مقالات وآراء

انتصارات تقراي .. بشريات أم مخاطر لأرتريا

بقلم أ.طاهر محمد علي

التطورات المفاجئه التي حدثت في إقليم تجراي الاثيوبي خلال الأسابيع الماضية والتغيير الدراماتيكي الذي تحقق بتحول موازين القوة على الأرض لصالح جبهة تحرير شعب تجراي وذلك بالاستيلاء علي مقلي عاصمة الإقليم ومعظم الأراضي التجراوية ثم الزحف نحو الأقاليم الأخري المجاروة هذه الأمور مجتمعة كانت مثار مفاجئة كبيرة للجميع فلا أحد توقع أن يحدث تغيير على الأرض بهذه السرعة التي تمت على يد  جبهة تحرير شعب تجراي التي قال عنها آبي أحمد في أحد لقاءاته الصحفية إنهم تحولوا إلى طحين فذهبت بهم الرياح، ولكن القارئ للتاريخ الأثيوبي سيجد أن تقلبات موزاين القوة الانتقام المتبادل بين المكونات العرقية كثيرة الحدوث على مدار تأريخ الدولة الأثيوبية .

مشروعان متعارضان :

مايحدث في إثيوبيا صراع في السلطة بين مشروع الفيدرالية الأثنية التي انتهجته جبهة تحرير تجراي ومكنها من الهيمنة على حكم إثيوبيا على مدار 27 عاما بالرغم من  انها تمثل أقلية مقارنة بتعداد القوميات الأخري ، وما بين مشروع إثيوبيا الموحدة ” مدمر”  ذي الحكم المركزي الذي يتبناه آبي أحمد وهو مشروع نخب الأمبرطوريات الأمهراوية التي ظلت تحكم اثيوبيا خلال القرون الماضية

تصادم المشروعين :

ولهذا كان من الصعب التعايش ما بين المشروعين فجبهة تحرير تجراي بعد فقدانها للحكم لم تستسلم بل تحولت الي الدولة العميقه وقامت بتدريب قوات خاصة تابعة لها اطلقت عليها اسم  قوات  ( اقازيان) قدر عددها بنحو 250 الف عنصر وكانت تتميز بتدريب عسكري عالي و تسليح متطور كما استولت تلك القوات على الأسلحة الثقلية والمتطورة للجيش الفيدرالي الذي كان يتمركز في الجبهة الشمالية بالقرب من الحدود الأرترية ، وتهديدها الصريح بالاستيلاء علي أديس أبابا بالقوة مما جعلها تشكل خطرا علي نظام آبي أحمد ومشروعه الجديد ..

لا أصالة للانتقال  السياسي السلمي في إثيوبيا :

وتأريخياً إثيوبيا دولة لا تعرف الانتقال السلمي للسطة في تأريخها الحديث ولهذا عندما يصل أي زعيم جديد لحكم إثيوبيا لابد أن يكتسب شرعيته بالقضاء على من سبقوه في الحكم لأنه يعتبر وجودهم في الساحة مهدداً رئيسياً لاستمرارية حكمه، ومعلوم في التاريخ   أن منليك الثاني الذي يعتبر مؤسس الدولة الإثيوبية الحديثة عندما وصل إلى الحكم 1889-1913م خاض حروبًا أهلية في سبيل تثبيت حكمه وقد أدى ذلك إلى مقتل أكثر من 110 ألف إثيوبي من شعوب عرقية وإثنياً  وهكذا استمر على نهجه كل من تعاقبوا على حكم اثيويبا وصولا إلى آبي أحمد الذي اعتبر وياني تجراي مهدداً رئيسياً لحكمه  فكان لابد من الإنتقام منهم والقضاء عليهم الي الأبد حسب قناعته وما ظهر من سياسته  ..

وقد التقت مخاوف آبي أحمد مع روح الثأر والانتقام التي كان يحملها الرئيس الإرتري إسياس أفورقي ضد جبهة شعب تجراي منذ فترات طويلة فقد ظل يعتبر جبهة تحريرتجراي تهديداً خطيرا لنظام حكمه وعائقًا كبيرًا أمام طموحاته في زعامة إثيوبيا ومنطقة القرن الأفريقي  

ولهذا وقعت الحرب المروعة في 4 نوفمبر 2020م وفي فترة وجيزة انهزمت جبهة شعب تجراي وانهارت حكومتها ومنيت بخسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات التي جلبتها إلي الإقليم طول فترة حكمها لاثيوبيا .. كما بات كثير من قياداتها التأريخية بين قتيل واسير..

 ولكن كان متوقعًا أن الحرب في تجراي لم تكن سهلة فبعد مضي ثمانية شهور من انهزامها تمكنت جبهة تحرير شعب تجراي من استيعاب الهزيمة ومعالجة أوجه القصور واعادة تنظيم صفوفها كما نجحت في إعادة أعداد كبيرة من قدامي المقاتلين إلى صفوف قواتها وفتحت المجال لالتحاق عشرات الآلاف من الشباب إلى صفوف جيشها الذي اطلقت عليه قوات دفاع تجراي وتمكنت من تنظيمهم عسكريًا علي مستوي المناطق والأقاليم وكونت مجلساً عسكرياً ضم العسكريين والسياسيين وبدأت حرب العصابات وتمكنت من قطع خطوط الامداد واستنزاف القوات الحكومية وجعلتها تتقهقر وتتراجع إلى الخلف بسبب ضربات قوات الوياني

مفاجآت عملية ” ألولا أبانغا”:

وفي الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة الاثيوبية انتهاء جبهة شعب تجراي ودفن مشروعها إلى الأبد وبات يطلق عليها في الإعلام الرسمي “جونته وياني: اي عصابة الوياني العسكرية فاذا بالجبهة تعلن عن حملة عسكرية كبيرة اطلقت عليها ” عملية ألولا أبانغا” وذلك في الرابع عشر من يونيو المنصرم وأكدت بموجبها بأنها انتقلت من مرحلة الدفاع إلى الهجوم ضد من أسمتهم القوى الغازية ، وقد كان لاختيار هذا الاسم بعداً تأريخيًا للصراع حيث كان هذا الشخص من أبرز القادة العسكريين التيجراويين في القرن التاسع عشر وسقطت على يديه مملكة شوا الأمهراوية الشهيرة التي كان مقرها بالمنطقة التي تتمركز فيها حاليا العاصمة أديس أبابا ، كما أرسله الإمبراطور يوهنس الرابع لاحتلال مرتفعات إريتريا بحجة الدفاع عن إمبراطوريته من الغزو الخارجي فاستولى علي الهضبة الارترية بالقوة وذكر في التاريخ  أنه بنى قصرا للحكم في اسمرا لإدارة البلاد، وقد كانت فترة حكمه سيئة للغاية للهضبة الارترية حيث كان يقوم بالقتل والترهيب وفرض ضرائب باهظة على سكان تلك المناطق مما دفع بزعماء منطقة الحماسين الاستعانة بالطليان بعد وصولهم إلى الشواطئ الارترية لإسقاط حكمه، وللمفارقة التاريخية أن رأس الولا والملك يوهنس الرابع كلاهما ينحدران من منطقة “قولا تامبين” بإقليم تيغراي وهي نفس المنطقة التي ينحدر منها أجداد الرئيس الارتري اسياس افورقي ..

وبشكل لافت نجحت قوات دفاع تيجراي بدخول مقلي عاصمة الاقليم في 28يوليو 2021م كما توالت بعد ذلك سقوط معظم المدن والمناطق التابعة للاقليم بشكل سريع وحاسم واصبحت بيد قوات تجراي زمام المباردة ليس فقط لإخراج قوات الحكومة الفيدرالية والقوات الخاصة لاقليم الأمهرا والقوات الارترية خارج حدود الاقليم بل للزحف الي الاقاليم المجاورة كما هو حاصل الان  ..

العوامل المساعدة لتقراي :

وهنا لابد من عوامل رئيسية لعبت دوراً مهما في حسم الصراع لصالح تجراي ولابد من الاشارة إليها

لقد نجحت اللوبيات والمؤسسات الإعلامية التابعة لوياني تجراي التي أنشأتها خلال 27 عاما الماضية عندما كانت تحكم إثيوبيا في إدارة حملات إعلامية كبرى ومسيرات احتجاجية واسعة شملت معظم العواصم الغربية وذلك بالحديث عن المذابح والإبادة الجماعية والاغتصاب والنهب وحرق المحاصيل الزراعية وتصوير الحرب من كونها صراع في السلطة بين خصوم سياسيين على أنها حرب إبادة للشعب التجرواي مما تسبب في إشعال الغضب في وسط التجروايين ودفعهم للانضمام إلى جبهات القتال متناسين كل خلافاتهم السياسية ومآخذهم على تنظيم جبهة تحرير تجراي كما كان لهذه الحملة الإعلامية المنظمة تأثيرًا كبيرًا في الرأي العام الدولي وتعاطفًا دولياً وتضامنًا من المؤسسات الحقوقية .. ونتج عنها مطالبات وضغوطات وعقوبات دولية على كل من اديس ابابا واسمرا للمطالبة بإيقاف الحرب  .

وقد ازدادت وتيرة الضغوط الدولية علي إثيوبيا وإرتريا بعد قدوم إدارة جديدة في واشنطن ، وتهديد دول الاتحاد الاوربي وخاصة المانيا التي تعتبر من أكبر الداعمين لإثيوبيا بوقف الدعم المالي لاثيوبيا التي يعتمد 60% من ميزانيتها السنوية علي المنح الخارجية المباشرة ..  

وعسكريا يرى كثير من المراقبين أن انسحاب القوات الإرترية من جنوب ووسط تجراي بسبب الضغوط الدولية تجاه المناطق الشمالية والغربية المحاذية للحدود الإرترية لعبت دوراً مهما في تسهيل مهمة حسم المواجهات بكل سهولة بالنسبة لقوات تجراي التي دخلت  اغلب المدن بدون مواجهات عسكرية مما جعل جيش الفيدرالي والقوات الخاصة لاقليم الأمهرا مجبرة علي الانسحاب بسبب عدم قدرتها للمواجهة مما يؤكد مدى الدور الذي لعبته القوات الارترية في تغيير موزاين القوة علي الأرض فى مرحلتها الأولي والفراغ الذي تركته بعد انسحابها وماتبع ذلك من تغيير موزاين القوة علي الأرض كما نشر ذلك في صحيفة نيويورك تايمز الامريكية. ولهذا كان كل الضغوطات تمشي في اتجاه مطالبة سحب القوات الارترية من تجراي ..

دخول الحرب مرحلة جديدة :

  تحاول قوات وياني تجراي الخروج من القفص الذي دخلت فيه بسبب إغلاق كافة الطرق البرية الخمس التي تربطها  بإقليم الامهرا والعفر الإثيوبي أمام وجهها وذلك بالسيطرة علي منطقة حمرا والتحكم علي المعبر البري الذي يربط بين إثيوبيا والسودان الذي يعتبر بالنسبة لتجراي في هذه الفترة الحرجة بمثابة شريان الحياة  لكن يبدو انها ووجهت بمقاومة شرسة حيث لم تحرز اي تقدم في تلك الجبهة خلال اسبوعين من المواجهة .. وقد ذكر مراسل وكالة رويتز في اديس ابابا الذي زار المنطقة مشاهدته سيارات تابعة لقوات الدفاع الارترية في المنطقة وجود حشود ضخمة ارترية ما بين مدينتي تسني وام حجر بالقرب من المثلث الحدودي السوداني الاثيوبي الارتري..

كما تدور معارك عنيفه فى المنطقة الجنوبية لإقليم تجراي بين قوات دفاع تجراي والقوات الخاصة لاقليم الأمهرا مدعومة من الجيش الفيدرالي وتدورهذه الحرب بسبب الخلاف في ملكية مناطق شاسعة سيطرت عليها جبهة تحرير تجراي عام 1991م مع سقوط نظام الدرق ورفضت قبول اي حوارحولها مع الأمهرا مدعية انها أراضي تابعة لاقليم تجراي .. وقد تمكن الأمهرا من إعادة السيطرة مع الأنهيار الذي حدث للوياني في نوفمبر2020م، ويعتبرونها أرضاً تابعاُ لهم وتم الإعتداء عليها من قبل التجراي في اطار حلمهم التوسعي لإقامة دولة التجراي الكبرى وتشمل هذه المناطق: ولقايت ، طقدي، طَلَّمْتْ.. وقد تمكنت قوات تجراي من اعادة السيطرة علي المناطق المتنازع عليها ، وقد تجاوزت الحرب حاليا مناطق النزاع حيث يدور قتال عنيف في داخل اقليم الامهرا حيث يقوم الوياني بالهجوم علي الاقليم من اتجاهين وحسب آخر الأنباء فقد استولت قوات تجراي علي منطقة  Debarkالاستراتيجية التي تطل علي مدينة قندر التاريخية ، وبسبب التقدم السريع الذي تحرزه قوات تجراي دعا حاكم اقليم امهرا أجانيو تيشاغر سكان الاقليم يوم الاحد 25 يوليو 2021م إلى التعبئة العامة في حملة البقاء علي قيد الحياة  بما لديهم من سلاح للقتال ضد قوات جبهة تجراي كما تعهد قائد القوات الخاصة للأمهرا الجنرال تفري امامو بأن يجعل قوات تجراي جزء من التأريخ ودفنهم تحت الأرض ، وتكمن خطورة المعارك التي تجري في اقليم الامهرا بأنها في حالة استطاعت وياني تجراي التقدم والسيطرة علي مدنتي قندر ، وبحردار الاستراتجيتين فقد تكون اقتربت من إنهاء حكم آبي احمد .. وقد صرح رئيس المجلس العسكري لقوات دفاع تجراي الجنرال طادقان قبر تنسائي بأنهم قادرون للتقدم نحو العاصمة اديس ابابا ولاتوجد قوة تمعنهم من القيام بذلك ..

كما فتحت وياني تجراي جبهة حربية جديدة غير متوقعة ضد اقليم عفر الاثيوبي الذي سبق أن نأى بنفسه عن الصراع ولم يرسل قواته الي تجراي للقتال إلى جانب الجيش الفيدرالي وذلك منذ يوم 19 يونيو 2021م وحسب آخر التقارير قد استطاعت قوات دفاع تجراي احراز تقدم عسكري في الاقليم رقم 4 بالسيطرة علي مناطق يالو ، ايوان ، اورا ، كاولا، ومازالت الاشتبكات مستمرة بين قوات الاقليم وقوات تجراي التي تحاول السيطرة علي مناطق استراتيجية في الاقليم رقم 2 خاصة منطقتي طيفرا وميلو بسبب قربهما من الطريق الدولي الذي يربط بين اديس ابابا وجيبوتي وتمرعبره مايعادل 95% من ايردات وصادرات اثيوبيا الي العالم الخارجي ..ولكن قوات اقليم عفر مدعومة بالجيش الفيدرالي استطاعت خلال يوم امس من صد زحف قوات تجراي الي الخلف وقد اعلن حاكم اقليم العفراول اربا التعبئة العامة ودعا سكان الاقليم للدفاع عن سيادتهم وعرضهم واخراج الغزاة عن ارضهم بكل الوسائل المتاحه لديهم سواءا كان بالبنادق او العصي او الحجارة ..

وتمكن أهمية المناطق التي تدور فيها الحرب داخل اقليم عفر بقربها من الطريق الدولي الذي يربط ما بين اديس ابابا وجيبوتي واذا استولت قوات تجراي علي هذا الطريق يمكن ان يحدث ازمة سياسة واقتصادية كبيرة في اثوبيا ، كما توجد تخوفات من المراقبين بوجود اهداف خفية وراء هجوم الوياني الي اقليم عفر الاثيوبي وهو الزحف الي اقليم دنكاليا الارتري والسيطرة علي ميناء عصب الارتري ، وقد ذكر الموقع الامريكي  military foreign affairs بقيام الحكومة الارترية بنقل اعداد كبيرة من الجيش الارتري الي منطقة بورى تحسبا لأي خطوة قد تقدم عليها قوات تجراي في المنطقة ..

الخطورة تزداد على نظامي آبي أحمد:

وبهذا تدخل الحرب مرحلة جديدة ، مرحلة تنطوي على خطر أكبر يتمثل في إشعال حرب دامية في مختلف المناطق الاثيوبية .. كما ان مستوى الخطورة اصبح يزداد علي حكومة آبي أحمد خاصة اذا استمرت قوات تجراي بهذا المستوي من التقدم العسكري في كل الاتجاهات واذا لم يتم تدخل دولي لايقاف هذه الحرب ودخول الاطراف في حوار وايجاد حل سلمي للنزاع فكل التوقعات ترجح حدوث حرب مدمرة في إثيوبيا تدخل البلاد في دوامة من الصراع المستمر بين القوميات وقد تكون نهاية حكم ابي احمد..

كما انه من غير المفهوم صمت العالم الغربي وخاصة الولايات المتحدة الامريكية عن الاعتداءات والانتهاكات التي تقوم بها قوات تجراي خارج اقليمها وما إذا كان هذا الصمت ضوء اخضر لمواصلة القتال او للضغط علي ابي احمد لتقديم التنازلات والجلوس في طاولة الحوار مع جبهة تجراي ..

وبخصوص أرتريا فإن الوضع حتى الآن يبدو أن مجموعة تقراي تقاتل وتتقدم داخل الأرارضي الإثيوبية  لكن عيونها على أرتريا حيث المواني البحرية والامتداد الثقافي  ولعل نشوة الانتصارات التي تحققها والثقة  الزائدة بمقدراتها العسكرية قد تدفع  بها للقيام بمغامرة أخرى ضد أرتريا ولا شك أن مواجهة محتملة بين الجيش الأرتري وجيش تقراي تدركها الوياني ولهذا تؤجل المعركة  الحتمية  حتى تؤمن خلفها  من الجنوب  والغرب الإثيوبي حسب ما يرجح المحللون   .

 المخاوف الأرترية :

 وعلى الرغم من أن النظام الأرتري يمثل نبتة شريرة لأرتريا وطنًا وشعبًا فإن قوات تقراي الزاحفة المنتصرة تشكل تهديدا لسيادة الوطن الأرتري لا يقبل به الأرتريون  ونوايا تقراي  العدوانية التي تحتفظ بثأر وانتقام نتيجة التدخل النظام الأرتري في الصراع الإثيوبي – الإثيوبي يخشى  أن تدفعه لاقتحام الوطن الأرتري  بأكثر من اتجاه تحت ذريعة تأديب النظام الأرتري  ولهذا يخشى المراقبون أن تحمل انتصارات تقراي مخاطر حقيقية على وطن وشعب أرتريا لا بشريات بإسقاطه ودعم شعبه وقواه المقاومة ، هذه المخاوف تدعمها موروثات التاريخ العدواني لثورة وقادة تقراي وأحقاد الحاضر العدواني كذلك الذي تنامى بعد مشاركة النظام  الأرتري في الحرب الإثيوبية التي أطاحت بحكومة تقراي الإقليمية ولهذه الأسباب يتابع الأرتريون انتصارات تقراي بحذر شديد مبرر وإن حربا ضد أرتريا  الدولة والشعب لن تساعد تقراي على الاستمتاع الطويل بنشوة  الانتصار ولهذا يوجب العقل أن تقف تقراي في حدودها وألا تجازي الشعب الأرتري بجريرة نظام منبوذ من شعبه وعدواني منذ نشأته  .

انتصار تقراي

..بشريات ام مخاطر لأرتريا

انتصارات تقراي عسكريا ..بشريات ام مخاطر لأرتريا

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

تعليقات

تعليقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى