباء الكوليرا على سكان معسكر أم قرقور للاجئين الأرتريين الذي يقع في ولاية القضارف لا تزال قائمة على الرغم من السيطرة الصحية في مواجهة الوباء حسب تقديرات ميدانيين يعملون في المعسكر .
وقد تواصلت وكالة زاجل الأرترية للأنباء مع مصدر ميداني في معسكر أم قرقور للاجئين الأرتريين بشرق السودان لمعرفة آخر مستجدات المرض فتحدث مطمئناً أن الأوضاع الصحية في المعسكر مستقرة وتحت السيطرة على الرغم من وجود الوباء
واستمرار استقبال حالات إصابة بمعدل 20 حالة يوميا تقريباً
وتحدث المصدر أن الجهات التي سجلت حضورًا حتى الآن لمحاصرة الوباء :
1 – مفوضية اللاجئين
2 – معتمدية اللاجئين
3 – الهلال الأحمر السوداني
4 – الهيئة الإسلامية الخيرية للرعاية الاجتماعية
5 – تواصل إيجابي من منظمات دولية خيرية متوقع وصول دعمها قريباً بينها إيثار وكافل اللتان أعلنتا أنهما جهزتا ما يقدر 42 إلف دولار أمريكي للمساهمة في دعم أم قرقور حسب مصدر مقرب من المؤسستين تحدث لوكالة زاجل .
حجم الكارثة :
تحدث المصدر أن الجهات الرسمية والخيرية توقعت ضخامة حجم الإصابات بناء على خطورة المرض وسرعة انتشاره والبيئة المهيأة لاستقباله بالمنطقة وكثرة السكان في موقع محدود الجغرافية يصعب فصل بعضهم عن بعض إلا أن الجهود المبذولة تعمل في محاصرته وأن الوضع تحت السيطرة الآن وتوقع المصدر أن تنجح الجهود المبذولة التي تتعاون فيها أكثر من جهة بعضها وصل في الميدان وبعضها متوقع أن يصل تعزيزها خلال الأيام القادمة مثل المنظمات الأجنبية المهتمة بشأن اللاجئين الأرتريين بشرق السودان كل هذه المنظمات بإمكانها محاصرة الوباء بتنسيق جهودها وتكامل الأدوار فيما بينها.
أسباب انتشار المرض :
عزا كثير من الجهات العاملة في التصدي للمرض أن طبيعة بعض السكان وطبيعة أوضاعهم الاجتماعية وجهل بعضهم بالصحة الوقائية وعاداتهم في التواصل الحميم بينهم كانت أهم العوامل التي تساعد في توقع انتشار المرض لأن عددًا من سكان المعسكر يعيش في بيئة خصبة لنمو الأمراض مثل عدم نظافة المسكن والجسم والمأكل و الشارع والملبس والاختلاط الحميم بين المصاب وذويه وأصحابه دون اتخاذ تدابير صحية سليمة وقضاء الحاجة في العراء بدل استخدام المراحيض المخصصة لفضلات الإنسان واستعمال الماء الآسن للشرب ( ماء الحفير) وللاستعمالات الأخرى مع تجاهل بعض السكان الماء الصحي المخصص من الجهات الخيرية والرسمية الذي يتلقى العناية اللازمة في التخزين والتنقية والمراقبة يضاف إلى ذلك تجاهل بعض المصابين ضرورة الإسراع إلى تلقي العلاج لدى المراكز الصحية ولهذا وصلت بعض الحالات إلى هذه المراكز في حالة إنهاك شديد مما ضاعف احتمال وفاتها
ودعا المصدر سكان المعسكر لإنشاء تكوينات اجتماعية شبابية خيرية تساعد في توعية وتثقيف الناس وتعمل متطوعة في الصحة الوقائية قبل انتشار المرض وبعد ظهوره الأمر الذي من شأنه أن يدعم وأن يسهل مهمة المنظمات الخيرية والرسمية التي تسعى للتجاوز خطر الوباء على اللاجئين كما يسهل واجب توقي الأمراض قبل حلولها بإتباع طرق الوقاية القبلية السليمة.
حالات الإصابة
ذكر المصدر أنه لا توجد إحصائية أكيدة حتى الآن بخصوص عدد حالات الإصابة وذلك لأن المراكز الصحية تتلقى يومياً ما يقدر بعشرين حالة يتم التعامل معها حجرًا وعلاجًا ثم يتم إخراجها بعد التعافي ومع ذلك تقدر حالات الإصابة حتى الآن بمائة حالة خلال أسبوعين تقريبا من ظهور الوباء توفي منها حوالي تسع حالات .
مخيمات علاجية :
أقام الهلال الأحمر السوداني مخيمًا خاصًا في أرض ترابية لاستقبال وعلاج المرضى لأن ذلك مما يسهل مهمة السيطرة على المرض.
يستقبل المخيم كل الحالات المصابة من أم قرقور إلى جانب حالتي إصابة أتتا من قرية كركورة المجاورة ولهذا تتحسب الجهود الصحية لاحتمال ظهور حالات إصابة أخرى تستوجب استنفار في كركورة التي يسكنها ما يقدر بخمسة آلاف نسمة مثل حالات الاستنفار الحاصلة في أم قرقور التي يسكنها ما يزيد عن ثلاثة عشر ألف نسمة.
وخطأ المصدر ما نشره أفراد نشطون في وسائط التواصل الاجتماعي من عجز العنابر بالمستشفى عن استقبال الحالات المرضية وإنما لجأت الجهات الصحية إلى إقامة المخيم كحجر صحي لكونه يناسب نوع الوباء فهو إجراء صحيح موقت مقصود يتناسب مع ظروف المعسكر . حسب المصدر الذي تواصلت معه وكالة زاجل الأرترية للأنباء.
العناية الحاصلة :
يتم التعاون بين الأطراف العاملة حاليًا في محاولة السيطرة على الوباء بتقديم الدعم اللازم من خيام استقبال ودواء وأواني ومعدات لازمة ومواد إصحاح البيئة إلى جانب الغذاء اللازم فإن المرضى في حالة ضعف جسمي كبير نتيجة لسوء التغذية ما قبل المرض ولهذا تجتهد الجهات العاملة في القيام على تغذية المرضى خلال 24 ساعة أو تزيد حسب تقدير الحالة الصحية للمصاب في خيام مستقرة حتى يتجاوزوا الصعوبات الصحية التي يعانون منها
إجراءات تحوطية :
سعيًا في محاصرة الوباء فرضت الجهات الرسمية متعاونة مع الأطراف الصحية إجراءات تحوطية على المنطقة فلا يسمح بالقدوم إليها ولا بالخروج منها إلا وفق إجراءات سلامة كما منعت الإفطار الجماعي في الشوارع والمساجد وحظرت التجمعات العاطلة ومنحت إجازات للمدارس الرسمية للتخفيف من ا لتواصل السلبي بين الناس ووجهت بنظافة الطعام في البيوت كما وجهت بحملة عامة لإصحاح البيئة بالنظافة ورش المواد الصحية على مصادر الوباء .
مطلوب استنفار شبابي:
أكد المصدر أن الحاجة ملحة وعاجلة الآن في المعسكر للمساهمة في محاصرة الوباء وأشار لحاجة العمل الآن لفرق طبية وشباب متطوع إلى جانب الإسراع لتعزيز الموقف الصحي من طرف المنظمات القادرة على العطاء التي يهمها شأن اللاجئين الأرتريين بشرق السودان
ودعا المصدر الشباب الأرتري عامة وشباب المعسكر خاصة للنهوض بواجبهم تجاه أهليهم مؤازرين الجهود المبذولة لمكافحة الوباء والتصدي له حتى تنحسر موجته وتتلاشى تهديداته نهائيًا ويعود السكان إلى وضعهم الآمن دون مهددات الوباء القاتل.

تعليقات

تعليقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى